عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-05-2008, 03:13 PM
محمد القفاري العزيزي محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً
 






محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
Post محاضرة عن أضرار المخدرات تاريخها تعريفها أنواعها آثارها الاجتماعية والاقتصادية والصحي

محاضرة عن أضرار المخدرات تاريخها تعريفها أنواعها آثارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية والعلاج ‏والعقوبات
إعداد
الادارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة حائل
إدارة التوعية والتوجيه الوقائي بإضرار المخدرات
بسم الله الرحمن الرحيم
/الحمد الله الذي ميز الإنسان وكرمه على سائر المخلوقات وأباح له الطيبات وحرم علية الخبائث‏
‏. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
‏ .قال تعالى :-‏
‏ (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ‏الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) (سورة ألبقره اية 219)‏
‏.قال تعالى:‏
‏ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‏‎_‎إِنَّمَا ‏يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم ‏مُّنتَهُونَ ‏‎ ( _‎‏(سورة المائده اية 90،91) ‏
‏ .قال تعالى:‏
‏( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ )الايه النساء 43‏
‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏قَالَتْ (‏‎ ‎نَهَى رَسُولُ‎ ‎اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ ‏‎ ‎‏وَمُفَتِّرٍ) سنن ابي داود
‏عَنْ ‏ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏
‏(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ‏) سنن ابي داود‏
‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَافِقِيِّ ‏ ‏وَأَبِي طُعْمَةَ ‏ ‏مَوْلَاهُمْ ‏ ‏أَنَّهُمَا سَمِعَا ‏ ‏ابْنَ عُمَرَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏
‏(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ لُعِنَتْ الْخَمْرُ عَلَى عَشْرَةِ أَوْجُهٍ بِعَيْنِهَا وَعَاصِرِهَا وَمُعْتَصِرِهَا وَبَائِعِهَا ‏ ‏‏وَمُبْتَاعِهَا ‏ ‏وَحَامِلِهَا وَالْمَحْمُولَةِ إِلَيْهِ وَآكِلِ ثَمَنِهَا وَشَارِبِهَا وَسَاقِيهَا ) سنن ابن ماجه
أما بعد‏ :-‏
إن الوقوف بكل قوة وعزم وتصميم في وجه هذا الداء المدمر "المخدرات " يعتبر واجباً دينياً ووطنياً. ومن هذا ‏المنطلق كان لزاماً علينا في المديرية العامة لمكافحة المخدرات المشاركة في هذا العمل الديني والوطني مشاركة ‏ومساهمة في الحملة الجادة التي تقوم بها الدولة هذه الآفة.‏
قبل أن نتحدث عن المخدرات وأضرارها لابد أن نوضح تاريخ وبداية معرفة المخدرات . فمنذ زمن بعيد قامت ‏زراعات لنباتات وإعشاب بغرض التداوي والعلاج من الامرض وعلى اثر ذلك أقيمت مصانع ومركز للأدوية ‏لاستخلاص المواد الفعالة من بعض تلك النبتات وتصنيعها بما يخدم الغرض الطبية والعلاجية. ‏
والعلم اوجد هذه النوع لخدمة البشرية ، إلا أن الإنسان أساء استخدامها واستعملها في الإغراض الغير ‏المشروعة وأصبحت تحتل مرتبة متقدمة في مشاكل العالم . ‏
ماهو المقصود بأساءه استخدام العقاقير؟ ‏
إن استخدام أي مادة طبيعية أو مصنعة بطريقة غير مشروعة يؤدي إلى ضعف أو تلف في القوى الجسمانية أو ‏العقلية للمستعملين وبدون إشراف طبي ويتناولها المستعمل من تلقاء نفسه وبجرعات غير محددة .‏
]التعريف: ‏
لها تعار يف كثيرة منها
‏_ يُعَرّف المخدر علميا بأنه مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي.وتعرف المخدرات بأنها مجموعة ‏من المواد ( النباتية أو ‏المصنعة ) تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي، ويحظر تداولها أو زراعتها أو صنعها ‏إلا لأغراض تحددها القوانين( للأغراض الطبية ‏مثلا ). ‏
تعريف اخر
‏_ هي كل مادة خام او مستحضر تحتوي على عناصر مسكنه او منبهة من شانها اذا استخدمت في ‏غير الأغراض الطبيه المخصصة لها وبقدر حاجه اليها ودون مشورة طبية ان تؤدى الى حالة من ‏التعود او الإدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع جسميا ونفسيا واجتماعيا0‏
الإدمان ‏
يعرف ادمان المخدرات بانه حالة دوريه او مزمنه من التسمم ، تلحق الضرر بالفرد والمجتمع ، ‏وتنتج من تكرار تعاطى عقار طبيعى او صناعى0‏
‏ ويتميز الادمان بخصائص معينه منها ‏
‏1-‏ رغبه غلابه 0 او حاجة قهرية للاستمرار في تعاطى العقار والحصول عليه باي طريقه ، ‏شرعية كانت او غير شرعيه فقد يرتكب المدمن كما هو مشاهد الان بعض الجرائم كالقتل ‏او السرقه 0 للحصول على المخدر0‏
‏2-‏ ميل الى زيادة الجرعه المتعاطاه من العقار المخدر0 ممايضطره الى زيادة الجرعه للوصول ‏الى النشوه المطلوبه0‏
‏3-‏ الاعتماد النفسى والجسمى على تعاطى المخدر - حيث اذا فقد المتعاطى تلك السموم ظهرة ‏عليه اعراض - القلق --- التوتر --- والقى – وتقلصات – ‏
‏4-‏ ثاثير ضار بالفرد والمجتمع 0 اذ ان الضرر يلحق بالمتعاطى بدنيا ونفسيا 0 ويتعدى هذا ‏الضرر ليصيب اسرته والمجتمع الذى يعيش فيه 0 حيث تقل انتاجية الفرد ، وينتشر في ‏المجتمع بعض الجرائم من قتل – وسرقه وغيرها 0‏
أنواع المخدرات: ‏
تتنوع المخدرات وتنقسم الى ثلاث انواع
مخدرات طبيعية0000 ونصف مصنعة 0000مصنعة على النحو التالي: ‏
أ- الطبيعية: ‏
