عِنْدَمَا كُنْت ُ صَغِيَراً ... !!!
الحياة مراحل ..
الطفولة أجمل هذه المراحل ..
البراءة .. الود ّ .. الطيبة العفوية للقلب ..
الأحلام كثيرة .. تتراقص أمام عيناي ..
عازفة ً على أوتار مشاعري أحلى الأنغام ..
عندما كنت صغيراً ..
كان همي الوحيد شراء لعبه ..
اللعبة معي .. سأحافظ عليها مثل روحي ..
أبناء عمومتي .. هيا لنلهو معاً ..
سأريكم لعبتي ..
هي رخيصة الثمن .. لكنها عظيمة المكانة والمعنى ..
يبدأ اللعب مع شروق الشمس .. نعم نحن مواظبون على ذلك ..
تعلو الشمس .. ينتصف النهار .. ما زلنا نلهو ونلعب ..
الكبار يقولون لنا : عجباً .. ألم تشبعوا من اللعب بعد ؟؟
نحن : عندما تنتهون أنتم من الخصام و زود الكلام .. !!!
عندما كنت صغيراً ..
كانت أحلامي كبيره ..
لا أخاف من الدنيا .. لا أقلق بشأن المستقبل ..
فحديقة أحلامي تُغني .. عن غياهب هموم الدنيا ..
عندما كنت صغيراً ..
كانت افكاري جميله ..
والبسمات والضحكات متناثرة ً في الهواء ..
أظنها تصل السحاب .. فتتكاثف وتعود على أهلنا بالمطر .. !!!
عندما كنت صغيراً ..
لا مكان للهم ّ في القلب .. المرح يملأ قلبي ..
التواضع يعتري كل حركاتي ..
لا سكون .. حتى يرخي الليل ستاره ..
عندها تبدأ رحلة الراحة .. وأحلام ٌ سعيدة ..
وأغـُط ُّ في عمق السبات .. معلناً ثوره جديده ..
يبدا عرض أحلامي تباعاً .. وأنا أختار منها ما أُريد ..
ومع بدء يومنا الثاني للأحلام عيد .. !!!
كل ّ يوم ٍ عيد .. عيدنا يعقبه عيد ..
هكذا كان زمان الطفولة .. كل يوم ٍ عيد .. !!!
عندما كنت صغيراً ..
عشت من الزمان ردحاً .. أرسم اللحظات الجميلة ..
دفاتري المتواضعة لم تستوعب فيض أحلامي السعيدة ..
صرت أكتب عالجدار .. هكذا طول النهار
والدي ينهرني .. لم تكتب ياولد .. ؟؟
وأنا أكتب وأرسم .. دعني أبي .. سأُسطر ذكرياتي
ولم أكن أعلم أنني عندما أمُر بها اليوم ... سأتنهّد ُ وأبكي
من تعب يومي ودهري .. !!!
عندها .. اكتشفت متأخراً ..
أن السعادة ..
.
.
.
.
.
عندما كنت صغيراً
. . . . .
|