|
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أأنْ نادى هديلاً، ذاتَ فلجٍ
أأنْ نادى هديلاً، ذاتَ فلجٍ=معَ الإشراقِ، في فننٍ حمامُ
ظَلِلْتَ كَأَنَّ دَمْعَكَ دُرُّ سِلْكٍ=هَوَى نَسَقاً وَأَسْلَمَهُ النِّظَامُ
تموتُ تشوقاً طرباً وتحيى=وَأَنْتَ جَوٍ بِدَائِكَ مُسْتَهَامُ
كأنَّكَ منْ تذكُّرِ أمِّ حفصٍ،=وحبلُ وصالها خلقٌ رمامُ
صَرِيعُ مُدَامَة ٍ غَلَبَتْ عَلَيْهِ=تموتُ لها المفاصلُ والعظامُ
وأنَّي منْ دياركَ أمُّ حفصٍ؟=سَقَى بَلَداً تَحُلُّ بِهِ الغَمَامُ
أَحُلُّ النَّعْفَ مِنْ أُحُدٍ، وَأَدْنَى=مساكنها الشبيكة ُ أوْ سنامُ
سَلاَمُ اللَّهِ يَا مَطَرٌ عَلَيْهَا=وليسَ عليكَ يا مطرُ السَّلامُ
ولا غفرَ الإلهُ لمنكحيها=ذُنُوبَهُمُ، وَإِنْ صَلّوا وَصَامُوا
فَإِنْ يَكُنِ النِّكَاحُ أَحَلَّ شَيْئاً=فإنَّ نكاحها مطرٌ حرامُ
كأنّ المالكينَ نكاحَ سلمى=غَدَاة َ يَرُومُهَا مَطَرٌ نِيَامُ
فلوْ لمْ ينكحوا إلاَّ كفيِّا=لَكَانَ كَفِيَّهَا المَلِكُ الهُمَامُ
فطلِّقها فلستَ لها بأهلٍ=وإلاَّ شقٌ مفرقكَ الحسامُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبعدَ الأغرِّ بن عبد العزيزِ
أبعدَ الأغرِّ بن عبد العزيزِ=قريعِ قريشٍ إذا تذكرُ
تبدَّلتِ دواودَ مختارة= ًأَلاَ ذَلِكَ الخَلَفُ الأَعْوَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا أنا لمْ أغفرْ لأيمنَ ذنبهُ
إذا أنا لمْ أغفرْ لأيمنَ ذنبهُ=فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْفُو لَهُ ذَنْبَهُ بَعْدِي
أُرِيدُ کنْتِقَامَ الذَّنْبِ ثُمَّ تَرُدُّنِي=يَدٌ لأَدَانِيهِ مُبَارَكَة ٌ عِنْدِي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذَا جِئْتُ قَالُوا: قَدْ أَتَى وَتَهامَسُوا
إذَا جِئْتُ قَالُوا: قَدْ أَتَى وَتَهامَسُوا=كأنْ لمْ يجدْ فيما مضى أحدٌ وجدي
فَعُرْوَة ُ سَنَّ الحُبَّ قَبْلِيَ إذْ شَقَى=بعفراءَ، والنَّهديُّ ماتَ على هندِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِذَا مَا أَتَى مِنْ نَحْوِ أَرْضِكِ رَاكِبٌ
إِذَا مَا أَتَى مِنْ نَحْوِ أَرْضِكِ رَاكِبٌ=تَعَرَّضْتُ وَاسْتَخْبَرْتُ وَالقَلْبُ مُوجَعُ
فأبدا إذا استخبرتُ عمداً بغيرها=لِيَخْفَى حَدِيثي، وَالمُخَادِعُ يَخْدَعُ
وأخفي إذا استخبرتُ أشياءَ كارهاً=وَفِي النَّفْسِ حَاجَاتٌ إِلَيْهَا تَطَلَّعُ
فسرُّكِ عندي في الفؤادِ مكتَّمٌ=تَضَمَّنَهُ مِنِّي ضَمِيرٌ وَأَضْلُعُ
إِلَى اللَّهِ أشْكُو لاَ إِلى النَّاسِ حَاجَتِي=وَلاَ بُدَّ مِنْ شَكْوَى حَبِيبٍ يُرَوَّعُ