وهي عبارة عن نباتات طبيعية تحتوي أوراقها وزهورها وثمارها على المادة المخدرة مثل ألحشيشه، القات، ‏الماريجوانا (البانقوا)، الأفيون ‏الخام، الكوكا، الصبار، فطر عش الغراب 0 ‏
ب – مواد نصف تصنيعية: ‏
وهي عبارة عن تفاعل كيميائي مع مواد مستخلصة أصلا من نباتات مخدرة، ويكون الناتج أقوى من المادة ‏الأصلية. ‏
ج – الاصطناعية( المصنعة): ‏
وهي عبارة عن مواد ليست من أصل نباتي ، وهي مواد مخدرة تنتج عن تفاعلات كيميائية معقدة بين مركبات ‏كيميائية مختلفة . ‏وللعلم فإن هذه المواد يُستفاد منها عندما توظف إيجابيا لخدمة الإنسان في الطب النفسي ‏والتخدير الذي يخدم العمليات الجراحية ‏ونحو ذلك . ولكنها تُستخدم بطريقة غير شرعية، ويُصَنّع قسم منها ‏للاستخدام السلبي المدمر.مثل : الكبتاجون، السيكونال. ، الأم فيتامينات ، وعقار ‏الهلوسة( إل - إس - دِ ‏‏)0‏العقار المخدر ‏
و أي مادة كيميائية تغير من الحالة النفسية أو المزاج أو الإدراك والوعي ويؤدي إساءة استخدامها بواسطة ‏الأفراد و المجتمعات إلى ضرر ظاهر. ‏
المذيبات الطياره (لتشفيط) ‏
، تعريف المذيبات‎ ‎الطيارة‎
المذيبات العضوية الطيارة هي مواد كيماوية سامة مثل-الأثير- الأسيتون‏‎ - ‎التولوين وتستعمل هذه المذيبات ‏في مواد اللصق الغراء – باتكس- والدهانات وسؤال‏‎ ‎التنظيف 000 وقد ظهرفي عصرنا الحالي استنشاق ‏هذه المذيبات الطيارة ويطلق على عملية‎ ‎الاستنشاق هذا اسم عملية‎) ‎التشفيط‎ ‎‏) وله اضرار خطيره0‏‎

أضرار استنشاق المواد العضوية‎ ‎الطيارة‎
يشعر المتعاطي لهذه المواد بالدوار والاسترخاء والهلوسات البصرية وفقدان‎ ‎الشعور مع الإحساس بالغثيان ‏والتقيء وقد يصاب المستنشق بالاختلال وفقدان الوعي‎ ‎والتعرق الغزير0‏‎
كما يؤدي استنشاق كمية كبيره من هذه المواد إلى الوفاة نتيجة‎ ‎حدوث الاختناق (عدم تبادل الأوكسجين مع ‏الدم) وكذلك فإن دخول أبخرة هذه المواد إلى‎ ‎الرئتين والدم يحدث اضطرارا بالغة الخطورة على الكبد والكلى ‏والقلب والجهاز العصبي‎ ‎وقد يفقد المدمن بصره نتيجة تأثير هذه الابخره على عيون الانسان0‏
أعراض‎ ‎التشفيط‎
‎-‎الوفاة المفاجئة بسبب الاصابه القلبية والتنفسية0‏‎
‎- ‎تلف الدماغ‎ ‎والكبد و الرئتين وتدمير الخلايا العصبية0‏‎
‎- ‎الفشل الدراسي وعدم القدرة على‎ ‎التحصيل العلمي 0‏‎
‎- ‎الاختناق والإصابة بالكسل والخمول وتدهور صحي عام 0‏‎
‎- ‎الإصابة بالإمراض النفسية والانتحار0‏‎
‎- ‎الإدمان على المواد المخدرة الأخرى‎ ‎والتسبب في الحوادث وجرائم العنف 0‏‎
طرق الوقاية 000من التشفيط‎
أهم العلامات (الأعراض ) الدالة على تعاطي المخدرات : ‏
‏( هذه العلامات تساعد الأسرة والمدرسة على اكتشاف التعاطي والإدمان وذلك بالملاحظة المباشرة للسلوك ‏والأعراض، ولكن من ‏الأهمية بمكان عدم التسرع في الحكم على الشخص بالتعاطي أو الإدمان إلا بعد التثبت ‏التام من انطباق العلامات المذكوره عليه) . ‏
‏• الهروب المتكرر من المدرسة، والتأخر الصباحي ، وكثرة الغياب بدون عذر مقبول ، والانخفاض المفاجئ ‏في المستوى الدراسي ، ‏والتأخر الدراسي . ‏
‏• فقدان الشهية للطعام مع تدهور مفاجئ في الصحة الجسمية( مؤشر هام) . ‏
‏• اضطراب المزاج مع بلاده ، وتغير مفاجئ في السلوك ( الانطواء المفاجئ - الكذب – السرقة – العدوانية ‏‏– الخوف – الشعور ‏بالاضطهاد – ضحك أو بكاء بدون سبب) . ‏
‏• التغير المفاجئ في العلاقات مع الآخرين. ‏
‏• احمرار العينين غير المعهود، وكثرة حك الأنف لجفاف الغشاء المخاطي بتأثير المخدرات ‏
‏• رعشة في أطراف اليدين، وزيادة كبيرة في إفراز العرق. ‏
‏• اضطراب النوم ( أرق أو نوم لفترة أطول من المعهود بكثير)وقد يلجأ إلى مادة منومة تساعده على النوم، ‏وعندما يستيقظ يجد ‏نفسه خاملا جدا فيلجأ إلى حبوب منبهة، وهكذا يعيش أسيرا لهذه السموم القاتلة. ‏
‏• التردد على الأماكن المشبوهة ومصاحبة المشبوهين. ‏
‏• إهمال المظهر، مع التدهور في الاهتمام بالنظافة الشخصية. ‏
‏• ظهور ندبات وتقرحات على الجسم في مواضع الحقن الملوثة. ‏
‏• ازدياد الانعزال( غير انعزال المراهقين المعهود) والتكتم على أخبار الزملاء، مع الغضب عند الحديث عن ‏المخدرات معه. ‏
‏• فقدان الأشياء الثمينة والنقود من البيت بشكل ملحوظ. ‏
‏• وجود علب مرطبات في القمامة وبداخلها شاش أو ورق. ‏
‏• العثور على ملاعق أو حقن فارغة أو أوراق قصدير محروقة في الحمام أوفي الأدراج. ‏
‏• العثور على أوراق مطبقة بداخلها مسحوق أسمر أو أبيض. ‏
‏• العثور على مواد غريبة، أو حبوب مختلفة.‏
أسباب تعاطي المخدرات : ‏
اتفق معظم الباحثين على أن هناك عوامل كثيرة تدفع الإنسان لتعاطي المخدرات . و تتلخص فيما يلي : ‏
أولا ـ عدم الاستقرار النفسي واختلال الدور الاجتماعي : ‏
قد يلجأ الفرد إلى المخدرات كهروب من الواقع في ظل الضعف وعدم الاستقرار النفسي وعدم التوافق ‏والتكيف مع الحياة والمجتمع. ‏كما أن اختلال الدور الاجتماعي للفرد أو حرمانه من القيام بهذا الدور من ‏العوامل القوية التي تقف وراء تعاطي المخدرات . فعلى ‏سبيل المثال هناك ظروف اجتماعية متعددة تضغط ‏على إدراك المراهق لدوره الاجتماعي (كأثر القيم الجديدة الوافدة على كيان ‏الأسرة الخليجية مثلا ) ، حيث ‏وضعت المراهق أمام موقف صعب تجاه ما هو تقليدي، وما هو مستحدث في ظل ضعف الرقابة ‏الاجتماعية ، ‏ولعل أحد دوافع استخدام المخدرات كان نتيجة ذلك الصراع . ‏
ثانيا ـ ضعف التكوين العقدي والقيمي : ‏
