[أحمد العدواني]

بارك الله فيك أخي / مناكب رابعه

أؤيدك أخي في أن عدداً من أبناء قبيلتنا الكرام قد أسرفوا كثيراً في الصيد وفي فترات متزامنة تسببت في القضاء على أعداد كبيرة من الطيور ( الحجل ، القهابى ، الصفيا ، المكابيد ، الرهاطى ) والحيوانات ( الوبر ، الأرانب البرية وغيرها )

وقد زاد من تعرض هذه الطيور والحيوانات للصيد الجائر ـ بخلاف بحث هواة الصيد عنها في الجبال والأودية والسهول ـ ندرة المياة وتجمعها وورودها لمواقع ما تبقى من مياه أمطار فأصبحت هدفاً سهلاً وواضحاً لممارسي الصيد ، كما أن المعضلة الأكبر أن كل ممارسٍ للصيد ـ في الغالب ـ يظن أنه الوحيد وربما معه اثنين فقط يمارسون هذه الهواية ، والواقع ولو تتبعنا جميع القرى لوجدنا أن ممارسي الصيد بشكل مستمر ( بمعدل يومين إلى أربعة أيام أو أكثر في الأسبوع ) وخاصة من قرى الكلبة والضحوات والكرادسة قد يصل للعشرين وربما الثلاثين شخص في هذه الفترات ( دراسة وعمل ) ، فما بالنا في إجازة الصيف !!

عموماً نحن لا نعارض الصيد على إطلاقه ، فهو هواية محببة وكلنا نمارسها بل ونتوق لها متى تواجدنا في الديرة ، ولكن علينا ان نقننها قدر الإمكان حفاظاً على مكتسبات ديرتنا وتوازنها البيئي

بقي أخي أن أنوه أن هيئة الحماية الفطرية بالمملكة قد حددت ـ فقط ـ منطقة جبل شدا الأعلى بتهامة الباحة كمحمية طبيعية يُحضر الصيد بها في فترات معين من السنة ، وربما احتاجت بعض مواقع أخرى ( ثرية بأنواع الطيور والحيوانات النادرة ) لتنضم إليها

شكراً أخي لطرحك الجميل وحرصك وغيرتك على بيئة (ديرتنا ) ومواردها الطبيعية

تقبل مروري وخالص تحياتي