أَلاَ فَارْحَمِي مَنْ قَدْ ذَهَبْتِ بِعَقْلِهِ=فَأَمْسَى إِلَيْكُمْ خَاشِعاً يَتَضَرَّعُ
أيا قلبُ خبِّرني، ولستَ بصادقي=إذا لمْ تنلْ، واستأثرتْ، كيفَ تصنعُ
إِذَا قُلْتُ هَذَا حِينَ أَسْلُو ذَكَرْتُهَا=فَظَلَّتْ لَهَا نَفْسِي تَتُوقُ وتَنْزَعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أراني إذا عاديتُ قوماً ركنتمُ
أراني إذا عاديتُ قوماً ركنتمُ=إِلَيْهِمْ، فَآيستم مِنَ النَّصْرِ مَطْمَعِي
فَكَمْ نَزَلَتْ بِي مِن أُمُورٍ مُهِمَّة ٍ=خذلتمْ عليها، ثمَّ لمْ أتخشعِ
فأدبرَ عنِّي كربها لمْ أبالهِ=ولمْ أدعكمْ في جهدها المتطلِّعِ
وَإِنِّي لَمُسْتَأْنٍ وَمُنْتَظِرٌ بِكُمْ=وَإِنْ لَمْ تَقُولُوا فِي المُلِمَّاتِ دَعْ دَعِ
أُؤَمِّلُ فِيكُمْ أَنْ تَرَوْا خَيْرَ رَأْيِكُمْ=وشيكاً، وكيما تنزعوا خيرَ منزعِ
وقدْ أبقتِ الحربُ العوانُ وعضُّها=على خذلكمْ منِّي فتى ً لمْ يضعضعِ
فعانيتُ ما بي إذْ رأيتُ عشيرتي=بمرأى ً معاً ممَّا كرهتُ ومسمعِ
فَأَدْرَكْتُ ثَأْرِي وَالَّذِي قَدْ فَعَلْتُمُ=قلائدُ في أعناقكمْ لمْ تقطعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرسلتْ أمُّ جعفرٍ: لا تزرنا،
أرسلتْ أمُّ جعفرٍ: لا تزرنا،=لَيْتَ شِعْرِي بِالغَيْبِ مَنْ ذَا دَهَاهَا
أَأَتَاهَا مُحَرِّشٌ، بِنَمِيمٍ،=كاذبٌ ما أرادَ إلاَّ رداها
= وما إنْ تجاوزتُ فجرَ الشبابْ
فأنتْ ، وقدْ غمرتها الدموعُ=رُوحي، وَتَبْقَى بِها إلى الأَبَدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أسلامُ إنَّكِ قدْ ملكتِ فأسجحي
أسلامُ إنَّكِ قدْ ملكتِ فأسجحي=قَدْ يَمْلِكُ الحُرُّ الكَرِيمُ فَيَسْجِحُ
منِّي على عانٍ أطلتِ عناءهُ=فِي الغُلِّ عِنْدَكِ وَالعُنَاة ُ تُسَرَّحُ
إنّي لأَنْصَحُكُمْ وَأَعْلَمُ أَنَّهُ=سِيَّانِ عِنْدَكِ مَنْ يَغُشُّ وَيَنْصَحُ
وَإذا شَكَوْتُ إِلَى سَلاَمَة َ حُبَّهَا=قَالَتْ: أَجِدٌّ مِنْكَ ذَا أَمْ تَمْزَحُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أسلامُ هلْ لمتيَّمٍ تنويلُ
أسلامُ هلْ لمتيَّمٍ تنويلُ=أمْ هلْ صرمتِ وغالَ ودَّكِ غولُ
لاَ تَصْرِفِي عَنِّي دَلاَلَكِ إِنَّهُ=حسنٌ لديَّ، وإنْ بخلتِ، جميلُ
أَزَعَمْتِ أَنّ صَبَابَتِي أُكْذُوبَة ٌ=يوماً وأنَّ زيارتي تعليلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَشْبِهْ أبا عمرو وأَشْبِهْ ثَعْلَبَهْ
أَشْبِهْ أبا عمرو وأَشْبِهْ ثَعْلَبَهْ=خيرَ جَنَابٍ كُلِّهِ فِي المَنْسَبَهْ
يَكُنْ لَكَ الدَّهْرَ علينا الغَلَبَهْ=المطعمَ الجفنة َ يومَ المسغبهْ
أقولُ خيراً لا كقولِ الكذبهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعجبَ أنْ ركبَ ابن حزمٍ بغلة
أعجبَ أنْ ركبَ ابن حزمٍ بغلة= ًفركوبهُ فوقَ المنابرِ أعجب
وعجبتَ أنْ جعل ابن حزمٍ حاجباً=سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ ابنَ حَزْمٍ يُحْجَبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أفي كلِّ يومٍ حبَّة ُ القلب تقرعُ
أفي كلِّ يومٍ حبَّة ُ القلب تقرعُ=وَعَيْنِي لِبَيْنٍ مِنْ ذَوِي الوُدِّ تَدْمَعُ
أَبِالجَدِّ أَنِّي مُبْتَلى ً كُلَّ سَاعَة ٍ=بِهَمٍّ لَهُ لَوْعَاتُ حُزْنٍ تَطَلَّعُ
إذا ذهبتْ عنِّي غواشٍ لعبرة ٍ= أظلُّ الأخرى بعدها أتوقَّعُ
فلا النَّفسُ منْ تهمامها مستريحة ٌ=ولا بالَّذي يأتي منَ الدَّهرِ تقنعُ
وَلاَ أَنَا بِالَّلائِي نَسَبْتُ مُرَزَّؤٌ=ولا بذوي خلصِ الصَّفا متمِّعُ
وَأُولِعَ بِي صَرْفُ الزَّمَانِ وَعَطْفُهُ=لتقطيعِ وصلِ خلَّة ٍ حينَ تقطعُ
وَهَاجَ لِيَ الشَّوْقَ القَدِيمَ حَمَامَة ٌ=عَلَى الأَيْكِ بَيْنَ القَرْيَتَينِ تَفَجَّعُ
مُطَوَّقَة ٌ تَدْعُو هَدِيلاً، وَتَحْتَهَا=لهُ فننٌ ذو نضرة ٍ يتزعزعُ
وَمَا شَجْوُهَا كَالشَّجْوِ مِنِّي وَلا الَّذِي=إذا جزعتْ مثلَ الَّذي منهُ أجزعُ
فقلتُ لها لوْ كنتِ صادقة َ الهوى=صنعتِ كما أصبحتُ للشَّوقِ أصنعُ
ولكنْ كتمتِ الوجدَ إلاَّ ترنُّماً=أَطَاعَ لَهُ مِنِّي فُؤَادٌ مُرَوَّعُ
وما يستوي باكٍ لشجوٍ وطائرٌ=سِوَى أَنَّهُ يَدْعُو بِصَوْتٍ وَتَسْجَعُ
فَلاَ أَنَا مِمَّا قَدْ بَدَا مِنْكِ فَکعْلَمِي=أصبُّ، بعيداً منكِ، قلباً وأوجعُ
ولوْ أنَّ ما أعنى بهِ كانَ في الَّذي=يُؤَمَّلُ مِنْ مَعْرُوفِهِ اليَوْمَ مَطْمَعُ
ولكنَّني وكِّلتُ منْ كلِّ باخلٍ=عليَّ بما أعنى بهِ وأمنعُ
وفي البخلِ عارٌ فاضحٌ ونقيصة ٌ=عَلَى أَهْلِهِ، وَالجُودُ أبْقَى وَأَوْسَعُ
أَجِدَّكَ لاَ تنْسَى سُعَادَ وَذِكْرَهَا=فيرقأُ دمعُ العينِ منكَ فتهجعُ
طربتَ فما يفكُّ يحزنكُ الهوى=مُوَدِّعُ بَيْنٍ رَاحِلٌ، ومُوَدَّعُ
أَبَى قَلْبُهَا إِلاَّ بِعَاداً وَقَسْوَة ً=ومالَ إليها ودُّ قلبكَ أجمعُ
فلا هيَ بالمعوفِ منكَ سخيَّة ٌ=فتبرمُ حبلَ الوصلِ أوْ تتبرعُ
أَفِقْ أَيُّهَا المَرْءُ الَّذي بِهُمُومِهِ=إلَى الظَّاعِنِ النَّائِي المَحَلَّة ِ يَنْزِعُ
فَمَا كُلُّ مَا أَمَّلْتَهُ أَنْتَ مُدْرِكٌ=وَلاَ كُلُّ مَا حَاذَرْتَهُ عَنْكَ يُدْفَعُ
ولا كلُّ ذي حرصٍ يزادُ بحرصهِ=ولا كلُّ راجٍ نفعهُ المرءُ ينفعُ
وَكَمْ سَائِلٍ أُمْنيَّة ً لَوْ يَنَالُهَا=لَظَلَّ بِسُوءِ القَوْل في القَوْمِ يَقْنَعُ
