قصيدة رثــاء ( لصاحبي )
[align=justify]صاحبي ( عثمان ) الذي وافتهُ المنية وهو في ريعان شبابه بسبب مرضاً اصابه في الكلى .. وقد خلف من الابناء ( مشعل و مشاعل ) ومن باب ان الانسان يعلم بان الاجل ليس له مرد .. فقد كتبت هذه القصيده على حرقة من فقد غالي .. وايضاً لعلمي بان والدتهُ وزوجتهُ قد تجرعوا من الاسى والحزن الكثير على فراقه ... فكتبت هذه القصيدة .. واتمنى من الجميع ان يدعوا له بالرحمة والمغفرة ..[/align]
[align=center]بكت عيني وحق لها البكــــاءُ ... على فرق الحبيبُ وهل كفاءُ
بكيت عليك يا ( عثمـان ) خلي ... ففقدك في القلوبُ له ارتقاءُ
لقد كنا بـــروض الحب زهــــراً ... وبعد رحيلك استعر الفنـــاءُ
وافنى كل زهــــراً قـــد سقينا ... سوى أزهار ذكرك يا رجاءُ
رثيتك يا صديقي هـــــل تــراهُ ... سيوفي حق صحبتك الرثاءُ
وتبكي العين والأحزان تطغى ... على أهـــــل تركت لهم بكاءُ
عليك بـــــلا انقطاع مستديــمٌ ... يقد الصخــــر تعــــرفهُ السماءُ
واني أول البــــاكين حــــــزناً ... يثــور لدمعهم فـــي النــــداءُ
بكيت ( أبــوك ) وكيف قـــــام ... بحمل الصبر يحـــدوه الرجــاءُ
بكيت لكل من هــو لك قــريبٌ... فلا صبحـــاً يكفكف أو مساءُ
بكيت (لأمك) والقـــول ماضي ... هنا الأمثـــال تضربها النســـاءُ
بصبراً لا تزلزله المــــــــآسي ... كراسية الجبـــــــال وذا عــزاءُ
أخي ( عثمان ) يا حِبّـاً طواهُ ... كتاب الموت إذ حكم القضاءُ
واني مـــؤمناً بقضاء ربـــــي ... وايماني بذاك هـــو الـــدواءُ
لنفساً عـــــز بعـدك أن أراها ... كأيام مضت ومضى الهنـــاءُ
وادعـو الله رب العـــرش سقيا ... لقبــــرك طالما كــــــان الثواءُ
ويجعل من تــراب القبر روضاً ... من الجنـــات ليس لهُ انقضــــاءُ
ويعقب في الحساب هناك عفواً ... وبالرَّحَمات ينعم ما يشــــاءُ [/align]
|