|--*¨®¨*--| ... يُـسـمـى صــديــقـاً !!!....|--*¨®¨*--|
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
--------
ليس هناك إنسان ليس له " صديق " ..
و إن تفاوتت درجة الصداقة و الخُلة .. !!!
لكن يبقى هناك شيء لابد منه اسمه
" الصديق" ..
--------
أحياناً أتفاجأ من أناسٍ سميتهم " أصدقاء " ..
و أحببتهم من قلبي .. و ترك لهم وجداني ..
فلا أتردد ولو لوهلة في أن أكون لهم وفياً ..
على حساب وقتي وجَهدي ...
أتفاجأ بأن خلافاً بيني بينه " على أمور تافة في نظري ونظره" ..
قد تعني له قطيعة !!
و إلى الأبد !!
أحاول أن أتودد له باتصال لعشرات المرات .. فلا يتنازل لكي يرد !
أرسل له رسالة أقل ما توصف بأنها " تذلل " .. فلا يأبه !
حتى وصل بي الأمر إلى أن ألاحقه في الأمكان العامة ..
وحينها تنازل .. ومد يـده ..
بنظرة استحقار ..
وكأن عيناه تقولان لي : ماذا تريد !؟؟ كُف عن هذا ..!!
لا أخفيكم ..
شعرت بأني سخيف و تافه .. !!
لقد صَدَقت عيناه ..
ماذا أريد منه !!؟
--------
وآخـــر ..
أسميه " صديقاً " ..
يطلب مني مبلغاً من المال .. لحاجته الماسة
و الله لم أفكر ولم أتردد .. أعطيته و نفسي راضية بذلك ..
وعدني بأن يسدد ما عليه بعد " شهر واحد " .. فقط
الآن مر على ذلك اليوم أكثر من سنة ..
دون أن يرد ديّنه ..
يكلمني و أكلمه .. أخرج معه أحياناً .
.
لكني أخجل بأن أقول له ..
" فلان ألا تذكر ديّناً لي عندك ؟؟ "
أخجل أن أواجهه بذلك !!؟
تجرأت وأرسلت له رسالة sms
" فلان أعلم أنك قد نسيت موضوع الدين الذي بيننا منذ عام (حتى لا أجرح مشاعره ) .. و أحببت فقط ان
أذكرك .. فالدنيا يا اخي فيها الحياة و الموت .. حفظك الله من كل سوء " ..
تمر الأيام تلو الأيام دون أن يرد ..
و يُسمى " صديقاً " ..!!
--------
لكن .. الأمر ليس بتلك السوداوية ..
فهناك أصدقاء ..و الله لا يثمنون بالذهب ..
و أشعر بالفخر و الراحة بقربهم ..
أحدهم اتصل بي و قد أصابتني بعض الحمى و الحرارة ..
فيقول : سالم ، هل تريد أن آخذك إلى المستوصف ..
أنا قريب من بيتك .. ، إذا نت تشعر بالتعب أخبرني .. !
كلامه كان كالماء البارد الذي يطفئ الحمى و يُذهب الظمأ ..!!
و هذا يسمى " صديقاً " ..
--------
آخر يجدني على الزلل ..
فيقول : سالم .. احذر أنت تخطئ ..
لقد جانبت الصواب ..!!
عُد إلى رشدك ..!
فيكون بعد الله ملهماً لي للحق .. و مرشداً للصواب ..
فما أروع هذا الصديق ..
--------
غيره يرى في وجهي بعض الحزن ..
فلا يتركني حتى يعلم ما يؤرقني ..
و يبقى يُنَفسُ عني حتى يجد البسمة على محياي ..
وحينها يجد الراحة في نفسه ..!
ما اروع هذا الصديق ..!!
----------------
هذه هي الحياة ..!
ليس فيها سعادة تامة ..
ولا تاسعة لامة ..
بل تتأرجح بين السعادة و التعاسة ..
و هذه كانت فضفضة .. !!
وحسب ..[/align]
[align=left]--------
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°® :: و أترككم مع رائعة الإمام الشافعي - يرحمه الله - ::«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
إذا المرء لا يرعـاك إلا تكلفــا -------- فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة -------- وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهـواه يهواك قلبـه -------- ولا كل من صافيته لك قد صفــا
إذا لم يكـن صـفو الود طبيعـة -------- فلا خيـر في ود يجيء تكلفـــا
ولا خير في خِل ٍ يخـون خليـله -------- ويلقـاه من بعـد المودة بالجـفـا
وينـكر عيشا ً قد تقـادم عهـده -------- ويظهـر سرا ً كان بالأمس قد خفا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها -------- صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا [/align]
[align=right]
- م - ن - ق - و -ل-[/align]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|