وَذِي صَمَمٍ عِنْدَ العِتَابِ، وَسَمْعُهُ=لِمَا شَاءَ مِنْ أَمْرِ السَّفَاهة ِ يَسْمَعُ
وَمِنْ نَاطِقٍ يُبْدِي التّكَلُّمُ عِيَّهُ=وَقَدْ كَانَ فِي الإِنْصَاتِ عَنْ ذَاكَ مَرْبَعُ
ومنْ ساكتٍ حلماً على غيرِ ريبة ٍ=وَلاَ سَوْأَة ٍ مِنْ خَزْيَة ٍ يَتَقَنَّعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَقْبِحْ بِهِ مِنْ وَلَدٍ وأَشْقِحِ=مثلِ جريِّ الكلبْ لمْ يفقَّحِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَقْوَتْ رُوَاوَة ُ مِنْ أَسْمَاءَ فَالسَّنَدُ
أَقْوَتْ رُوَاوَة ُ مِنْ أَسْمَاءَ فَالسَّنَدُ=فَالسَّهْبُ فَالقَاعُ مِنْ عَيْرَيْنِ فَالجُمُدُ
فعرشُ خاخٍ قفارٌ غيرَ أنَّ بهِ=رَبْعاً أَقَامَ بِهِ نُؤْيٌ وَمُنْتَضَدُ
وسجَّدٌ كالحماماتِ الجثومِ بهِ=وملبدٌ منْ رمادِ القدرِ ملتبدُ
وَقَدْ أَرَاهَا حَدِيثاً وَهْيَ آهِلَة ٌ=بها تواصلَ ذاكَ الجزعُ فالعقدُ
إِذِ الهَوَى لَمْ يُغَيِّرْ شَعْبَ نِيَّتِهِ=شكسُ الخليقة ِ ذو قاذورة ٍ وحدُ
يظلُّ وجدا وإنْ لمْ أنو رؤيتها=كأنَّهُ إذْ يراني زائراً كمدُ
فيا لها خلَّة ً لوْ أنَّها بهوى ً=مِنْهَا تُثِيبُكَ بِالوَجْدِ الَّذِي تَجدُ
قَامَتْ تُرِيكَ شَتِيتَ النَّبْتِ ذَا أُشُرٍ=كَأَنَّهُ مِنْ سَوَارِي صَيِّفٍ بَرَدُ
أَهْدَى أَهِلَّتَهُ نَوْءُ السِّمَاكِ لَهَا=حتَّى تناهتْ بهِ الكثبانُ والجردُ
ومقلتي مطفلٍ فردٍ أطاعَ لها=بقلٌ ومردٌ ضفا،مكَّاؤهُ غردُ
يزين لَبَّتَهَا دُرٌّ تَكَنَّفَهُ=نظامهُ فأجادوا السَّردَ إذْ سردوا
درٌّ وشذرٌ وياقوتٌ يفضِّلهُ=كأنَّهُ إذْ بدا جمرُ الغضا يقدُ
وقدْ عجبتُ لما قالتْ بذي سلمٍ=وَدَمْعُهَا بِسَحِيقِ الكُحْلِ يَطَّرِدُ
قَالَتْ: أَقِمْ لاَ تَبِنْ مِنَّا، فَقُلْتُ لَهَا=إِنِّي، وَإِنْ كُنْتُ مَلْعوُجاً بِيَ الكَمَدُ
لتاركٌ أرضكمْ منْ غيرِ مقلية ٍ=وزائرٌ أهلَ حلوانٍ وإنْ بعدوا
إِنِّي وَجدِّكِ يَدْعُونِي لأَرضِهمُ=قربُ الأواصرِ والرِّفدُ الَّذي رفدوا
كذاكَ لا يزدهيني عنْ بهي كرمٍ=ولوْ ضننتُ بهنَّ البدَّنُ الخردُ
بلْ ليتَ شعري، وليتٌ غيرُ مدركة ٍ=وَكُلُّ مَا دُونَهُ لَيْتٌ لَهُ أَمَدُ
هل تبلغنِّي بني مروانَ، إنْ شحطتْ=عَنِّي دِيَارُهُمُ، عَيْرانَة ٌ أُجُدُ
عِيدِيَّة ٌ عُلِفَتْ، حَتَّى إِذَا عَقَدَتْ=نَيًّا، وَتَمَّ عَلَيْهَا تَامِكٌ قَرِدُ
قَرَّبْتُهَا لِقُتُودِي وَهْيَ عَافِيَة ٌ=كالبرجِ، لمْ يعرها منْ رحلة ٍ عمدُ
يَسْعَى الغُلاَمُ بِهَا تَمْشِي مُشَنَّعَة ً=مشي البغيِّ رأتْ خطَّبها شهدوا
تُرْعَدُ، وَهْيَ تُصَادِيهِ، خَصَائِلُهَا=كَأَنَّمَا مَسَّهَا مِنْ قِرَّة ٍ صَرَدُ
حَتَّى شَدَدْتُ عَلَيْهَا الرَّحْلَ فَانجَرَدَتْ=مرَّ الطَّليمِ شأتهُ الأبدُ الشُّردُ
وَشْوَاشَة ٌ، سَوْطُهَا النَّقْرُ الخَفِيُّ بها،=ووقعها الأرضَ تحليلٌ إذا تخدُ
كَأَنَّ بَوًّا أَمَامَ الرَّكْبِ تَتْبَعُهُ=لَهَا نَقُولُ هَوَاهَا أَيْنَمَا عَمَدُوا
تَنْسَلُّ بِالأَمْعَزِ المَرْهُوبِ لاَهِيَة ً=عنهُ إذا جزعَ الرُّكبانُ أو جلدوا
كَأَنَّ أَوْبَ يَدَيْهَا بِالفَلاَة ِ إِذَا=لاحتْ أماعزها والآلُ يطَّردُ
أوبُ يديْ سابحٍ في الآلِ مجتهدٍ=يهوي يقحِّمهُ ذو لجَّة ٍ زبدُ
قَوْمٌ وِلاَدَتُهُمْ مَجْدٌ، يُنَالُ بِهَا،=منْ معشرٍ ذكروا في مجدِ منْ ولدوا
الأَكْرَمُونَ طَوَالَ الدَّهْرِ إِنْ نُسِبُوا=والمجندونَ إذا لا يجتدي أحدُ
وَالمَانِعُونَ فَلاَ يُسْطَاعُ مَا مَنَعُوا=وَالمُنجِزُونَ لِمَا قَالُوا إِذَا وَعَدُوا
والقائلونَ بفصلِ القولِ إنْ نطقوا=عِنْدَ العَزَائِمِ وَالمُوفُونَ إِنْ عَهِدُوا
مَنْ تُمْسِ أفْعَالُهُ عَاراً فَإِنَّهُمُ=قومٌ إذا ذكرتْ أفعالهمْ حمدوا
قومٌ إذا انتسبوا ألفيتَ مجدهمُ=مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ حَتَّى يَنْفَدَ الأَمَدُ
إذا قريشٌ تسامتْ كانَ بيتهمُ=منها إليهِ يصيرُ المجدُ والعددُ
لاَ يَبْلُغُ النَّاسُ مَا فِيهِمْ، إِذَا ذُكِرُوا،=مِ المَجْدِ إِنْ أَجْحَفُوا فِي المَجْدِ أَوْ قَصَدُوا
همْ خيرُ سكَّانِ هذي الأرضِ نعلهمْ=لوْ كانَ يخبرُ عنْ سكَّانهِ البلدُ
يَبْقَى التُّقَى وَالغِنَى فِي النَّاسِ ما عَمِرُوا=وَيُفْقَدَانِ جَمِيعاً إِنْ هُمُ فُقِدُوا
وما مدحتُ سوى عبد العزيزِ وما=عندي لحيِّ سوى عبدِ العزيزِ يدُ
إنِّي رأيتَ ابن ليلى ، وهوَ مصطنعٌ،=مُوَفَّقاً أَمْرُهُ حَيْثُ انْتَوَى رَشَدُ
أَقَامَ بِالنَّاسِ لَمَّا أَنْ نَبَا بِهِمُ=دونَ الإقامة ِ غورُ الأرضِ والنَّجدُ
والمُجْتَدِي مُوقِنٌ أَنْ لَيْسَ مُخْلِفَهُ=سَيْبُ ابْنِ لَيْلَى الَّذي يَنْوِي وَيَعْتَمِدُ
لوْ كانَ ينقصُ ماءَ النِّلِ نائلهُ=أمسى وقدْ حانَ منْ جمَّاتهِ نفذُ
يَبْنِي عَلَى مَجْدِ آبَاءٍ لَهُ سَلَفُوا يَنْمَى لِمَنْ وَلَدُوا المَهْدُ الَّذِي مَهَدُوا
يَحْمِي ذِمَارَهُمُ فِي كُلِّ مُفْظِعَة ٍ=كَمَا تَعَرَّضَ دُونَ الخِيسَة ِ الأَسَدُ
صَقْرٌ، إِذَا مَعْشَرٌ يَوْماً بَدَا لَهُمُ= مِنَ الأَنَامِ وَإِنْ عَزُّوا وَإِنْ مَجَدُوا
رَأَيْتَهُمْ خُشَّعَ الأَبْصَارِ هَيْبَتُهُ=كَمَا استَكَانَ لِضَوْءِ الشَّارِقِ الرَّمِدُ[/poem]
يتبع
|