الأبناء
بسم الله الرحمن الرحيم
أمر تربية الأبناء عظيم.ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)فخافت هذه الام من يوم الحساب.وتذكرت جزاء التفريط في الأمانة مع كثرة الفتن وأنتشارها وظهورها!! فحرصت بكل ماتملك على حسن تربية أبنائها.وجعلت لهم نصيبا من الدعاء في سجودها.وقيامها .وجلوسها.وتكبدت المشقه في سبيل رعايتهم وتوجيههم والصبر علىذلك سنوات طويلة وهي تقوم بهذاالأمر محتسبة صابرة.وكانت تتطلع الى السماء .وتشكو الى الله صعوبة التربية. مع أبنائها وتقارب أعمارهم.
لكنها بعد أعتمادها على الله عز وجل وثقتها به جعلت بيتها واحة إ يمانية ليس فيها للفتن مكان .بل كانت المربي والموجه.ولم تجعل للشاشه وما يعرض فيها مدخلا على قلوبهم وكانت ترفض الذهاب لدعوة من معارفها ممن لديهم شاشة تلفاز .حتى تحافظ على صغارها !!ولطالما تمنت تلبية الدعوة . لكنها تمتنع إتماما لنهجها في تربية الصغار .
وكان لهذا الجهد ثمرة. والله لايضيع أجر من أحسن عملا .فاكرمها الله بابناء نجباء .حفظوا كتاب الله عز وجل .
وعندما يؤذن المؤذن تسمع صوت أحدهم إماما يقتدي به المصلون فتسر وتفرح وتسأل الله الثبات.
وإذا أقبل الليل فرحت لأنه يجمع أبناءها حولها..... في حين إذا أقبل الليل على غيرها من الأمهات بدأ القلق والهم والغم يطرق قلبها أين يذهب إبنها المراهق في ظلمة الليل ؟؟؟؟؟؟
حمدت الله عز وجل وشكرته على نعمه العظيمة
قال بعض السلف : من الذنوب ذنوب لايكفرها إلا الغم بالعيال
|