تعليمنا العالي يعيش في غياهب الجب
بالرغم من وجود المدن الجامعية والامكانات المادية العالية في بلادنا إلا أن التعليم العالي يصر على أن يظل قابعا في مؤخرة التصنيف العالمي الأخير ، بل إن بعض مدراء وعمداء الجامعات والكليات يصرون على أن هذا التصنيف لا يستند على وسأل تقويم قوية وكأنهم قد أغرقوا العالم بمبتكراتهم وبحوثهم وابداعاتهم 0
وهذا يدل على ان الوضع سيبقى على حاله حتى تتبدل تلك الأفكار ، والمتأمل في حال التعليم العالي يجد فيه من السلبيات الكثير والكثير ولعلي اذكر بعض منها ليس على سبيل التشهير بل رغبة في التصحيح
اولآ : أحد عمداء الجامعات يصطحب معه ختم العمادة عندما يرغب في قضاء إجازته السنوية متجاهلا وجود مراجعين يحتاجون توثيق شهاداتهم وذلك في ظل وجود نائب للعميد وسكرتير على درجة من الدراية وكأن ختم الكلية جزء من ممتلكاته الخاصة
ثانيا : العدد الضخم من الابتعاث الخارجي يدل على ضعف النظام الجامعي لدينا 0
ثالثا : وجود شهادات جامعية عاليه تباع في وكالات الدعاية والإعلان الكبرى مقابل مبالغ مالية ومن جامعات عالمية
رابعا : كيف تعامل التعليم العالي مع المحاضرين أصحاب الشهادات المزورة وقد كتبت عنهم الصحافة ؟
خامسا : كيف يرقى تعليمنا الجامعي بوجود أحد المشرفين على رسائل الماجستير من الجنسيات العربية وهو يطلب من تلاميذه كل ما خف حمله حتى ولو تميرات يقمن صلبه 0
سادسا : كيف نعلم أبنائنا النظام والحوار وأحد المحاضرين من جنسية عربية يجبر تلاميذه على حضور يوم الخميس متجاهلا الظروف المادية للطلاب 0
سابعا: كيف تنظر جامعاتنا لنفسها وقد تسببت في وجود البطالة في بلادنا 0
ثامنا: بعد دمج كليات المعلمين مع الجامعات بقيت الجامعات على نفس نظامها السابق فيوجد لدينا جامعات بها كليتين في كل تخصص بنفس المدينة ولا يوجد بينها ما نسبته 50% من التنسيق 0
لكي ترقى جامعتنا عليه ان تبدأ من حيث انتهى الآخرون مع احترامي لكل البدايات وعليها أن تتمسك بالنظام وتعلمه لأبنائها وأن تعطي الفرصة لقسم الإدارة ليتولى مهامه الإدارية دون الرجوع إلى التخصصات الأخرى 0
لعلي أتأمل في أن يجد تعليمنا العالي من يلتقطه من غياهب الجب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|