[أحمد العدواني]

رحمهما الله وغفر لهما ولكل موتى المسلمين

الكاتب فعلاً كان متناقضاً وانتقائياً فيما له صلة بهذه الحادثة ( مسببات ، نتائج )

وقد أجادت الأخت / رغده وكذا الأخ / ابو والوليد في استخراج واستنتاج بعضٍ من تناقضاته و أهدافه

وفي جانب آخر فقد يكون الكاتب آثر تغليف رغبته طرق الجانب الإنساني وكذا امتعاضه من التفرقه بين جريمة الذكر والأنثى بمحاور أخرى جاءت للأسف ( مميعة ومقللة من خطورة جرائم الأخلاق وما له مساس بالفضيلة ) فأفسدت مقاله ولم يوفق

عن الفتاة وجتثها ، أرى أن أهلها جداً سلبيون ولا رحمة في قلوبهم ( أجارنا الله وحمانا وستر أعراضنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ) ، فكان بإمكانهم القيام بواجبهم الإنساني والشرعي تجاه ابنتهم وترك حسابها على الله ، فمن يدري قد تكون تابت وندمت واستغفرت قبل أن أن تلقى ربها

وعليه فكان من واجب أحد أقاربها أن يتقدم للجهات المختصه للتعريف بنفسه وطلب تحليل الـ DNA ثم طلب عدم كشف هويته وأن يأخذ الجثة ويتجه بها إلى أقرب مقبرة لدفنها دون إشعار أحد أو إن رغبوا أن يصلي عليها جماعة غفيرة بحثاً لها عن شفاعة مصلين كما قال صلى الله عيه وسلم : (( ما من رجل مسلم يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً ، لا يشركون بالله شيئاً ،إلا شفعهم الله فيه)) حملوا جثتها إلى مكة للصلاة عليها بالحرم ، أو إلى أي مدينة أخرى لا يعرفهم فيها أحد للصلاة عليها ( ومعهم كامل أوراقهم الرسيمة ) .

وفي الحالين لا أظنه سيطول أمر عدم معرفة هويتها ، إلا إن كانت وافدة أو مجهولة ، فمدرستها وجيرانها ومعارفها وأقاربها ، سيعلمون إن عاجلاً أو آجلاً !!

والله المستعان ربنا

شكراً و تحياتي