[عبدالرحمن الدوسى]

[align=justify][ [align=center]*·~-.¸¸,.-~* بسم الله الرحمن الرحيم*·~-.¸¸,.-~*[/align]
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد .
بناءً لرغبة مشرفنا العزيز ابو وليد يشرفني ان اقدم لكم نبذه مختصره عن مأثر والدي العزيز رحمة الله عليه
الاســم : صالح بن سعد علي العلي الدوسي الزهراني من مواليد عام 1317هـ بجرداء بني علي منطقة الباحة
نشاته : نشأ يتيماً حيث توفى والده وهو في سن السادسة من عمره تقريباً وقامت والدته رحمها الله على تربيته وبرعايه ابويه من عمه احمد بن علي بن جميله الذي يعد احد فرسان دوس. ووالد صاحب السيره سعد بن علي كا ن من اشهر والمع فرسان القبيله في عهده وكان يسند اليه القضاء لقبيلة بني علي في حالة وجود دين يتطلب من فرسان القبيله قضاوه .
سيرته : سار صالح بن سعد على خطى والده حتى اصبح احد ابرز الذين يستردون حقوق القبيله من القبائل المجاوره والنكايه بهم وسلب اموالهم الى ان حكم ال سعود اعزهم الله والنهج القويم الذي سارت عليه البلاد والعباد وجعله يغير منهج حياته وقد انطبق عليه منطوق الحديث الشريف ( خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام اذا فقهوا )
حياته :0 تغيرت مجرى حياته بعد توحيد الوطن واصبح قبله لمن ينشد العدل الانصاف من ابناء القبيلة والقبائل المجاورة لما عرف عنه من وضوح في الرؤيا وصدق في القول والعمل وشجاعه في الحق واصبح مضرب مثل في اكرام الضيف واغاثة الملهوف واقالة العثرات كما كان رحمه الله يتسم بدماثة الخلق وسعة الصدر وعدم مبالته بجمع المال وينطبق عليه المثل الشعبي ( ماجات به غبر اليالي غدت به )
هواياته :0 كان رحمه الله في شبابه يهوى القنص ويجيد الرمايه ببراعه متناهيه ويقرض الشعر الذي يتسم بالحماسه .
اعماله :0 في التسعينيات هجريه توفي اكثر رجال قريته واصبح اكثر ابناء القرية ايتام الا انه رحمه الله قام على رعايتهم وتسجيلهم في الضمان الاجتماعي رغم بعد المسافه لاكثر من 70كيلو وكان يقوم باركاب ارامل القريه على جمله ليذهب بهم الى مكتب الضمان وتم تسجيل كل الايتام في الضمان بفضل الله سبحانه ثم بفضل ما وفرته الحكومة الرشيده وثم ما قام به فقيدنا من جهود مضنيه في رعايتهم وقضاء حوائجهم .
وقد حج عن ابويه واعمامه وكافة اقربائه الذين لم يتمكنو من اداء فريضة الحج وحج اكثر من 32 حجه .
اقامته :0 وفي اواخر التسعينيات هجريه انتقل الى مدينة جدة وبالتحديد حي الروابي وكان منزله يقصده المحتاجين والمظلومين والمكلومين من ابناء الحي من مختلف اجناسهم وحتى الاجانب وابناء القبيلة وكان باب مجلسه لا يغلق على مدار الساعة حتى تخيل لمن يزور منزله لاول مره انه في مخفر شرطة او محكمة او دور اجتماعية وكان شديد الحرص على جيرانه وابناء جيرانه وقد قام بتخصيص سجن داخل منزله يسجن به بعض ابناءه الذين ترد عليهم شكاوي من ابناء الحي وكان يعطي جيرانه اولويه قصوى ويعطيهم اكثر من حقوقهم الشرعية والعرفية والرعايه والاكرام والانصاف .
صفاته :0 كان يتصف رحمه الله بالورع والتقوى حيث انه من المحسنين المداومين على اعمال الخير وكان مضرب مثل في بر الوالدين حيث قام على رعاية والدته وبرها براً لايروى الافي الاساطير الا ان شهود العيان من ابناء القبيلة الذين لازالو على قيد الحياه يأكدون صحة ذلك وكان رحمه الله يقوم في اخر حياة والدته بأضجاعها على صدره وهو متكي على ضهره ويتركها تنام طوال الليل على ذلك كما كان يقوم باطعامها بيده ولا يسمح لزوجاته او ابناءه بالقيام بذلك الدور اذا كان موجود وكان رحمه الله يصبر على ما يلم به من شدايد وعوز وفقر وكان يفهمها بانه في بحبوحه من العيش وكان ودود مع زوجاته وابنائه ولا يعانفهم الا اذا وجد والدته في حالة كدر . وكان قوي التحمل والصبر على القضاء والقدر حيث فقد ابنه الاكبر مصطفى وهو في ريعان شبابه وهو بمثابة عضده الايمن للمرحوم الا انه صبر واحتسب وواصل الى رسالته المشعه لمن حوله وبعد ذلك تقدم به السن وثناه عن بعض المهمات التي كان يقوم بها الا ان الكريزما التي كان يتمتع بها المرحوم ابقته يلمع كلمعان الذهب الذي لا يصدي 0
مرضه ووفاته:0 مرض في اوائل شهر ذي الحجه من عام 1428هـ توفي في 22/3/1429هـ رحمه الله رحمة الابرار برحمتك ياعزيز ياغفار والحمد الله رب العالمين وانا لله وانا اليه راجعون .][/align]