عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-2008, 03:34 PM   #10
ابو يزيد الحريري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية ابو يزيد الحريري
 







 
ابو يزيد الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد : الاخبار الرياضية ليوم الثلاثاء 16 ربيع الثاني

خميس جمع الخلق واللعب والعلم







الدعوة والتوعية والوعظ والتوجيه ليست مهمة شخصيات معينة، وحدهم الذين حملهم الله مسؤولية الدعوة إلى الدين الحق والأخذ بأيدي الناس إلى الطريق الصحيح. إن هذا المفهوم المغلوط عند كثير من المسلمين سببه أننا لم نفهم ولم ندرك ما وجه الله به عباده المؤمنين في كتابه الكريم وعلى لسان نبيه الأمين.. ولم نتمعن ونتدبر ونركز في العموم الذي اشتملت عليه الآية الكريمة في قوله تعالى: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله...))، كنتم، أنتم، كلكم، إطلاق وعموم أريد به كل فرد من أفراد الأمة.. ليكتمل الإيمان وليأخذ المحسن بيد المسيء إلى شاطئ الأمان والطمأنينة.. ولتنطلق قوارب النجاة من على باخرة التقوى فتنتشل من بحار المعاصي كل من أوشك على الغرق، فترسو بهم في سواحل التوبة والطاعة والإنابة..
ثم إن بعضاً منا ينغمس في غمار الهوايات والتخصصات ويخطئ ويغفل أو يتغافل حيث لا يدري كيف يفرق بين الوسائل التي توصل إلى المقاصد، ولم يخطر بباله أن ما يسلكه إنما هو طريق ليوصله إلى غاية سامية.. وممر يسير عليه ليصل إلى المقر..
الوسائل عند بعضنا أصبحت غايات.. فغاية الطالب الشهادة، وغاية الموظف الترقية، وغاية اللاعب الفوز في المباريات، وغاية طالب الدنيا الحصول عليها.. فكل غاياتنا التي نريد أن نصل إليها عبر وسائلها المختلفة هي في الحقيقة زيف زائل وسراب خادع.. فإذا وصل كل هؤلاء إلى غايته المنشودة.. ماذا بعدها!! هوايات وخبرات.. دراسات وشهادات.. ثم ماذا..؟ غايات ذهبت وانقضت..
لكن مع هذا يوجد من شبابنا من حمل همَّ الدعوة واستطاع أن يوفق بين عمله ودعوته.. تجد بعضهم يحمل هماً أكثر ممن يعتبرون من الدعاة المتفرغين للدعوة..
منهم من سخر كل طاقاته وقدراته.. واستثمر ما هو فيه من مكانة، وشهرة ومحبة في قلوب الناس.. في الدعوة إلى الحق والخير، ومدوا أياديهم لكل مريد للنجاة ومحب للهداية..
تجد لاعبي كرة القدم منغمسين في لعبهم ومبارياتهم وتدريبهم.. لكن تجد منهم من اتخذ من ذلك وسيلة ليصل من خلالها إلى قلوب الناس وإلى جماهير الرياضة الذين اهتموا بالرياضة وابتعدوا عن ما يقربهم من الله والدار الآخرة..
فعملوا، ودعوا، ونصحوا ووجهوا، فلم يكن همهم الشهرة أو ما يحوزون عليه من حطام الدنيا الفانية ولم تكن حياتهم مجرد رياضة أو دوريات ومباريات، أو فوز وهزيمة، بل صار بعضهم من كبار الدعاة الذين يشار إليهم بالبنان.. كل ذلك بسبب همتهم العالية وابتغائهم ما عند الله جل وعلا.. وبُعد نظرهم إلى المقصد الرفيع والغاية الأسمى..
وها نحن ننقش على هذه السطور ونزخرفها بإحدى هذه الشخصيات التي تشرئب بأعناقها إلى العلياء.. وتطلب رضا رب السماء..
لاعب نادي الإتحاد سابقاً: خميس الزهراني.. تحدث عن الدعوة في أوساط الأندية الرياضية وتكلم عن الدور المنوط باللاعبين في مسؤوليتهم عن الشباب الذين يتخذون منهم قدوة تحدث عن ذلك من خلال هذا الحوار:





