ياليلى+نحن+لاتذبحوا حبيبنا العراق
[align=center] ياليلى
يشقيك ياليلاي ما يشقيني
منفاي دونك.. والصّبابة دوني
بتنا وقد غرّبت مذبوح الخطى
مسكينة تصبو إلى مسكين
مترقبين بشارة النخل الذي
أضحى سقيم السّعف والعرجون
نخفي إذا اصطخب الضحى آهاتنا
فتنزّ جمراً في ظلام سكون
جف الضياء بمقلتي واستوحشت
أهدابها ـ في الغربتين ـ جفوني(1)
من أين أبتدىء الطريق إذا الضحى
داجٍ وقد سمل الهجير عيوني
ما للضفاف تزمّ دوني جفنها
والريح تأبى أن تريح سفيني
طوت الكهولة والتغرّب خيمتي
ومشت خيول الدهر فوق جبيني
مرّت عجافاً لا تزين صباحها
شمس تضاحك مقلتيّ سنيني
تخشى مؤانستي طيوف أحبّتي
وتغلّ آهاتي صداح لحوني
شيّعت صحني حين شيّع حقلكم
قحط فما عرف الوجاق طحيني
ورغبت عن شمسي لأن نهاركم
مدمىً فما عاد السّنا يغريني
ليلاي ما شرف القطاف إذا استحى
من طين جذر وانكسار غصون
لو كان لي أمر المطاع على المنى
أو كانت الأحلام طوع يقيني:
أبدلت بالأضلاع سعف نُخيلة
وبعشب أحداقي حثالة طين
وبرنة القيثار نوح يمامة
وحصير أحبابي بكأس لجين
ما كنت مجنون الشراع.. ولا الهوى
ـ لمّا عبرت السور ـ بالمجنون
أغوى الحداء ربابتي فاستنفرت
أوتارها.. حسب الحداء خديني
أنا ذلك البدوّي.. تحت عباءتي
بستان أشواق ونهر حنين
أنا ذلك البدوّي.. عرضي أمّة
ومكارم الأخلاق وشمُ جبيني
غنيت والنيران تعصف في دمي
عصف اليقين بداجيات ظنون
لكنها الأيام ـ إلا فسحة
منها ـ بحقل كالجنان أمين(2)
ألِفتْ بها روحي الحبور وصاهرت
بيني وبين الدفء والنسرين
ليلاي لو تدرين حالي بعدها
يكفيك أني أشتهي تكفيني(3)
زعم الخيال أن المسرّة من يدي
كقلائد الياقوت من «قارون»
وَيْحي متى مدّ السرابُ ضروعه
لمباسم الرّيحان والزيتون
أنا نبت حقل «الضاد» ما لغة الهوى
إن كان عشق «الضاد» لا يغويني
لم تبقِ لي «الخمسون» غير هنيهة
أتكون ياليلاي دون أنين
إن كان يكفي العاشقين هنيهة
فالدّهر ـ كل الدهر ـ لا يكفيني
----------------------------
===================================
نحن
بهمومنا لا بالخمور سكــــــــــــارى
-------------- وليأسنــــا لا للعـــــداة أُســـــــــارى
نمتار سُهداً حين يقربنا الدجــــــــــى
-------------- ونفرّ من ضوء الشموس نهـــــــــارا
نلقي على الينبوع زلّة نارنـــــــــــــا
-------------- أن ليس يطفىء ـ لو غفونا ـ نــــــارا
ونقيم بين قلوبنا ويقيننــــــــــــــــــــا
-------------- للشك سدّاً مانعاً وجــــــــــــــــــداراً
نعدو وراء السافحين دماءنــــــــــــا
-------------- أن يمنحوا بستاننـا أمطـــــــــــــــارا
كم مبدلٍ بالمكرمات خطيئـــــــــــــة
-------------- واختار في وضح النهار عِثــــــــارا
يمضي نميراً للمبيح نجيعـــــــــــــــه
-------------- ويدكّ فوق الأقربين ديــــــــــــــــارا
زمن رأينا فيه كلّ رزيئـــــــــــــــة
-------------- ضِعنا به فوق الدروب نِثــــــــــــارا
فكأننا لسنا عشير المصطفـــــــــــى
-------------- هذا الذي رفع الجهاد شعــــــــــــارا
وكأنما «الصديق» لم يغرس لنــــــا
-------------- شجراً أفاء بظله الأمصــــــــــــــارا
وكأنما «الفاروق» ما صلّى بنـــــــا
-------------- في «القدس» لمّا فرّق الأشــــــرارا
وكأنما «عثمان» لم يسرح لنـــــــــا
-------------- من مقلتيه على دجى أنــــــــــــوارا
وكأن «خيبر» لم يقوّض بابهــــــــا
-------------- يوماً «عليٌّ» حين كرّ وثـــــــــــارا
وكأننا.. وكأننا.. وكأننــــــــــــــــا..