يرتبط السلوك المنحرف ارتباطا وثيقا بضعف الوازع الديني و التكوين القِيْمي ، إذ أن لذلك أثراً فاعلاً في ‏ميل الفرد إلى الإقبال على ‏تعاطي المخدرات والمسكرات ومن ثًمًّ الإدمان عليها . ‏
ثالثا ـ مرحلة المراهقة ذاتها : ‏
تعتبر مرحلة المراهقة من المراحل الحرجة في حياة الفرد، وتتطلب المزيد من الجهد لمواجهة متطلباتها ‏بالأساليب التربوية ، والتركيز ‏على دور الأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع بعامة في عملية التنشئة ‏وذلك بمزيد من الفهم لحاجات المراهقين، مع الأخذ بعين ‏الاعتبار إشباع الحاجة إلى تقدير الذات لديهم ، لما ‏لذلك من أهمية بالغة في تنشئتهم بشكل سوي ، وحمايتهم وتوجيههم من تبعات ‏طبيعة هذه المرحلة وقلة ‏خبرتها في الحياة، وما فيها من أخطار . كما أن لرفقاء المراهق (الزميل، الصديق ، الرفيق ‏،الخوي،الصاحب ‏‏.. الخ) - وكلها ألقاب للصديق الخاص أو الأصدقاء الذين يظهرون في مرحلة المراهقة – ‏لهم دوراً بالغا في التأثير عليه بالوقوع في ‏شراك المخدرات، حيث يُعْتَبَرُون الأسرة البديلة عن أسرته، ومثله ‏الأعلى، والمساهمة في تشكيل شخصيته . فآراؤهم وأفكارهم ‏محط اهتمامه، وهم ملاذه في الأزمات وفي ‏مواقف الضعف التي يتعرض لها خاصة عندما يرى أن الأسرة مصدر هذه الأزمات. وهنا ‏مكمن الخطورة ‏عندما تكون هذه الرفقة من سيئي السلوك، مما قد يقود إلى المخدرات. ‏
رابعا ـ وقت الفراغ : ‏
لقد أثبتت بعض الدراسات الميدانية التي أجريت على المدمنين أن قضاء الشباب لأوقات الفراغ في أمور لا ‏تعود عليهم بالنفع من ‏الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الإدمان . وهذا يعني أن عدم القدرة على استغلال أوقات ‏الفراغ وقضاءها على النحو الذي يعود بالنفع ‏على الفرد والمجتمع يؤدي في الغالب إلى إتاحة الفرصة أمام ‏المراهقين إلى الميل نحو تعاطي المخدرات. ‏
خامسا : المشكلات الأسرية : ‏
تلعب المشكلات الأسرية دوراً بالغَ الأهمية في إعاقة دور الأسرة في تربية أبنائها وتنشئتهم التنشئة ‏الاجتماعية السليمة، مما يؤدي ‏في نهاية الأمر إلى انجرافهم مع تيار الانحراف . ومن تلك المشكلات ما ‏ينشب بين الأبوين من شجار، أو اختلافهما في أسلوب التربية ‏مما يجعل الأبناء في حيرة من أمرهم ، إلى ‏من يميلون ومَنْ يصدقون ؟ . كما أن أسلوب التنشئة الذي لا يعرف إلا القسوة في ‏التعامل مع الأبناء دون ‏الاستبصار بعواقب هذه القسوة ، يقود الأبناء إلى النفور من آبائهم وأمهاتهم وأسرهم ، وقد يجعلهم ينتقمون ‏‏من ذلك بالوقوع بالخطأ . ‏
وعلى النقيض من ذلك انتهاج أسلوب الدلال الزائد والإهمال بحجج واهية ، مما قد يجعل الأبناء عرضة ‏للوقوع في شراك المخدرات
أضرار المخدرات: ‏
أولاً: الأضرار الجسمية: ‏
‏1. فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال، والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو ‏اسوداده لدى المتعاطي، كما ‏تسبب قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار ‏وصداع مزمن مصحوباً باحمرار في العينين، ويحدث اختلال ‏في التوازن والتآزر العصبي في الأذنين. ‏
‏2. يُحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية في الجيب الأنفية، والشعب الهوائية وذلك ‏نتيجة تكوّن مواد كربونية ‏تترسب في تلك الشعب،و ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة ، قد تصل إلى ‏الإصابة بالدرن الرئوي، والسرطان وتوقف التنفس الفجائي . ‏
‏3. يُحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات ‏والشعور بالانتفاخ ، والامتلاء ‏والتخمة ، والتي عادة ما تنتهي إلى حالات من الإسهال أو الإمساك خاصة ‏عند تناول مخدر الأفيون ، كذلك يسبب التعاطي التهاب ‏المعدة المزمن حيث تعجز عن القيام بوظيفتها في ‏هضم الطعام .كما يسبب التهاباً في غدة البنكرياس التي تفرز هرمون ‏الأنسولين،والذي يقوم بتنظيم ‏مستوى السكر في الدم. ‏
‏4. إتلاف الكبد وتلييفه، حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلاً) خلايا الكبد ، ويحدث بها تليفاً ، وزيادة في ‏نسبة السكر ، مما يسبب التهاب ‏وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن ‏تخليص الجسم منها. ‏
‏5. التهاب المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّنه ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة ، ويوجد ‏الهلاوس السمعية والبصرية ‏والشمية والذوقية. ‏
‏6- يسبب إدمان المخدرات اضطرابات في عمل القلب ، والأوعية الدموية، مرض القلب الحولي ، والذبحة ‏الصدرية ، وارتفاع ضغط الدم ‏، وانفجار الشرايين ، و فقر الدم الشديد وتكسر كرات الدم الحمراء ، ‏وتسمم نخاع العظام الذي يصنع تلك الكرات. التأثير على النشاط ‏الجنسي ، حيث تنقص المخدرات إفرازات ‏الغدد الجنسية، مما يقلل من القدرة الجنسية. ‏
‏6. التورم المنتشر وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي. ‏
‏7. الإصابة بنوبات صرعية بسبب التوقف عن استخدام المخدرات دون علاج وذلك لاعتماد الجسم عليها . ‏
‏8. يسبب تعاطي المخدرات للحوامل المدمنات مشاكل صحية مثل اضطراب الدورة الشهرية وفقر الدم ، ‏ومرض القلب ، والسكري ، ‏والتهاب الرئتين ، والكبد والإجهاض العفوي ، ووضع مقلوب للجنين الذي ‏يولد ناقص النمو ، هذا إذا لم يمت في رحم الأم ، ويمكن أن ‏تحدث تشوهات لدى الأطفال حديثي الولادة . ‏