سألناه في البداية كيف وجدت التحول في حياتك للالتزام؟
الالتزام نعمة عظيمة لا يشعر بها إلا من ذاق حلاوتها وهي قبل كل شيء توفيق من الله وهذا ما حدث معي فليس هناك أسباب لهذا الالتزام غنما كان الحرص على الصلوات وسماع الأشرطة الدينية المفيدة الطريق الذي نقلني إلى حياة الالتزام.
الحياة الممتعة السعيدة التي يشعر فيها الإنسان بسعادة عظيمة تبعده عن القلق والتوتر اللذين يسيطران على تفكير الإنسان ويجعلان حياته تعيسة.

o وماذا عن الزواج وهل كان له دور في الاستقرار الذي تعيشه؟
دون شك الزواج عامل مهم من عوامل الاستقرار للإنسان وتجربتي مع الزواج تؤكد هذا الأمر فقبل الزواج لا يكون الإنسان منظماً في حياته وربما لا يتحمل المسؤولية في أمور كثيرة؛ لكن بعد الزواج تنقلب الأمور وتتغير تغيراً كبيراً، ويصبح الإنسان شخصاً آخر لذ فإني أحث أخواني الشباب وأشجعهم على ضرورة الزواج المبكر بالذات أنه سيجر راحة وسعادة، وأسأل الله أن يديم علينا وعلى جميع أخواننا المسلمين السعادة وأن يرزقنا الذرية الصالحة.

o وماذا عن مرحلة الأبوة واستقبالك لأول مولود؟
قد لا تعرف مقدار الفرحة التي عشتها عندما رزقني الله بمولود فقد كانت الفرحة لا تسعني بأنني شعرت بأنيني دخلت مرحلة جديدة من حياتي والأطفال نعمة من نعم الله علينا ونسأل الله أن يرزقنا حسن التربية ويصلحهم ويوفقنا للقيام بواجبنا نحوهم.

o كيف ترى اهتمام الأندية من واقع تجربتك بنادي الاتحاد بالتوعية الدينية؟
كانت في بداية الأمر بعض الاجتهادات من أصحاب التوعية الدينية في نادي الاتحاد أما الآن فإنا لا نسمع إلا عن نادي الهلال فقط أسأل الله أن يكثر من هذه الأندية التي تجمع بين الرياضة والتوعية الدينية.

o ما هي الأشياء التي ساهمت في التحول في حياتك الرياضية؟
سنوات كثيرة مررت فيها بالكثير من الوقفات والمحطات فقد بدأت إلى الكثير من النصح والتوجيه والتدريب فما استطعت أن أثبت أقدامي في الخاصة الاتحادية ثم لله الحمد والمنة انضممت للمنتخبات الوطنية ثم استطعت أن أحجز مكاناً في قلوب الجماهير السعودية عامة والاتحادية خاصة.

o كيف كنت توفق بين اللعب والمحافظة على الواجبات الدينية؟
أولاً لا بد وأن يعلم الجميع أن الرياضة عندنا في هذا المجتمع المبارك ما هي إلا وسيلة نستطيع من خلالها خدمة هذا الدين العظيم وخدمة هذه الدولة المباركة وليس هدفاً نرمي إليه أو هدفاً نتمنى الوصول إليه وحسب لأن الخالق عز وجل قال: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) فبالتالي الواجب علينا أن نفكر في كيفية استخدام هذه الوسيلة لخدمة هذا الهدف الأسمى، وعليه فإنه لا تعارض بين الرياضة عموماً وبين أداء الواجبات الدينية.