-------------- صرنا على دين اليهود غيــــــارى
مدّ القريب يداً لغاصب أرضـــــــــه
-------------- أمّا البعيد فقد حباه مـــــــــــــــزارا
************
زمن ينيب به الكبار صغــــــــــارا
-------------- كي يُرجعوا شرفاً لنا وذمــــــــــارا
أمّا الأسنة والسيوف وخيلنـــــــــــــا
-------------- فلقد أنابت في الوغى أحجـــــــــارا
زمن يصير الجبن فيه بطولـــــــــة
-------------- والعار مجداً والكرامة عـــــــــــارا
زمن تبيع به السياسة أمّــــــــــــــة
-------------- والقيد يصبح في الخنوع ســـــــوارا
تخشى من الموت الجميل شهــــــادة
-------------- ونكاد نحسب شوك ذلّ غــــــــــارا
نعدو لنرتشف السراب ونستقـــــــي
-------------- ضرع الهجير ونأنف الأنهـــــــارا
فعلام هاتيك الجموع استشهــــــدت
-------------- إن كان قائدها أقام حـــــــــــــوارا
سقط القناع عن القناع فلم تعــــــــدْ
-------------- تلك البيارق تلفتُ الأنظـــــــــــــارا
ربّاه قد شلّ اليسار يميننـــــــــــــــا
-------------- ويميننا ربّاه شلّ يســـــــــــــــــارا
عَطُلَتْ سواعدنا وأوهن عزمنــــــا
-------------- خدرٌ وأدمنت الخيول خــــــــــــــوارا
ولقد نمجّد في السياسة فاجـــــــــــــراً
-------------- باسم النضال ونشتم الأبــــــــــــرارا
حتّام نلقي اللوم في أعدائنــــــــــــــــا
-------------- إن كان صرح جهادنا منهــــــــــارا
ياقدس قد رخص النضال وأرخصت
-------------- شهب المناصب ـ باسمك ـ الأسعارا
ياقدس قد باعوك سرّاً فاسألـــــــــــي
-------------- «طابا» عساها تكشف الأســـــرارا
ياقدس ما خان الجهاد.. وإنمـــــــــــا
-------------- خان الذي باسم الجهاد تبـــــــــارى
أسرى به «الكرسيّ» نحو «كنيست»
-------------- سرّاً وبايع باسمنا الأحبـــــــــــــارا
لا تأملي باللائمين عدوّنـــــــــــــــــا
-------------- نصراً، ولا بعدونا إيثـــــــــــــــــارا
======================================
لاتذبحوا حبيبنا العراق
نعرف أن طينه معاق
وماءه معاق
ونخله معاق
وأن كبرياءه يداس كل لحظة
بـ"جزمة" القائد
أو سنابك الرفاق
نعرف أن الناس فيه
يطبخون إرثهم
ويشربون أكؤساً دهاقْ
نعرف أن سادن البستان لص
قاتل..
مخاتل وعاق
نعرف أن الوطن الجريح
يستحم في بحيرة من الدم
المراق
لكننا
نعشقه عشق ضريرٍ للسنا
وأننا
نرضى به هراوة.. شنقة..
جوعاً .. أسىً..
طاحونةً أو مرجل احتراق
نرضى به سوطاً على ظهورنا
أو
شوكة تنام في الأحداق
لا تذبحوا حبيبنا العراق
نصرخ باسم طينه
باسم يتاماه .. مشرديه..
جائعيه
باسم نخله
وعصرنا المثكل في مكارم
الأخلاق
باسم عروبة غدت
دون يد وساق
لا تذبحوا حبيبنا العراق
فلتتركوا مصيره
لأهله العشاق[/align]
منــقــــــــول
التعديل الأخير تم بواسطة البرنسيسة ; 08-04-2008 الساعة 02:02 AM.
|