سعيد فوق الرعش
بسم الله الرحمن الرحيم
محاكاة الماضي وانت تضغط على زر الحاسوب
ومحرك البحث يحول لك اخبار الدنيا ويمطرك بسيل المعلومات
وتختار تجارة اوربا المتنوعة وتوابل اسيا وعنتريات العرب
ويجلس في الطيف الاجداد والاباء الى ظل الحماط والرقع وفناءات المساجد
والحصون ينتظرون حديث الركبان والقوافل واحاديث الاسواق الاسبوعية
فأخبار الاسعار -- الحنطة والشعير والذرة والدخن والمواشي = واسعار مستقرة
فالجميع لديهم الاغنام وكافة المواشي الخالية من حمى الوادي المتصدع
واسعار الشعير والاعلاف شبه مجانية
وفي زاوية اخرى
يجلس سعيد على(( الرعش يتقهوى في الابريق الاسود)) ويقهقه وهو يستمع للمذياع
الذي اورد خبرا مفاده ان الاسعار سترتفع في الجيل القادم
ويدعوا الله لا يورينا يوم العاطلين
(اويه ما يحرثون ويزرعون وش يقعدون يتحرون العجم في ميرتهم وزادهم خيبهم الله)
وفي الامتداد الأني الحديث يجلس بسام وعبر حاسوبه الجديد
يتصفح تاريخ زهران وسوالف الاولين
يسجل دهشته عن السلاطين وبن شدا ومواسم الحصاد القديمة
وبينما هو غارق في متصفح الخبزة المقناة
اذا بعامل التوصيل يطرق الباب ليسلمه طلبية البيتزا
لتنقطع المشاهد كلها
ولكن لنا عودة وعلى المحبة نلتقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|