o هل تعتقد أن البيئة في الأندية مناسبة؟
حقيقة تغيرت الفكرة لدى الناس عموماً عن الرياضة حالياً وإني والله أعلم أرى أن البيئة مناسبة فإذا قرنت بالضوابط الشرعية، وأما من يرى في نفسه أنه لا يستطيع الثبات في هدفه فعليه الانسحاب.

o كيف ترى التوفيق بين التدريبات ودراستك؟
على الرغم من أنني أدرس منتسباً في جماعة الملك عبد العزيز بجدة إلا أنني حريص على إعطاء الدروس حقها من المراجعة والمذاكرة ولا أرى هناك صعوبة في التوفيق بينها وبين التدريبات فلكل منهما وقت مخصص له.

(( خميس )) يقول لكم... (( أفااااا... تعبتم.... خذوا نفس وواصلوا وخلوا عنكم الكسل ))

o ما هو الدور الذي يجب أن يقدمه اللاعب تجاه المجتمع؟
حقيقة أن اللاعب أصبح في هذه الحقبة من الزمن من القدوات وعليه فإنه من الواجب عليه أن يتقي الله عز وجل في هؤلاء الشباب الذين ينظرون إليه على أنه قدوة لهم من خلال تعامله وأسلوبه وهيئته وشكله وكلامه ومظهره ومخبره وأن يمثل دينه ووطنه في جميع المحافل على أحسن وجه.

o هناك من يرى أن الرياضي بشكل عام ثقافته ضعيفة؟
التعميم دائماً ليس جيداً وإذا كان هناك بعض اللاعبين يحتاجون الاهتمام بثقافتهم خصوصاً الثقافة الدينية فإن هذا لا يعد تقليلاً من شأنهم ولكن الحرص على الفائدة واستمرار القراءة واختيار الكتب الجيدة بل أن حضور الدروس والحلقات مهم لينمي اللاعب معلوماته الدينية لأنها ترتبط بالعبادات وهي ما يحتاجه المسلم في كل وقت.

o ما دام تحدثت عن أهمية الثقافة الدينية ماذا عن اهتمامك بهذا الجانب؟
لعلي حرصت أن تكون دراستي في الجوانب الإسلامية لزيادة القاعدة الدينية لدي وأحرص دائماً على سماع الأشرطة المفيدة والالتقاء ببعض أهل العمل إذا ما أشكل علي أمر لأن الإنسان بحاجة دائماً إلى الوعي بالكثير من الأمور الدينية المتعلقة بحياتنا اليومية.

o هل لكم اهتمامات بالدروس العلمية وحضورها؟
أولاً أوصي إخواني القراء لهذه المجلة المباركة بطلب العلم الذي هو شرف لكل مؤمن أن يتعلم العلم ويعلمه ويقول الرسول الكريم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ويقول عليه الصلاة والسلام: من يرد الله به خيرا ًيفقه في الدين" ولا يكون التفقه إلا بالحضور والمزاحمة بالركب بين أيدي العلماء الأجلاء الأكارم.
أما من جهتي فإني كنت مقصراً كثيراً بسبب الارتباطات مع النادي أما الآن فأسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى العلم النافع والعمل الصالح..

o هل لكم صداقات مع لاعبي الأندية الأخرى؟ وما مدى اهتمامك بدعوتهم؟
نعم لي صداقات كثيرة، وبعضهم أعتبره أخاً كبيراً أو صغيراً لي.. وأما الجوانب الدعوية فأسأل الله أن يوفقني لهذا الشرف العظيم الذي أنا أسعى له، وزملائي اللاعبين كل واحد منهم أقابله بمحبة وصداقة أخوية وأتمنى له الخير أينما كان وأسأل الله التوفيق في الجوانب الدعوية التي هي مهمة الجميع..




