
07-04-2008, 01:55 PM
|
 |
كبار الشخصيات
|
|
|
|
أوقفوا مهازل الليزر!
أوقفوا مهازل الليزر!
لا يمكن اعتبار هذا الخبر إلا مصيبة حقيقية...
فطبقاً لصحيفة الرياض اضطرت طائرة قادمة من جدة إلى الرياض إلى التأخر في هبوطها بعد أن تفاجأ كابتنها بشعاع "ليزر" على عينيه قادم من الجهة الشمالية للمطار (الثمامة)، الأمر الذي أعاقه عن التركيز والتواصل مع قاعدة الهبوط ليتولى مساعده دفة القيادة بعد أن خفض الكابتن رأسه لابتعاده عن "الشعاع" المسلط عليه - والذي يبدو أنه من أحد المراهقين العابثين في منطقة الثمامة، الأمر الذي أربك الكابتن، وأخر الطائرة في هبوطها بعد التنسيق مع المسؤولين الأرضيين، لتهبط الطائرة قسرياً في المدرج دون أدنى ضرر لها ولركابها. "الليزر" العابث لم ينته عند إرباك طائرة الرحلة 876القادمة من جدة، بل تجاوزه لرحلة أخرى قادمة من روما رقم 164بعد أن فوجئ كابتنها بشعاع "الليزر".. لينتهي الأمر بالجهات المسؤولة بالمطار بتوجيه الطائرات القادمة إلى مدرج آخر غير المدرج المقرر لهبوطها و إغلاق هذا المدرج.
انتهى الخبر لكن المصيبة لم تنتهِ، فالعبث كان مرفوضاً يوم كان بعض جماهير الملاعب يوجه إشعاع الليزر إلى حُراس المرمى، فكيف وهو يعرض أرواحاً للخطر؟!
ماذا يريد هذا الشاب من تصرف كهذا؟!
هل سيستمتع لو أن أثر إشعاع الليزر أصاب كابتن الطائرة، وأدى إلى حادث، سيكون بكل تأكيد كارثياً؟!
لم يقدر هذا العابث كيف أن تأخير وصول الركاب، يعني هدراً في الوقت والمال، وأن تحويل مدرج الهبوط من مدرج إلى آخر، يعني أموالاً مهدرة، وتعطيلاً لقدرات المطار وقدرته الاستيعابية!
إن لدينا مشكلة حقيقية في صناعة الوعي الجماعي، وتنمية حس المسؤولية الفردية، وإلا لما خرجت هذه النماذج، التي تتشابه في أصل تصرفها، مع من يتلف الممتلكات العامة، أو يتعامل مع المرافق العمومية بشكل سلبي، لا لشيء إلا لأنه يعتقد أنه لا تعود ملكيتها له، بينما هو حريص على ممتلكاته الشخصية ومتعلقاته الفردية.
كفانا الله وإياكم شرور المستهترين!
تركي الدخيل
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=5167&Rname=96
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|