عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-04-2008, 05:50 AM
محمد القفاري العزيزي محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً
 






محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
Post ضحايا الإدمان بين التفكك الأسري والتأهيل‎

ضحايا الإدمان بين التفكك الأسري والتأهيل‎
(هل للتفكك‎ ‎الأسري دور في هروب الأبناء لمستنقع الإدمان؟)‏
الموت بالجرعة القاتلة‎
في سرداب الهلوسة والنشوة الزائفة هناك‎ ‎اسري في حكم المرضى.. اسري يجلدهم «الكيف» من الوريد إلى الوريد بعضهم يلقى ‏حتفه‎ ‎بجرعة قاتلة وآخرون يعيشون في هامش الحياة وفي المجتمع أسرا لأتعرف إلا الرعب‎ ‎والألم والبكاء والسؤال الذي يشرع ‏أجنحته باحثاً عن «وجه الحقيقة» هو هل للتفكك‎ ‎الأسري دور في هروب الأبناء لمستنقع الإدمان ؟ وما البرامج المقدمة للمدمنين‏‎ ‎لانتشالهم من السرداب المظلم وهل هذه البرامج كفيلة بحمايتهم من العودة إلى الإدمان‎ ‎مرة أخرى؟‎
‎******
بسب الإدمان فقد والدته‎
محمد شاب عمره 19 عاما كان‏‎ ‎منفتحاً للحياة ولكن حينما غرق في سرداب الإدمان أصبح مثل وردة ذابلة‎.
وعن ذلك‎ ‎يقول: فيما كنت في المرحلة المتوسطة حدث خلاف بيني وبين والدي والذي ضبطني أدخن‎ ‎داخل غرفة الجلوس وفي تلك ‏الأمسية حدث شجار بيني وبينه امتدت آثاره إلى والدتي‎ ‎والتي حاولت الدفاع عني غير ان والدي ازدادت حدة غضبه وارجع أسباب ‏تدخيني إلى‎ ‎التدليل من قبل والدتي وقد حاول جدي وخالي التدخل لتهدئة أبي ولكن دون فائدة وبعد‎ ‎عدة أيام من تلك الحادثة طلق أبي ‏والدتي وتركني وثلاثة من أشقائي وشقيقاتي مع‎ ‎والدتنا‎.
البداية // ومع غياب الأب بدأت اهرب من المدرسة والمبيت عند أصدقائي‎ ‎وكانت تلك بوابة للإدمان حيث تعرفت على شلة من ‏أصدقاء السوء فأدمنت المخدرات حتى تم‎ ‎ضبطي مع شلة وأدخلت لمستشفى الأمل وهناك وجدت الرعاية حتى تعافيت تماماً وانسحبت‎ ‎السموم من دمي.وأضاف خلال عامين من الإدمان فقدت والدتي في حادث مروري وخسرت دراستي‎ ‎ولا زلت نادماً على أيام الضياع‎.
‎******
أسير الإدمان‎
وبالنسبة للشاب «ن‎. ‎ع» 34 عاما فقد افقده الإدمان وظيفته بعد ان تم إيداعه السجن.يقول شقيقه تحملنا‎ ‎الكثير من المصاعب من ‏اجل تقويم سلوكيات شقيقي ولكنه كان عنيداً فقد سرى الإدمان في‎ ‎دمه وأصبح أسيرا له‎.
‎******
أسرة مفككة‎
يقول «ت، س» بعد ان تعافى من‎ ‎السموم نشأت في أسرة مفككة لا روابط بين أبنائها وقد تعرف على شلة من رفاق السوء‎ ‎والذين ‏جروا قدميه إلى مستنقع الإدمان حتى القي القبض عليه بالجرم المشهود وادخل‏‎ ‎مستشفى الأمل وبعد جلسات طويلة من العلاج تعافى ‏وعاد إليه نبض‎ ‎الحياة‎.
‎******
‏(‏‎ ‎أصدقاء السوء)‏‎
يقول خالد 28 أعزب : بدأت بتعاطي‎ ‎المخدرات في المرحلة الثانوية عن طريق بعض الأصدقاء في المدرسة ، ثم سافرت إلى‎ ‎الخارج ‏وتعاطيت المسكر والحشيش 0لقد خسرت كل ما أملك من مال وأشياء ثمينة بسبب‎ ‎إدماني على المخدرات حتى سيارتي خسرتها ، ‏وأهم من هذا خسرت سنوات عمري وصحتي ،‎ ‎وأسأل الله المغفرة والتوبة‎ .‎‏ ‏
‏‎)‎التربية الخاطئة‎(
إذا كانت بعض حالات‎ ‎الإدمان مرجعها التربية الخاطئة من قبل الأسر لأبنائها فما قول الشرع في هذه‏‎ ‎الآفة‎.
الدكتور شرف علي الشريف الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة ام القرى أوضح ان‎ ‎الإسلام يحرم كل ما يضر بعقل الإنسان وقد أفتى جميع ‏العلماء بحرمة‎ ‎المخدرات‎.
واستطرد ان التربية السليمة لها دور كبير في إبعاد الشباب عن غول‎ ‎الإدمان‎.
كما انه يتوجب إيجاد مواد دراسية توعوية ضمن مناهج الطلاب تحذر من هذه‎ ‎الآفة الخطيرة خاصة ان المروجين يستهدفون طلاب ‏المدارس وإيقاعهم في قبضة‎ ‎الإدمان‎.
ومن جانبه قال مدير جامعة ام القرى الدكتور ناصر عبدا لله الصالح ان‎ ‎العالم يسعى جاهداً لاستئصال آفة المخدرات. ومن هذا ‏المنطلق فان التوعية الإعلامية‎ ‎بمخاطر الإدمان يتوجب ان تتواصل‎.
واستطرد انه من واقع دور الجامعة في المجتمع‎ ‎فإنها تتعاون مع كافة الأجهزة المعنية لإنجاح فعاليات مكافحة هذه الآفة الخطيرة وقد‎ ‎أقامت الجامعة العديد من المحاضرات عن مخاطر الإدمان والتعريف بأنواع المخدرات‎ ‎وإضرارها‎.‎
المشكلات الأسرية : ‏
تلعب المشكلات الأسرية دوراً بالغَ الأهمية في إعاقة دور الأسرة في تربية أبنائها وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة، مما يؤدي ‏في نهاية الأمر إلى انجرافهم مع تيار الانحراف . ومن تلك المشكلات ما ينشب بين الأبوين من شجار، أو اختلافهما في أسلوب ‏التربية مما يجعل الأبناء في حيرة من أمرهم ، إلى من يميلون ومَنْ يصادقون ؟ . كما أن أسلوب التنشئة الذي لا يعرف إلا القسوة في ‏التعامل مع الأبناء دون الاستبصار بعواقب هذه القسوة ، يقود الأبناء إلى النفور من آبائهم وأمهاتهم وأسرهم ، وقد يجعلهم ينتقمون ‏من ذلك بالوقوع بالخطأ .‏
وعلى النقيض من ذلك انتهاج أسلوب الدلال الزائد والإهمال بحجج واهية ، مما قد يجعل الأبناء عرضة للوقوع في شراك المخدرات.‏‎

