قبل الآن ..
كنتُ أقرأ في عينيكِ بعضي ..
وكأنكِ مرآة لا يغتصبها غبار الظنون بقلبي ..
ظننتك حورية تسكنها الأرض حين تغفو قصائدي على ساعدكِ ..
هناك حيث تستيقظ كل أمنياتي بمساءٍ لا يرحل ألا بكِ حين تكوني فجر أغنياتي وضياء دربي ..
فأين أنتِ وكابوس الوجع يفض مضجعي ...
ينقر بمنقار الألم أضلعي ..
ينحت وشمه داخلي ..
لترتفع رايات انتصاره على أسوار انكساري ...!؟
******
ذابلٌ كالظلال
تتلاشى ملامحي بمرايا اللحظة
تنحني قامتي لريح الوجع حين تعصف بجذع حالتي ..
تتساقط أوراق ربيعي ويرتسم خريف الألم الناحب وحفيف الآهات بحنجرتي ..
أتبخر كسرابٍ بعيون عابر سبيل أشقاه العطش ..
أتبعثر كحلم جائع لا ينام ..!
******
كأن دمائي ..
صرحٌ لُجّ يفجع ناظريكِ
فارفعي عن ساق الغياب نداءات الحنين ...
ثم تساقطي صريعة بوادٍ غير ذي قلب لا تزوره إلا غيوم الأنين ..
لتجدب حقول مشاعري حين تنضب جداول قصائدي بصحراء الفقد ...!
فما أنا إلا تمثالٌ تغازله ريح الهجير عبثاً ..
تداعبه ظنون حفاة الحرف ...
لعله يسقط الآن ..
ربما بالغد ..!!
لعله الآن سقط ...!!؟
******
وحيدٌ أنا ..
يضمني سريرٌ أبيض بأعين المارة ..
داكنٌ في عين الوريث كليلٍ باك يتشح بعباءة العتمة ..
لا شيء إلا تراتيل أمي لصلاة القنوت ..
سكونٌ يملؤ البيوت ..
وبداخلي ألف صوت ..!
بأن لا تقلقي ..
فلست بصانعٍ للقدر ..!!
تحياتي