يسبب إدمان المخدرات الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان ، ويمكن أيضا أن تنتقل الإصابة ‏بفيروس الإيدز( مرض نقص ‏المناعة) بسبب الأدوات المستخدمة في الحقن والتعاطي. كما يسبب الإدمان ‏تضخما في الغدد اللمفاوية بسبب اضطراب الجهاز ‏المناعي . ‏
ثانياً : الأضرار النفسية والاجتماعية: ‏
‏1_ الأضرار النفسية:-‏
‏• يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع ‏والبصر حيث يُحدِث تحريفاً عام ‏في المدركات، هذا بالإضافة إلى خلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحو البطء ‏واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول ، واختلال ‏إدراك الحجم بالاتجاه نحو التضخم . ‏
‏• يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام ، وصعوبة وبطء فيه . ويؤدي ذلك إلى فساد في ‏الحكم على الأمور والأشياء ‏ويصاحب ذلك تصرفات غريبة ، إضافة إلى الهذيان والهلوسة وعدم التركيز ‏وربما أدى الأمر إلى فقدان الذاكرة . ‏
‏• تؤدي المخدرات إلى نتائج نفسية مثل القلق والخوف والتوتر المستمر، والشعور بعدم الاستقرار ، ‏والشعور بالانقباض ، مع عصبية ‏وحِدّة في المزاج ، وإهمال المظهر وعدم القدرة على العمل أو ‏الاستمرار فيه . ‏
‏• تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان ، والذي يُحدث بدوره بعض التشنجات ، والصعوبات في النطق ، ‏والتعبير عما يدور في ذهن ‏المتعاطي ، بالإضافة إلى التثاقل والصعوبة المشي . ‏
‏• يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور ‏بالرضا والراحة والسعادة ‏إلى الندم والفتور والإرهاق والخمول والاكتئاب و ضعف المستوى الذهني ‏ويعيش واقعا مؤلماً تتشوش فيه الأفكار ويختل السلوك. ‏
‏• تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الشديدة والحساسية الزائدة ، والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج ‏عنه بالضرورة ضعف ‏القدرة على التكيف، والتوافق الاجتماعي . ‏
‏• تسبب المخدرات اضطرابات انفعالية ، ومن ذلك : ‏
‏- أ ) الاكتئاب : حيث ينتاب المتعاطي أفكار غير عقلانية ومشاعر سوداوية مؤلمة تتسبب في التردد في ‏اتخاذ القرارات. هذا ويتسم ‏الشخص المكتئب بانخفاض تقدير الذات، ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ‏ضخمة ومهمة ، وقد يقوده هذا الشعور إلى الانتحار . ‏
‏- ب ) القلق : حيث يشعر المتعاطي في هذه الحالة بالخوف والتوتر ، وانه مراقب أو مضطهد من ‏الآخرين مما ينعكس سلباً على ‏علاقته معهم . ‏
‏- ج ) التذبذب الانفعالي حيث يحدث عدم توازن في العاطفة ، فترى الشخص المصاب( نتيجة للتعاطي ) ‏يضحك ويبكي دون سبب ‏مثير لهذا البكاء أو الضحك . ‏
‏- د ) اختلال الأنا : حيث يشعر المتعاطي بذات مختلفة ، وأنه شخص متغير تماماً ، وأنه ليس هو ، وذلك ‏بالرغم من أنه يعرف ذاته. ‏
‏- هـ) جمود أو تبلد الانفعال : حيث إن الشخص المتعاطي في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستثار بأي ‏حدث ، مهما كان ذلك المثير ‏ساراً ، أو غير سار. ‏
‏2_ الأضرار الاجتماعية:-‏
أما الأضرار الاجتماعية فتتمثل في تهديد المخدرات لمنظومة القيم الاجتماعية مما يؤثر بالتالي على ‏العلاقات الاجتماعية مما قد ‏يؤدي إلى التفكك الأسري ، وانحسار القيم .كما تختل الأدوار الأسرية ‏والوظيفية ، وينشا عدم الاستقرار الوظيفي للمتعاطي حيث ‏تقل قدرته وربما تنعدم في قيامه بالتزامات ‏الأسرة والوظيفة (في عمله) وربما بالتزاماته الشخصية ، مما ينتج عن ذلك انحسار ‏الإنتاج الوظيفي وكذا ‏الواجبات الوظيفية والأسرية ومن ثم الفصل من الوظيفة والاتجاه نحو البطالة وما تجر إليه من الانتكاسات ‏‏والشطط. وكما هو معروف أن المجتمع مكون من أفراد فإذا انحرف الفرد تأثر المجتمع ، وكلما زاد عدد ‏مدمني المخدرات زاد معدل ‏ارتفاع الجريمة في المجتمع وزاد ما تنفقه الدولة على المكافحة ، وزاد أيضا ‏ما ينفقه متعاطوا هذه السموم من الأموال ثمنا لهذه ‏المخدرات ن مما يؤدي إلى خسارة مالية عامة ‏وفادحة . ‏
ومما يظهر شناعة هذا الأمر أن ما نسبته قرابة 50% من حوادث القتل تكون بسبب المخدرات والكحول. ‏كما أن ثُلْث حوادث الانتحار ‏ومحاولاته، تكون بين المدمنين. ‏
ثالثاً : الأضرار الشخصية : ‏
‏1- المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة على الفرد سواء في إرادته أو في عمله أو وضعه الاجتماعي وثقة ‏الناس به. كما أنها تجعل من ‏الشخص المتعاطي إنساناً كسولاً ذا تفكير سطحي يهمل أداء واجباته، وينفعل ‏بسرعة لأتفه الأسباب. وذا مزاج متقلب في تعامله ‏مع الناس ، كما أن تعاطي المخدرات يدفع الفرد إلى ‏عدم القيام بمهنته، بل والافتقار إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته ‏مما يدفع المسؤولين عنه ‏إلى طرده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله ، كما تؤثر على مسيرة الطالب ‏‏التعليمية وتقوده إلى الرسوب والفشل الدراسي حتى وإن كان من المتفوقين أو الأذكياء . ‏
‏2- عندما يتلهف متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر00 ما 00 ولا يتوفر له دخل ليحصل به على ‏الجرعة الاعتيادية - وذلك إثر إلحاح ‏المخدرات- فإنه يلجأ إلى الاستدانة، وربما إلى أعمال منحرفة، ‏وغير مشروعة ، مثل قبول الرشوة ، والاختلاس والسرقة والبغاء ‏وغيرها. وهو بهذه الحالة قد يبيع ‏نفسه وأسرته وبيته ، لأن المخدرات تصبح عنده هي عمله وأمله ومسؤولياته ، وهي كل شيء في ‏حياته ‏، فيهون عنده كل شيء من أمانة أو حرام أو حتى شرفه اوعرضه . ‏
‏3- يحدث تعاطي المخدرات مؤثرات شديدة وحساسية زائدة لدى الفرد مما يفقده توازنه ويخل بتفكيره ، ‏ويؤدي ذلك إلى إساءة ‏علاقاته بكل من يعرفهم. فتفسُد العلاقة الزوجية والأسرية والاجتماعية ، مما يدفع ‏إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق ، وانحراف ‏الأطفال ، وتزيد أعداد الأحداث المشردين ، وتسوء العلاقة ‏بين المدمن و جيرانه على وجه الخصوص ، فتحدث الخلافات والمشاجرات ‏التي قد يدفع ثمنها باهظاً. ‏كذلك تسوء علاقة المتعاطي بزملائه ورؤسائه في العمل ، مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو ‏‏تغريمه غرامة مادية ومعنوية تخفض مستوى دخله وتدفعه إلى المزيد من الانحراف وسوء التكيف وعدم ‏التوافق ،الأمر الذي ربما ‏يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعه المؤلم بالانتحار ، إذ أن هناك علاقة ‏وطيدة بين تعاطي المخدرات والانتحار خاصة عند ‏تعاطي الجرعات الزائدة . ‏
‏4- يؤدي تعاطي المخدرات إلى فساد الأخلاق ، و قبيح السلوك، فكثير من الفواحش والخيانة الزوجية ‏وحتى حوادث السيارات تعتبر ‏من الأسباب الرئيسة لتعاطي المخدرات. ‏
رابعاً : تأثير المخدرات على الأسرة : ‏
الأسرة : هي الخلية الرئيسة في المجتمع ،فإذا صلحت صلح حال ذلك المجتمع ، وإذا فسدت تصدعت ‏أركانه ثم انهار بنيانه ، لأنها ‏أهم عامل يؤثر في التكوين النفسي للفرد ، ووجود أي خلل في نظام الأسرة ‏من شأنه أن يَحُول دون قيامها بالتنشئة السوية ‏لأبنائها . ‏
إن تعاطي المخدرات يصيب الحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها ما يلي : ‏
‏1- ولادة الأم مدمنةُ المخدرات أطفالاً مشوَّهين. ‏
‏2- يقل دخل الأسرة الفعلي مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات مما يؤثر على أوجه الإنفاق الأخرى، ‏ويصاحب ذلك انخفاضُ ‏المستوى الصحي والغذائي والاجتماعي والتعليمي لدى أفراد تلك الأسرة وبالتالي ‏فإن هذه المظاهر قد تؤدي إلى انحراف بعض ‏أفراد الأسرة لغياب القدوة الممثلة في الأب والأم ، ولتوافر ‏إلحاح الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال لتوفير الاحتياجات ‏المتزايدة في غياب العائل. ‏
‏3- يسود جو الأسرة العام توتر وشقاق ، وخلافات مستمرة بين أفرادها،وقد يؤدي ذلك إلى تأخر الأبناء ‏دراسيا . ويصبحون أكثر عرضة ‏للإصابة بالأمراض النفسية كالقلق و الاكتئاب والخوف الاجتماعي ‏ويكونون أكثر عرضة للتشرد والانحراف . ‏
‏4- وقوع أحد أفراد الأسرة في التعاطي تقليداً وحب فضول وعدم دراية بعواقب الأمور نتيجة لمشاهدته ‏المتعاطي الذي يقوم بعادات ‏غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في منزله وربما ‏يستمرون إلى اليوم التالي على هيئة مريبة ، وقدوة سيئة ، ‏،إضافة إلى ما يعتري أفراد الأسرة من ‏مشاعر الخوف والقلق خشية أذى المتعاطين أنفسهم لأنهم يفقدون وعيهم وأخلاقهم ، ‏ويفقدون ضبط ‏انفعالاتهم . وكذا خشية أن تتم مداهمة المنزل من قبل الجهات المسئولة ، بغرض ضبط المخدرات 0‏
الأساليب الإرشادية بشكل عام في سبيل مكافحة المخدرات : ‏
أولا ـغرس القيم الدينية لدى الشباب : ‏
إن التمسك بالقيم الدينية وبيان موقف الشريعة الإسلامية من تعاطي المخدرات من أهم الجوانب التي يمكن ‏أن تساعد في تقليص ‏حجم هذه المشكلة ، ولا شك أن التربية والرعاية الدينية تلعب دورا مهما في تربية ‏النشء تربية سليمة .ثانيا التوعية الإعلامية : ‏
لوسائل الإعلام دور هام في توعية المجتمع بالأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات ،وبفرض الرقابة على ‏الأفلام والمسلسلات ‏الهابطة ، وكذلك يتوجب على وسائل الإعلام القيام بإعداد برامج خاصة لتوعية الناس ‏بطرق الوقاية ،مع الأخذ في الاعتبار المستوى ‏التعليمي للمتلقين والخصائص النفسية و الاجتماعية لهم . ‏
ثالثا ـ إصدار القوانين الرادعة : ‏
تساهم القوانين والتشريعات ذات العقوبة المشددة في الإقلال من عمليات التهريب والاتجار بالمخدرات ‏وبالتالي الحد من تدفق هذه ‏السموم . ‏
رابعا ــ المناهج الدراسية : ‏
إن للتعليم دوراً في وقاية الشباب من تعاطي المخدرات وذلك بإدخال معلومات تعرف بها وتتعلق بالأضرار ‏الصحية والاجتماعية ‏والاقتصادية لإدمان المخدرات ، ويمكن إدخال هذه المعلومات في إعداد المواد ‏الدراسية المختلفة مثل مادة العلوم وعلم النفس ‏وعلم الاجتماع والأحياء والكيمياء والتربية الدينية ‏والوطنية . ‏
خامسا - توفير الأماكن الصالحة لاستثمار وقت الفراغ : ‏
يعتبر توجيه طاقات الشباب نحو استثمار أوقات فراغهم أمرا هاما جدا وبذلك بصورة صحية وفق أماكن ‏معدة لذلك مثل النوادي ‏الرياضية التي تستوعب طاقات الشباب من خلال التوجه لممارسة النشاط الرياضي ‏بجوانبه المختلفة الأمر الذي يعطي الشباب دورا ‏في الحياة وهواية قادرة على القضاء على الفراغ ،مع ‏التوجيه اللازم . ‏
كما أن لمراكز النشاط خلال العام الدراسي ، والإجازات الصيفية دوراً فعالاً في استثمار أوقات فراغ ‏الطلاب بالطرق المدروسة بما ‏يعود عليهم بالنفع ويحميهم من الانزلاق في طريق الهلاك . ‏
سادساً: إعداد الفرد جسميا وفكريا ونفسيا : ‏
وغرس الاعتماد على الذات بدلا من الاعتماد على الآخرين، مع أهمية اكتشاف القدرات والاستعدادات ‏والميول واكتساب خبرات عامة ‏في الحياة. ‏
سابعا : تعميق مبدأ الحوار ‏
المفتوح مع المراهقين والشباب، في قضايا العصر التي تمسهم. ‏
ثامناً:تفعيل الرقابة الاجتماعية ‏
والضبط الاجتماعي بتكثيف أدوار المؤسسات الاجتماعية وأولها الأسرة في مكافحة المخدرات. ‏
تاسعاً: إيجاد أماكن للترفيه: ‏
من النوادي والحدائق وغيرها إشغالا لوقت الشباب بما يفيد. ‏
أساليب الوقاية والعلاج: ‏
أ- الأساليب التربوية المدرسية: ‏
‏• تعميق التعاون والتكامل بين المدرسة والمؤسسات التربوية الأخرى والإعلامية في المجتمع، لإعداد ‏برامج تربوية ذات صبغة ‏إعلامية، تتناول ظاهرة المخدرات وقايةً وعلاجا ً. ‏
‏• حسن اختيار القيادات التربوية والمعلمين والمرشدين ورواد النشاط( في التعليم العام بنين وبنات) لإيجاد ‏منظومة قوية من القيم ‏والسلوك والاتجاهات والأفكار الإيجابية لمواجهة خطر المخدرات. ‏
‏• إعداد برامج إرشادية طوال العام الدراسي من قِبل الإدارات المعنية في تعليم البنين والبنات للوقاية ‏والتخطيط لذلك وفق برامج ‏تربوية مدروسة.وتعميق العلاقة بين البيت والمدرسة والجهات ذات العلاقة، ‏والتفاهم التام والمستمر حول طبيعة التعامل التكاملي ‏مع الطلاب انطلاقا من فهم المتغيرات التي تمليها ‏طبيعة كل مرحلة. ‏
‏• تدريب المرشدين المدرسيين التدريب الكفيل بالتعامل العلمي الصحيح مع سلوك ومشكلات المراحل ‏الدراسية للتعامل مع ظاهرة ‏المخدرات في الجانب الوقائي المدروس، ومع اكتشاف حالات التعاطي وفق ‏دراية تامة بأعراضها واضطراب السلوك المصاحب لها ‏،ومن ثم تحويلها إلى الجهة المختصة وفق سرية ‏تامة بعد إجراء اللازم إرشاديا حيالها . ‏
‏• تشكل لجنة دائمة على مستوى المدرسة تنفذ برنامج المكافحة والتوعية طوال العام الدراسي بتضافر ‏جهود لجنة التوجيه ‏والإرشاد للتركيز على رعاية سلوك الطلاب والتعريف بالمخدرات وأحكامها الشرعية ‏وعقوبتها وآثارها المدمرة، تصحيح الأفكار حولها، ‏والتحذير من أخطار الوقوع فيها ، مع أهمية توعية ‏الآباء بهذه الأمور للوقاية اللازمة . ‏
‏• إقامة معارض توعوية طوال العام عن أضرار المخدرات بمشاركة إدارة مكافحة المخدرات ومستشفى ‏الأمل وإدارة الجمارك وتعليم ‏البنات ورعاية الشباب والمؤسسات الأخرى، وطباعة الكتيبات والنشرات ‏الخاصة بالتوعية.وتكثيفها بمختلف الوسائل.مع إقامة ‏الندوات والمحاضرات في المدارس والأندية ‏والجامعات. ‏
‏• مشاركة الطلاب في إجراء البحوث والمقالات واللوحات والرسومات عن أضرار المخدرات. ‏
‏• توظيف المناسبات المدرسية والأنشطة، والإمكانيات المناحة لتوعية أولياء الأمور بالطرق التربوية ‏للتعامل مع الأبناء ولإشغال وقت ‏فراغهم، ولوقايتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة. ‏
‏• عدم استخدام القسوة أو التأنيب مع المتعاطي لأن ذلك الأسلوب لا طائل من ورائه ، بل تقبله كإنسان ‏متورط ويحتاج إلى إنقاذ ‏سريع بإحالته إلى المستشفى المعني . وفي طي السرية التامة . ‏
‏• تحويل متعاطي المخدرات( الذي تم اكتشاف حالته) إلى مستشفى الأمل بالطريقة المناسبة ، واستشارة ‏قسم التوجيه والإرشاد ‏في كيفية التعامل مع ذلك المتعاطي . ‏
‏• إعداد أوراق العمل والبحوث من خلال مقرر المكتبة والبحث في المرحلة الثانوية . ‏
‏• التركيز على مشكلات الهروب المتكرر من المدرسة والغياب والتأخر الدراسي، والأفكار غير العقلانية، ‏وضرورة تعميق الإرشاد ‏الأسري ودراسة الاهتزازات الأسرية، والتصدعات الطارئة في العلاقات الأسرية ‏ووضع الحلول الناجعة لذلك قدر المستطاع، كي لا ‏ينتج عن تلك الاضطرابات شخصيات طلابية قابلة ‏للانحراف . ‏
‏• استخدام الإرشاد الجمعي بسرية تامة للحالات التي تُكتشف . ‏
‏• توظيف الإرشاد السلوكي ( التنفير) لمحاولة كسر عادة التعاطي، وتمثل النهج القرآني المتدرج في علاج ‏الخمور والمفترات. ‏
‏• توفير القدوة الحسنة في المدرسة وفي جميع الأماكن التربوية. ‏
‏• تفعيل العلاج المعرفي الانفعالي بدحض الأفكار الخاطئة المتعلقة بالمخدرات واستبدالها منطقياً. ‏
‏• تطوير مركز الحي وتوفير الإمكانيات له حتى يؤدي الهدف الذي أنشئ من أجله ويقوى من خلاله الرباط بين ‏المدرسة والمنزل. ‏
‏• حث أولياء الأمور على تجنب المشكلات العائلية التي تؤدي إلى تهديد الأمن النفسي للمنزل وتفكك ‏الأسرة وتوتر أفرادها. ‏
‏• غرس المواطنة والقيم الصالحة في نفوس الطلاب ليشاركوا في التنمية بإيجابية. ‏
‏• احترام المراهقين ( الأولاد والبنات) ومناقشتهم وتقدير حساسيتهم النفسية، وذلك بالابتعاد عن التجريح ‏والانتقاد وإظهار العيوب ‏وذلك بإعطاء الفرص لكل مراهق أن يمارس جهداً ذاتياً يشعره بقيمته النفسية ‏في نظر الآخرين في جو ملائم يتيح فرصة ‏للاستقلالية والتعبير عن الذات، والتخلص من تبعات الصراع ‏النفسي للمراهقين، مع ضرورة معاملتهم معاملة الراشدين في ‏المراهقة المتأخرة، لحاجتهم الماسة لذلك ، ‏وعدم وضعهم في مواقف متعارضة (كأن يسمح لهم الوالدان بحرية الحركة ثم ‏يحاسبونهم على الخروج ‏من المنزل). مع ضرورة الابتعاد عن وصفهم بأوصاف سلبية معينة ، والابتعاد كذلك بالحديث عن صفاتهم ‏‏وسماتهم عندما كانوا صغارا لأن ذلك يؤذيهم أشد الأذى .‏‏ ‏
ب- الأساليب الأسرية: ‏
‏• التربية السليمة لكل المراحل العمرية وفق الكتاب والسنة والأساليب العلمية الصحيحة. مع ضرورة ‏وجود القدوة الصالحة، قولا ‏وعملا. ‏
‏• تعميق دور الأسرة في تأصيل القيم والمعتقدات والعادات السوية في المجتمع، مع ضرورة انتهاج ‏الوسطية في التربية القائمة ‏على الحوار والتقدير منذ الصغر، فلا قسوة ولا دلال ، مع ضرورة عدم ‏التذبذب في التعامل ، أو التناقض في الأسلوب التربوي بين ‏الوالدين . ‏
‏• التعرف على رفقاء المراهق وتوجيهه إلى الرفقة الصالحة وإلى قضاء وقت الفراغ والتنزه. مع تبصيره ‏وتزويده بمعلومات عن خطورة ‏المخدرات وأنواعها وخطورة رفقاء السوء في التوريط في ذلك، مع ‏توضيح العلامات الدالة على التعاطي . ‏
‏• ملاحظة سلوك المراهق وأوقات نومه ويقظته ، وهل تسير وفق النمط الطبيعي أم أن هناك طارئاً غير ‏معهود على نومه أو علاقاته ‏أو صحته أو هندامه ..الخ. ‏
‏• تقنين العطاء الأسري المادي بقدر الحاجة ، ومعرفة أين تُصرف الأموال المعطاة للطفل والمراهق ، مع ‏تغليف ذلك بإظهار الحب ‏والاحترام والاهتمام لألاّ يفسر ذلك بالعقاب .مع ضرورة إعطائهم الحق في التعبير ‏عن آرائهم ضمن الحوار الإيجابي الأسري . ‏
‏• عدم استخدام العنف مع من يظهر عليه التعاطي، بل يجب تقبله كعضو في الأسرة ، مع ضرورة التركيز ‏على حل المشكلة نفسها ‏في طي السرية . ‏
‏• عدم التستر على المدمن . بل توصيله إلى مستشفى الأمل للعلاج ، فالإدمان كأي مرض يمكن علاجه ‏والسيطرة عليه والتعافي ‏منه وفق برنامج علاجي منظم . وإذا لم يوافق المتعاطي أو المدمن الأسرة على ‏الذهاب إلى المستشفى فيمكن لها التنسيق مع ‏إدارة المكافحة للمساعدة في أخذه إلى المستشفى لتتم ‏المعالجة. ‏
‏• محاولة عدم الخوف من المتعاطي أو المدمن لشخصه فهو إنسان وقع في ورطة ، وقع في مأزق لا ‏يستطيع الخروج منه بمفرده ‏‏.والأفضل التعامل معه لشخص في أمس الحاجة إلى المساعدة، وقد ثبت أن ‏المدمن الذي يحصل على مساندة أسرية سليمة يكون ‏معدل تعافيه أعلى بكثير من غيره من المدمنين. ‏
‏• مع ضرورة التخلص من الاعتقاد الخاطئ الذي يرى بأن الابن المتعاطي سوف يتعرض للعقاب عند ‏كشف أمره لمستشفى الأمل. ‏
هل يعاقب المدمن ؟ ‏
القاعدة المتبعة في المملكة العربية السعودية وفي جميع دول العالم ، أن الدولة لا تعاقب المدمن الذي ‏يسعى نحو العلاج وإنما ‏تشجعه ، وتقدر ظروفه ، وإن المتورطين في الإدمان يمنحون خلال فترة العلاج ‏الضمانات التي تحميهم من التبعات ، وتكفل لهم عدم ‏خدش كرامتهم ، وتكتم أسرارهم محافظة على ‏مراكزهم الاجتماعية . ‏
ويؤكد ذلك أنظمة إدارة مكافحة المخدرات ، حيث أن من يرغب في علاج نفسه من مدمني المخدرات ‏بإمكانه أن يذهب مباشرة إلى ‏المستشفى المختصة للعلاج ، دون أي مساءلة من الجهات الأمنية عن كيفية ‏استخدامه للمخدر أو طريقة حصوله عليه ، كما أن ‏الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على أتم استعداد ‏لمساعدة أولياء الأمور في معالجة أبنائهم،ونقلهم إلى المستشفى مجاناً. كما أن ‏قوانين تلك المستشفيات ‏تضمن للمدمن الذي يراجعها أن يلقى عناية خاصة ، وأن تحاط عملية مراجعته بالسرية التامة ، فلا أحد ‏‏يطّلع على أسراره سوى المشرفين علاجه ‏
علاج الإدمان
إن مشكلة الإدمان عميقة الجذور بعيدة الغور , ولا يكفي فيها بيان أضرار المخدرات ومساؤها , لأن مدمن ‏المخدرات يعلم في الغالب هذه الأضرار ورغم ذلك يقدم عليها . ‏
وتتلخص طرق العلاج فيما يأتي : ‏
‏1-‏ اكتشاف الحالة .‏
‏2-‏ تشخيص أو تقييم الحالة .‏
‏3-‏ إعداد طريقة سليمة وسريعة أو طويلة المدى مناسبة للشخص المعالج ‏
‏4-‏ إظهار معاونة ومشاركة المريض في العلاج لتحقيق النجاح .‏
‏5-‏ إعداد وسائل الإسعاف الطبي وعلاج المضاعفات المصاحبة للإدمان ‏
‏6-‏ تغيير سلوك الممنين .‏
‏7-‏ التقييم الدوري لفاعلية وسائل العلاج والتأهيل ‏‏ ويثور دائماً السؤال هل هناك علاج أكيد وناجح للإدمان من بعض أنواع المخدرات الخطرة مثل الهيروين ؟ ‏فإننا بادئ ذي بدء نقرر أنه من الضروري دخول المستشفى للعلاج للأسباب الآتية : ‏
‏1-‏ علاج أعراض الانسحاب .‏
‏2-‏ علاج المضاعفات الجسدية . ‏
‏3-‏ احتمال وجود تشخيص آخر الإدمان .‏
‏4-‏ عزل المريض عن مسرح الإدمان . ‏
ولكننا في نفس الوقت لانغفل أهمية قوة الإرادة لدى المدمن المريض فإنه لم يصاحب العلاج رغبة أكيدة من ‏المدمن المريض في استمرار العلاج والشفاء فإن النتيجة لامحالة هي العودة إلى الإدمان .‏
العلاج في المملكة العربية السعودية :‏
لقد تحول الرؤية التقليدية للمتعاطي أو المدمن تحولا جذرياً في الآونة الأخيرة حيث لم يعد المتعاطي يصنف تحت ‏ما يسمى (بمدمن المخدرات ) فهو إنسان ضحية نفسه أو ظروفه الاجتماعية المحيطة به ويحتاج للعلاج قبل ‏العقاب . وفي هذا الإطار ففقد صدر الأمر السامي الكريم برقم 2018 وتاريخ 19/1/1403ه بإنشاء ‏مستشفيات متخصصة في علاج الإدمان تحمل كل منهما مايسمى (مستشفى الأمل ). وقد أنشئت هذه ‏المستشفيات في كل من الرياض , جدة, الدمام , ومركز التأهيل النفسي بالقصيم على أن يكون العلاج بها ‏بالمجان ويديره مجموعة من أكفاء الأطباء وأعمقهم خبرة في المجال , ويضم المبنى العديد من الإدارات ‏والقسام ذات العلاقة إلى جانب العيادات الخارجية ومرافق الخدمات وقاعة المحاضرات وصالة الألعاب الرياضية ‏والمكتبية .‏
وتشمل البرامج المقدمة للمريض :‏
‏1.‏ برامج علاجية : حيث يتم العلاج تحت إشراف فريق طبي متكامل مكون من أخصائي نفسي أخصائي ‏باطني – أخصائي اجتماعي وفريق تمريض متكامل .‏
‏2.‏ برامج وقائية : حيث يتم تعليم المدمن الخبرات المختلفة حسب ميوله واتجاهاته عن طريق العلاج ‏بالعمل مثل التجارة والحداد ة ‏
‏3.‏ ‏.تأهليلة: تأهيله لإيجاد عمل له ومتا بعتة من قبل الأهل والأصدقاء . ‏
برنامج الدعم الذاتي في المملكة العربية السعودية :‏
وهذا البرنامج تشرف عليه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وقد أول نشاطاته الرسمية في المملكة ‏العربية السعودية في عام 1415هـ , وذلك في مستشفى الأمل بالدمام ولقد كان الهدف من وراء ذلك ‏إيجاد برنامج يساعد مدمني المخدرات الذين تلقوا علاجهم في المستشفى لاستمرار تعافيهم . ‏
وقد استفاد من هذا البرنامج مجموعة كبيرة من المدمنين وتحسنت حالتهم وهم يراجعون مستشفيات ‏الأمل بشكل مستمر بفضل من الله ثم بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب ‏رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وللنجاح الذي لقية
‏ هذا البرنامج صدر في عام 1422هـ أمر صاحب السمو الملكي وزير الداخلية باعتماد برنامج الدعم ‏الذاتي الذي يعني بمتبعة ورعاية التائبين من مرض الإدمان بخطواته الاثنى عشر بعد تعديلها بما توافق ‏الشريعة الإسلامية . ‏
ومنذ بدء برنامج الدعم الذاتي في المملكة العربية السعودية ودعم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية ‏وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوطنية ‏لمكافحة المخدرات ومتابعة مدير المديرية العامة لمكافحة المخدرات ت فقد حقق هذا البرنامج حتى وقتنا ‏الراهن نجاحاً مميز اً وقد عالج اكثرمن 5000 متعافي أكثرهم يعملون في وظائف حكومية أو شركات ‏أهلية وبعضهم لازالوا يتلقون تعليمهم وتعقد لهم اجتماعات عديدة في بيوت الشباب وفي مستشفيات الأمل ‏في الرياض وجدة والدمام ومكة المكرمة والقصيم والطائف وينبع وتبوك : ‏
ولازالت الجهة المختصة بالمديرة العامة لمكافحة المخدرات والجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تقوم على ‏متابعة ورعاية أولئك التائبين العائدون إلى طريق السليم ليشاركوا مع إخوانهم في تحقيق المسيرة ‏التنموية لبلادنا , وهم حالياً يشاركون في أعمال اللجنة الوطنية في إلقاء المحاضرات وإقامة الندوات ‏العلمية للتوعية بأضرار المخدرات . ‏
جهود لإدارة العامة للتوجيه والإرشاد الوقائي في برامج التوعوي :‏
‏ تنفذ المديرية العامة لمكافحة المخدرات العديد من البرامج الوقائية لمجتمع الإدارة الداخلي و .المجتمع ‏الخارجي من المواطنين والمقيمين . كما أنها تنفذ العديد من الحملات الإعلامية التي تستهدف عقول ‏وأذهان الشباب وإرشادهم وتوجيههم وتحصينهم ضد أضرار المخدرات .‏
كما أن لإدارة العامة للتوجيه والإرشاد الوقائي تقوم بعملها على ثلاث ركائز أساسية من خلال . ‏
‏1-‏ شعبة البحوث العلمية . ‏
‏2-‏ شعبة البحوث الاجتماعية . ‏
‏3-‏ شعبة التوعية والإعلام . ‏
‏ وتقوم هذه الشعب بأعداد الدراسات والبحوث التي تقوم بها المديرية العامة لمكافحة المخدرات والجهات لأخره ‏ذات العلاقة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والصحية وتنفيذ الدورات الإرشادية للمعلمين والمعلمات للتوعية ‏بأخطار المخدرات .‏
‏ البلاغات :‏
‏ قال الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) . وقال صلى الله عليه وسلم : ‏من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطيع فبلسانه فان لم يستطيع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ".‏
‏ إيمانا من الديرية العامة لمكافحة المخدرات بأن البلاغ عن مهربي ومروجي المخدرات واجب ديني ووطني ‏وإنساني ومسئولية مشتركة على كل فرد حريص على دينه ووطنه , إيمانا منهم بأهمية دور المواطن والمواطنة ‏والمقيم والمقيمة في التصدي لظاهرة المخدرات فقد وضع جهاز لتلقى البلاغات وهو رقم( 995 ) الاتصال به ‏من أي مكان في المملكة دون أي رسوم أو التزامات مالية .‏
‏ وبالملاحظة أن البلاغات تتم في سرية تامة.‏
وعند الرغبة في الاستعلام عن أي موضوع يخص المخدرات يمكن الاتصال على الهاتف ‏المجاني(8001245999)فيما يتعلق بالموضوعات التالية :‏
‏ جهود اللجنة ـ جهود اللجنة ـ آثار ـ أضرار ـ أسباب التعاطي ـ أنواع المخدرات بالتفصيل ـ الآثار ‏الظاهرة على المتعاطي ـ الرعاية ألاحقة.‏
العقوبة :‏
‏ قال الله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا ‏وأتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض جسيمة ذلك هم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب ‏عظيم )‏
‏ 1ـ عقوبة المهرب : القتل لما في ذلك من أضرار جسمية وبالغة تقع على الأمة ويلحق بة الذي يتلقى ‏المخدرات ويستوردها .‏
‏2 ـ عقوبة المروج: إذا كان للمرة الأولى فيعاقب بالحبس والجلد أو غرامة المالية أو بهما معا حسب ما ‏يقتضيه النظر القضائي .وإذا تكرر منه ذلك فيغزر بما يقطع شره عن المجتمع ولو كان بالقتل لأنه يعتبر من ‏المفسدين في الأرض .‏
‏ 3ـ عقوبة المتعاطي والمستعمل :السجن من ستة أشهر إلى خمس سنوات أو الغرامة . ‏
في ختام نتوجه لجميع أفراد المجتمع بالدعوة للمشاركه في برامج التوعية لمكافحة المخدرات والتعاون مع ‏جميع الإدارات لمكافحة المخدرات في أنحاء المملكة العربية السعودية في الكشف عن المتورطين فيها ‏والمروجين والمهربين0‏
[/color]
نسال الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين ويحفظ شبابنا وشباب المسلمين من آفة المخدرات
المراجع
موقف الاسلام من الخمر (د0 صالح عبدالعزيزال منصور)
موقع الارشاد
المخدرات ( عزت مراد)
المخدرات بين الوهم والحقيقه (د0محمد كمال زين الدين )

التعديل الأخير تم بواسطة محمد القفاري العزيزي ; 05-05-2008 الساعة 03:36 PM.
رد مع اقتباس