رد : لن أتزوج إلا إمرأة مسلمة سعودية ، فمن تريد منكن أن أتقدم لها ؟
يفهم من هذا الكلام أن هناك إثم يقع على الأبوين إذا أجبروا ابنتهم على الزواج بدون رغبتها؟ وهل هناك إثم يقع على الزوج الذي يعلم أن زوجته أجبرت على الزواج منه أيضاً؟
قطعاً من غير شك، إذا زوجها أبواها بدون رغبتها فهما آثمان، وعلى الزوج أيضاً إثم، فالمفروض لو علم أن يرفض هذا والواقع أحياناً أنا أعرف كثيراً من أولاد العمومة هو لا يرغب في الزواج من ابنة عمه ولا هي ترغب في الزواج منه، ولكن كلاهما يخضع لضغط القبيلة أو ضغط الأسرة، ولو أن كل منهما تزوج من يريد لكان أفضل، وكثيراً ما يؤدي هذا الزواج إلى الطلاق بعد فترة من الزمن أو إلى التعليق، أن يتركها معلقة لا هي متزوجة ولا هي مطلقة، هو من حقه أن يتزوج واحدة أخرى قد يتزوجها في العلن وقد يتزوجها في السر، وقد يتزوج في بلد آخر، ويترك هذه مهجورة معلقة، لا حول لها ولا طول.
عندي مشكلة من نوع آخر فتاة كانت عائلتها مسيحية ثم أسلمت العائلة ولكنها لم تلتزم بالإسلام التزام كامل، والآن تقدم لها من يريد خطبتها ويريد منها أن تتحجب وظروف عائلتها كعائلة حديثة العهد بالإسلام لا تسمح بذلك لأنه قد تضغط عليها العائلة، لكن الذي يريد خطبتها يصر على ذلك، هي تسأل ماذا تفعل في هذه المشكلة؟
هل عائلتها ستفرض عليها الزي حتى بعد زواجها؟ إذا كان وهي عندهم يفرضون عليها يصبر حتى تكون عنده وهو حر مع زوجته بعد ذلك وليس من شأن العائلة أنها تتدخل في زي الزوجة، فإذا كانت هي مسلمة وحسن إسلامها، وإن كانت حديثة عهد، وبعض حديثات العهد بالإسلام يكن أكثر حماساً للالتزام من المسلمات القديمات، فإذا كان رأى فيها صدق الرغبة وقوة الإرادة على أن تلتزم ولكن الحائل والحاجز الوحيد بينها وبينه الالتزام هو أهلها يمكن أن يعذرها في هذه الحالة حتى يتزوجا وتدخل عنده وتلتزم، إذا عرف منها الصدق فيمكن أن يعذرها هذه المدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|