التوعية والتوجيه الوقائي‎
‏1-إن الأسر التي تفرط في تربية أبنائها سوف تحصد‎ ‎المآسي نتيجة لذلك لذا فانه من الأهمية تفعيل المحاضرات لأولياء الأمور عن ‏أهمية‎ ‎التربية في حماية الشباب من مخاطر الإدمان كما ان الضرورة تقتضي تكثيف المحاضرات‎ ‎التوعية بمخاطر الإدمان في ‏الجامعات والمدارس و خلال العطلة بالمراكز‎ ‎الصيفية0‏‎
‏2-‏‎ ‎إن التوعية تعد من أهم المرتكـزات الرئيسية لمحاربة غول الإدمان حيث‎ ‎تسير التوعية الوقائية مع المكافحة في خطين متوازيين ‏لهذا فان هناك الكثير من برامج‎ ‎التوعية من خلال المحاضرات والندوات العلمية والمعارض وإعداد الدراسات التي تهدف‎ ‎الى توعية ‏الشباب وتقام هذه الفعاليات بطريقة علمية بما يكفل لها عوامل النجاح‎ ‎وبطريقة تتفق مع العادات والتقاليد 0‏‎
‏3- استخدام عناصر الجذب والتشويق من جهة‎ ‎والترهيب والتحذير من جهة أخرى واستخدام الأجهزة والآليات التقنية الحديثة في ‏مجال‎ ‎المكافحة الميدانية‎.
‏4- وسائل الإعلام المختلفة عليها عبء كبير و مسؤولية عظيمة‎ ‎في الوقاية من هذه‎ ‎الظاهرة بالتوعية المنضبطة بالضوابط الشرعية ‏و التربوية ، و‎ ‎إجراء المراقبة الصارمة على البرامج و الأفلام التي تعرض في وسائل الإعلام‎ .
‏5- إن برامج اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تتضمن تنفيذ برامج التربية الوقائية وبلغ‎ ‎عدد المستفيدين من هذه البرامج في جميع ‏إرجاء المملكة «5000» متعاف تتم متابعة‎ ‎حالاتهم عن طريق برنامج الدعم الذاتي ولهم مقرات في بيوت الشباب في الرياض وجدة‎ ‎و الدمام و القصيم ومكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف وقريب تكون في جميع المدن بإذن‏‎ ‎الله0‏
هل يعاقب المدمن ؟
القاعدة المتبعة في المملكة العربية السعودية وفي جميع دول العالم ، أن الدولة لا تعاقب المدمن الذي يسعى نحو العلاج وإنما تشجعه ‏، وتقدر ظروفه ، وإن المتورطين في الإدمان يمنحون خلال فترة العلاج الضمانات التي تحميهم من التبعات ، وتكفل لهم عدم خدش ‏كرامتهم ، وتكتم أسرارهم محافظة على مراكزهم الاجتماعية . ‏
ويؤكد ذلك أنظمة المديرية ألعامه لمكافحة المخدرات ، حيث أن من يرغب في علاج نفسه من مدمني المخدرات بإمكانه أن يذهب ‏مباشرة إلى المستشفى المختصة للعلاج ، دون أي مساءلة من الجهات الأمنية عن كيفية استخدامه للمخدر أو طريقة حصوله عليه ، ‏كما أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات على أتم استعداد لمساعدة أولياء الأمور في معالجة أبنائهم،ونقلهم إلى المستشفى مجاناً. ‏كما أن قوانين تلك المستشفيات تضمن للمدمن الذي يراجعها أن يلقى عناية خاصة ، وأن تحاط عملية مراجعته بالسرية التامة ، فلا ‏أحد يطّلع على أسراره سوى المشرفين على علاجه
.‏‎

المصدر‎ /‎
التوجيه والإرشاد الخدمات الاكترونية‏‎
الملحق الأسبوعي لعكاظ العدد 1825 في 20/5/12427‏‎
‎ ‎المخدرات قذيفة العصر تحقيق ميداني /سامي بن خالد الحمود
رد مع اقتباس