o ما هي المواقف التي واجهتك خلال ممارستك للرياضة، وكيف استفدت منها؟
لا شك في أن أي عمل يقوم به المرء فيه إيجابيات وسلبيات والكمال لله عز وجل وأنا شخصياً مررت بإيجابيات كثيرة منها حب الناس واحترام الآخرين وكونت علاقات أخوية أتشرف بها وكذلك أنمي الكسب المالي الذي حصلت عليه وكذلك البطولات التي حققتها سواءً في النادي أو المنتخب.
وأما السلبيات فكثيرة أيضاً منها كثرة السفريات والبعد عن الأهل مع وجود فتن ومنكرات قد تسبب لي الكثير من الألم، وأتمنى من الله التوفيق والسداد.



o بعض الناس يرى أن بعض إصابات اللاعبين نتيجة للإعجاب (أي العين)، ما مدى صحة ذلك؟
ليس البعض ولكن والله أعلم أكثر من النصف من الإصابات التي تحصل للاعبين هي نتيجة للإعجاب والعين.

o تعرضت لحادث إصابة بالعين هل من الممكن أن تذكر كيف حدثت؟ وكيف كان الشفاء منها؟

العين حق وقد قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه: "العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر، وقال عليه الصلاة والسلام: "نصف أمواتكم من عيونكم".
والذي حصل أنه في إحدى المباريات الودية داخل النادي وأثناء سير المباراة سمعت صوت ثلاث طقات داخل الركبة وأحسست أنه أصاب الرباط الصليبي.. وما إن جلست خارج الملعب حتى أتاني أحد الجماهير جزاه الله خير وأخبرني بأن مستواي جيد وقال لي: "إن شاء الله ما تشوف شر وسامحني أطلقت عيني.." حقيقة لم أستوعب كلامه وبعدها بيوم حصلت على رقمه وأخبرته بحديثه لي وأخبرته أن العين حق ولو لا كريم أخلاقك لما حضرت لي وأخبرتني بالذي حدث، فطلبت منه أن يتوضأ ويحضر لي فضل وضوئه وتم الاغتسال به وغسل مكان الألم، وفي اليوم الثاني مباشرة وجدت مكان الطقات صورة عين سوداء وما هي إلا يومين حتى عدت للملعب وشاركت مع إخواني أول مباراة بعدها بثلاثة أيام أسأل الله أن يجنبنا العين ما ظهر منها وما بطن.



o هل هناك تفريط من بعض اللاعبين بالأوراد الشرعية؟
أولاً: كلنا مقصرون؛ ولكن ولله الحمد والمنة نحن في مجتمع محافظ ما إن تحرك فيهم بذرة الخير حتى ترى العجب العجاب، وحقيقة لاعبينا مثل الذهب الذي عليه غبار فهو لا يصدأ ولكن متى أزحت هذا الغبار رأيت البريق واللمعان.

o وهل تستمع للأشرطة كما هو حال القراءة وماذا تسمع؟
كما ذكرت في إجابتي أسمع بعض الأشرطة الدينية وبالذات القرآن الكريم والمحاضرات وأحرص على سماع كل من الشيخ عبد الرحمن السديس والشيخ سعود الشريم والشيخ سعد الغامدي والشيخ أحمد العجمي وأرتاح كثيراً لسماع القرآن منهم.

o أين كنت تقضي الراحة التي تحصل عليها في الإجازات ومن النادي؟
إذا حصلت على وقت راحة أركب سيارتي وأصطحب العائلة فوراً إلى مكة ففيها اقضي أجمل الأوقات وأشعر بالسعادة واستمتع بالجلوس فيها في أقدس بقاع الأرض وكذا مدينة الطائف أذهب إليها لزيارة الأهل وهي التي نشأت فيها وهي مدينة محببة للنفس لكن تظل مكة هي أحب البقاع إلى نفسي وأرتاح فيها كثيراً وهي أحب البقاع إلى جميع المسلمين.

o كلمة أخيرة؟
أشكركم في مجلة روائع على هذا الأسئلة التي أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا جميعاً.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع







( صور للذكرى ) ونعدكم بالمزيد )

أخر مواضيعي
ابو يزيد الحريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس