الموضوع: دكتورة سامية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-04-2008, 08:46 PM
الصورة الرمزية شذى الريحان
شذى الريحان شذى الريحان غير متواجد حالياً
عضو اداري
كبار الشخصيات
 






شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي دكتورة سامية

احب انقل لكم موضوع اثر في نفسي عن شخصية شجاعة وصبورة تعطينا دروس في الصبر والاحتساب عند المصيبة
حبيتها وتابعت قصة مرضها من البداية في الجرايد والقنوات قصص كثيرة كل قصة تكون اقوى من الثانية ماافتكر قصتها او اقراء عنها موضوع الاو يصيبني حزن واكتئاب وبكاء
لكن اكثر قصة اثرت فيني لما بداْت تتعالج باالكيماوي علشان لاتصدم اولادها وتهيئهم نفسياً اخذت مكينة الحلاقة الرجالي وكانت تمزح مع اولادها وتقولهم مين يحلق اول وعلى الصفر وبداْت تحلق لنفسها وهي تتضحك مع اولادها
تحاول تنسيهم لكن اكيد من داخلهم قلوبهم تنزف ماشاالله ربي رسلها الثبات والسكينة ياريت نتعلم من هذا الدرس
نساْل الله الثبات وانه مايبتلينا في صبرنا د سامية لك مني تحية وانتي فخر للمراْة السعودية
البرنامج: إضاءات
مقدم البرنامج: تركي الدخيل
تاريخ الحلقة: الجمعة 16-11-2007

ضيف الحلقة: د. سامية العمودي (استشارة نساء وتوليد في جامعة الملك عبد العزيز)


تركي الدخيل: أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله في حلقة جديدة من برنامجكم الأسبوعي إضاءات، ضيفتنا اليوم أيها الإخوة والأخوات هي الدكتورة سامية العمودي استشارة النساء والتوليد في جامعة الملك عبد العزيز في جدة في المملكة العربية السعودية, وإحدى أشجع عشر نساء في العالم، دكتورة أنتِ اخترت ضمن أشجع عشر نساء في العالم وتم تكريمك في السابع من مارس 2007 في واشنطن بالنظر إلى تجربتك التي خضتيها في مواجهة سرطان الثدي، كانت السيدة الأولى الأميركية حرم الرئيس الأميركي لورا بوش تزور السعودية في أواخر شهر أكتوبر الماضي للمشاركة في فعاليات مكافحة أو يعني أشبه ما يكون بمكافحة سرطان الثدي بالنسبة للنساء، أهديتِ أنتِ دكتورة السيدة الأولى عباية, يعني وكانت هذه الهدية مثار للحديث في وسائل الإعلام السعودية والعربية والأجنبية أيضاً, بالنظر إلى أن البروتوكول الأميركي كان يقول أن السيدة الأميركية لن ترتدي لا عباية ولا طرحة، هل كنتم تريدون أن تحرجوا السيدة الأميركية الأولى بهذه الهدية؟


قصة الهدية التي أعطيت للورا بوش

د. سامية العمودي: طيب خليني أبدأ أقولك بس عشان تكون الصورة أوضح بقصة الهدية هذه، هي الحقيقة هي مهي عباية هي طرحة فقط، لكن لأن السيدة الأولى كانت لابسة جاكيت أسود فجاء المنظر في وسائل الإعلام إنها عباءة وطرحة هي عبارة عن طرحة..
تركي الدخيل: هي كانت طرحة مش عباية.
د. سامية العمودي: طرحة فقط طرحة وتقريباً عليها الشعار اللي هو حق سرطان الثدي اللي إحنا.. نفس الشريط هذا بس على كبير على طرف الطرحة.
تركي الدخيل: يعني نفس الطرحة اللي لابستيها أهديتها أنتِ.
د. سامية العمودي: نفس الطرحة دي بس من الشريط هذا عملناها بشكل كبير فخم بحيث إنه يكون هدية جميلة، فهي إذاً عباية هذه أول حاجة، الحقيقة هي الفكرة كانت أبسط من كده بكثير, كانت بدايتها إنه إحنا لما طلبت السيدة إنها تلتقي بمجموعة من السيدات اللي مروا بتجربة سرطان الثدي, ففكرنا إنه بما إنه إحنا رح تشرفنا السيدة الأولى إنه نختار هدية بحيث إنه الهدية تكون معبرة بشكل أو بآخر عن كذا شيء, فالطرحة رمز للمرأة السعودية يعني الطرحة السوداء لباسنا الرسمي، وفي نفس الوقت السيدة الأولى جاية لحضور انطلاقة احتفالية الشراكة الشرق أوسطية ما بين الولايات المتحدة والسعودية في مجال سرطان الثدي، وطبعاً شعار سرطان الثدي اللي هو.. فعشان كده الطرحة نفسها مرسوم عليها الشعار هذا اللي هو يرمز إلى قضية سرطان الثدي.
تركي الدخيل: طيب خليني دكتورة أقرأ لك مقطع من هذا التفاعل اللي حدث, نشرت جريدة الشرق الأوسط في 27/10/2007 قالت لم يكن ارتداء لورا للحجاب شيئاً رسمياً بطبيعة الحال, فقد كان الموقف الأميركي المعلن قبل زيارة السيدة بوش للمنطقة الخليجية والعربية يذهب لعدم ارتداء لورا بوش العباءة خلال الجولة، غير أن الطبيبة السعودية الدكتورة سامية العمودي والتي اختيرت ضمن أشجع عشر نساء في العالم لهذا العام, وحازت جائزة وزيرة الخارجية الأميركية استطاعت أن تنحى بسيدة أميركا الأولى لارتداء الحجاب, وذلك بعد أن قدمته إليها وسط صندوق وردي جميل كهدية تذكارية، كنتِ تريدي أن تغيري البروتوكول؟
د. سامية العمودي: أبداً لم يخطر ببالي، عشان كمان أزيدك كده من البيت شعراً أنا فعلاً صادقة فيما أقول.. أنا ما كنت أعرف جزئية المعلومة إنه السيدة الأولى قد تثير الموضوع بروتوكولياً أو أثير إنه هي ما رح تلبس عباءة, ما عرفت المعلومة دي إلا بعدما انتهت القضية، لأنه نحن أيامها في انشغالاتنا بالتحضير ما كنت حتى أتابع إيش إحنا بنحضر للزيارة نحضر لانطلاقة الشراكة اللي هي هدفنا الأساسي فيها سرطان الثدي..
تركي الدخيل: التوعية بسرطان الثدي.
د. سامية العمودي: فهو برنامج مشترك ما بين الولايات المتحدة الأميركية وثلاث دول عربية، الإمارات، والمملكة العربية السعودية، والأردن، الهدية يعني زي أي هدية أنت بتكون تبغى تحتفي بسيدة أولى حطيناها في علبة وقدمناها لها, زي ما أنت بتيجي بعض الأحيان حاجات أنت ما تتوقعها, فعلاً قلنا هدية تاخدها وتضعها جانباً تاخدها معاها..
تركي الدخيل: بس كنتم تريدون أن ترمزوا إلى أن هذه هويتنا؟ كان هذا الجانب الرمزي في الهدية؟
د. سامية العمودي: 100%.. شوف يعني فيه هدايا كثير ممكن تختار يمكن الفكرة..
تركي الدخيل: أنتِ عفواً دكتورة قلت هنا في تصريحك لجريدة الشرق الأوسط إنه أنتِ وزميلاتك كنتم تفكرون بما هي الهدية، هل كان في خيارات ثانية عندكم؟
د. سامية العمودي: لأ الحقيقة يمكن جاء الاقتراح على طرحه لأنه بداية الطرحة هذه لما أنا رحت على احتفالية أميركا في احتفالية التكريم..
تركي الدخيل: تكريم أقوى عشر سيدات..
د. سامية العمودي: يعني فكرت إيش ممكن أنا ألبس فكنت متمسكة إني أطلع بطرحتي وعبايتي اللي هي الزي الرسمي, وحبيت أضيف عليها الشريط هذا الرمزي باعتبار إنه الم

م مع د سامية العمودي تعرف أنك مصاب بالسرطان فهذا وحده مرعب لكن فضل الله عليّ عظيم ولم يداخلني الرعب لحظة أحسست بالورم في صدري لكنني أحسست بهذا في لحظات معينة أخرى، ففي اليوم الثاني من تشخيص حالتي تم عمل أشعة فحص للعظام استكمالا للفحوصات ولتحديد مرحلة المرض يومها أخذت النتيجة بالتليفون هاتفيا وقالوا لي: “مع الأسف السرطان منتشر في معظم العظام”.. وكما يحدث في الأفلام سقطت السماعة من يدي وجلست مذهولة فأن اكتشف الورم يوم الجمعة ويتم تأكيد التشخيص بأشعة الماموجرام يوم السبت فهذا أمر استطعت احتماله بفضل الله أما أن تتسارع الأمور ويوم الاثنين يقولون لي: “آسفين وصلت للمراحل الأخيرة من المرض” هكذا ببساطة اكتشف في خلال ثمان وأربعين ساعة انني مصابة بالسرطان وأن السرطان في المرحلة الرابعة والأخيرة فهذا ما كان فوق احتمالي وقد سألت زميلتي د. منى باسليم وهي من استشاريات الثدي القلائل في هذا التخصص وكنت أستشيرها عبر الهاتف فقالت لي: “يا دكتورة إذا كانت النتيجة هكذا فلا مجال للجراحة وستتغير طريقة العلاج فالوضع هنا مختلف لكنني لا أستطيع الجزم عبر الهاتف”..

لحظات من العمر لا نتوقع يوما أن نعيشها لكننا نمر بهذه الاختبارات والابتلاءات.. وقتها تملكني الخوف بكل صدق وأسرعت إلى طبيبي بغير موعد.. في الطريق كنت اتحسس جسدي وأسال نفسي: “معقول أن أكون في المراحل الأخيرة من المرض وأنا لا أشعر بأي شيء” وفعلا قمنا بعمل فحوصات أخرى مكثفة وثبت أن تلك النتيجة لم تكن دقيقة.. تلك كانت اول لحظة خوف في هذه التجربة ورأيت فيها معاناة المرضى معنا ومع فحوصاتنا وهي معاناة تحتاج مني إلى وقفات كمريضة تتعرض لما يعيشه مرضانا يوميا من معاناة معنا ومن هنا تأتي أهمية أخذ أكثر من رأي في الحالات الكبيرة..

أما الموقف الثاني فكان يوم قمت بإرسال نتائجي إلى مركز أندرسون في الولايات المتحدة الأمريكية لاستشارتهم في حالتي فوجدوا أن الأشعة تشير إلى وجود منطقة متكلسة في الثدي الآخر وكان رأيهم أن هذا قد يعني احتمال وجود ورم سرطاني غير الأول بالثدي الآخر وطلبوا مني إجراء مزيد من الفحوصات.. لحظة استلمت رسالتهم تسمرت امام شاشة الكومبيوتر فهذا بلاء فوق احتمالي لحظتها أحسست بالذنب من ضعفي وخوفي ودمعت عيني وناجيته قائلة: “هل هذه رسائل حب وابتلاء أخرى إن كانت كذلك فأعنّي فأنا قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”..

وهكذا تتوإلى لحظات البلاء وتتوإلى الاختبارات ويمر الوقت عصيبا بين فحص وآخر حتى جاءت النتيجة ليس هناك أي ورم آخر.. هذه رحلتي قبل العملية وهي رحلة نحكيها الآن في ثوانٍ لكن أن نعيشها فهي عمر من اللحظات المرعبة التي نعيشها بشراً نخاف ونضعف ونتقوى بالصبر والاحتساب.. ولذلك دعوتي التي أطلبها دائما ممن حولي أن يدعوا لي بالثبات وأن يجعلني وإياكم ممن قال عنهم بعض العلماء كما قال لي أحد القراء في رسالة له: “من خلقه الله للجنة لم تزل تأتيه المكاره” جعلنا الله منهم.. اللهم آمين.

رسالة حب:
إصابتي بسرطان الثدي رسالة حب أحملها لكل امرأة لأقول لها: “لا تنسي الفحص المبكر للأورام”.


اسفة فضلت اكتب المقدمة بالعامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 24-04-2008 الساعة 09:02 PM.
رد مع اقتباس