[ماجد الزندي]

نفترض انك رجل

احمد ربك انك رجل

والله هذه نعمة محنا حاسين فيها





دعونا نعيش ليس شهر او يوم بل ساعة واحدة من حياة امرأة

المرأة تستيقظ من النوم وتنظر اليك وانت نائم منبطحاً على كرشك ومشخراً وحالتك حاله

تذهب المرأة الى غرفة الاولاد وتطمئن عليم

ثم تتجه الى ( غرفة الراحة ) الحمام



بداية تطلق نظره سريعة على عينيها

ثم تبدأ باطلاق نظرة آخرى باتجاه جسدها الميال وكم نقص من وزنها اثناء النوم

ثم تقوم بالاستحمام وباستخدام شامبو ابو 245 فيتامين

وتضع قليلاً من البلسم ابو 666 على شعرها لتغذيته وترطيبه من عفن النوم

وبعد الانتهاء تنظر النظرة الاخيرة على جسدها الميال امام المرآة لتبدو اكثر رشاقة

وتلف شعرها بمنشفة صغيرة ثم ترتب الحمام وتطفئ النور وتغلق الباب

وتتجه فوراً اليك عزيزي الرجل



ولكن



تجدك في حالة يرثى لها

ولازلت منسدحاً منبطحاً

وداخل جو مع نانسي ( والله نانسي جننتكم ياعالم )



تنظر اليك عزيزي الرجل نظرة الدجاجة لديك



وتقول



هذا خبل مازال راقد الله ياخذ عمره

ومتعبة نفسي علشانه

يالله نوم العوافي....



سؤال طبيعي ويحدث في اكبر العائلات

راح تقولون من هو المذكور؟



ارجوكم بدووووون احراج !!






كل ذلك يحدث خلال ساعة

فما بالك بــ ثلاث وعشرين ساعة؟















الأن سوف نعيش ساعة واحدة من حياة رجل



يصحى من النوم اخونا ابو علي وينقز من فوق السرير

دون ان يلتف يميناً او شمالاً نحو الحمام

يغسل وجهه ويمسح غطاشه

ثم يخرج من الحمام دون اغلاق النور او الباب

متجهاً الى غرفة النوم

ويلبس ثوب الامس .. ويذهب للعمل











لننتقل الى المساء في بث حي



المرأه متشيكه ومتمقلطه ومتهندمه وعلى سنقة عشره (نص الكلمات ماني فاهم معناها) المهم
الرجل لابس سروال ابيض طويل ومن تحته سروال قصير (سنه) وفنيلة (الدفه او الأصيل )
ومدد رجوله امام التلفزيون يشرب شاي ويقرأ جريده
تحضر الزوجه طعام العشاء للجميع


يأكل سمبا ( الزوج ) ثم يكرع كرررررررررعه طويله ويذهب لمكانه المفضل (السرير)
تلحقه الزوجه..ولكنه بدأ الشخير لدرجة التصفير
تنام بجواره وبجوارها رضيعها الصغير




وبعد ساعه من النوم .. وااااااااااااااااع واااااع وااااااااااااااااااااااااع




انه الطفل الصغير يبكي
يركل الزوج زوجته برجله بمعنى ( قومي سكتيه )


تنهض المسكينه ..وفي ظلام دامس وبيد محترفه تعودت على الصعاب

تمسك بعلبة الحليب ويفضل استخدام حليب سميلاك غين
وتكيل منها ما يكفي
وتضعه في الرضاعه وتصب عليه ما يكفي من الماء

كل هذا تقوم به في الظلام
ومن ثم تغلق الرضاعه وتخضها ( ترجها جيدا)
وتلقمها فم صغيرها




والرجل اين هو ؟؟




انه يريد ان يكمل حلمه مع نانسي

ومع ذلك تظل هذه المسكينه تنظر اليه على انه الفارس الشهم الكريم الحنون
فكن عند حسن ظنها قبل ان تفقدها يوما من الأيام فتصبح وحيدا









ماجد يمسيكم بالخير وتصبحون على خير