[فراشه شفافه]

في ذاك الليل المظلم .. والهدوء يعم أرجاء غرفتي

ونسمات الهواء تعانق ستائر غرفتي

أمسكت قلمي وبدأت بكتابة أول حرف من خواطري..بسؤال حائر حزين

أين أنت؟!.. ذهبت وتركتني على رمال شاطئ الحزن وحيدة

تركتني أمام قرص الشمس عند المغيب

لكنك لم تعلمني برحيلك.. أين أنت؟؟

لم أجد جواباً لسؤالي



واصـلـــــــــــــت كتابتي

كتبت عن طفلة يتيمة تمنت لو أن لديها أبوان

يخافان عليها

يحبانها

ويحميانها

تمنت لو أن لديها أخوة.. تلعب معهم تحبهم .. تمنت لو أن لديها صديقات.. ترسم معهن أحلامها .. وتزرع ورد الأمل بينهم

تمنت وتمنت... لكن ما زالت أمانيها رسوماً على جدار الزمن



كتبت عن تلك التي أحببتها وأخلصت لها وأعتبرتها أختي لكنها .. جرحتني

وأهملتني
وبنت حواجز كثيرة بيننا

لدرجة أنني كرهت سماع اسمها

بالرغم من أحببتها حباً لم أحبه لأحد من قبلها

تخلت عني في أصعب أوقاتي .. زرعت في قلبي نبتة خضراء

جميلة

روتها .. وروته

ومن ثم اقتلعتها من جذورها حتى لا تنمو مرة أخرى

لكن ماذا أفعل؟؟ ..هذه هي الحياة

وأخيراً .. كتبت عن أمل ما زلت أبحث عنه بين رماد الزمن .. لعلني أجده يوماً



وبعد أن تأخر الوقت وأوشك الفجر على البزوغ

وضعت قلمي .. وأغلقت دفتري ... واستسلمت

للنـــــــــــــــــــوم

لعلني أحلم بنورٍ يدخل حياتي

من جديد