( لبنــــــان .. يحتـــــرق ) .. مسرحيةٌ ساخرةٌ مضحكة !!
!!
تتملكك الدهشة وأنت تتنقل بجهاز التحكم بين مختلف القنوات الفضائية اللبنانية بل ومعها قنوات عربية أخرة متخصصة ( إخبارياً ) كالجزيرة والعربية ..
تجد نفسك وخلال دقائق معدودة كالحرباء تتلون .. فتارةً يقنعك الحريري وأخرى نصر الله وثالثة وليد جنبلاط ورابعة ميشيل عون وخامسة سمير جعجع وسادسة وئام وهاب وسابعة مصباح الأحدب وثامنة فرنجية و .. و ..
تناقضات عجيبة غريبة
ومزاعم أغرب وأعجب ، وانساقت مع ذروة الإختلاف والتباين في الأوساط اللبنانية قنوات خارجية مستقلة ومتخصصة فالجزيرة غدت نسخةً مكررة من ( المنار أو الـ nbn) ، والعربية كصدى صوتٍ لـ ( المستقبل أو الـ LBC ) وبين هذه وتلك قنواتٌ أخرى فضلت البقاء تائهةً ناقلة فقط ..
من المسؤول ؟؟
وهل نحن على مشارف حربٍ أهليةٍ جديدة ؟؟
وهل يعقل أن ينقسم شعبٌ بأكمله وفي دولةٍ أمضت حتى اليوم حوالي الشهرين أو أكثر ( بلا رئيس ) إلى فريقين متطرفين ومتعنتين ومطالب كل منهما ، بل مطالب زعماء الحركات والأحزاب التي تمثلهما هي النقيض تماماً لمطالب الآخر !!
ونحن كعرب وسعوديين من نصدق ومن نؤيد ؟؟
هل ننساق مع عذوبة ومعسول كلام نصر الله وأعوانه وكافة ممثلي قوى المعارضة وهم من أسس بممارساتهم السياسية والعسكرية والأمنية وآخرها شبكات الإتصال السرية دولةً داخل دولة ، أم مع تأوهات وحسرات الحريري وأعوانه وكافة ممثلي قوى الـ 14 من آذار من لم يملكوا من أمرهم حتى القدرة عى الحفاظ على قنواتهم الفضائية عاملةً بل وحتى أمر أرواحهم التي غدت في مرمى النيران والقنابل الموقوته كهدف اغتيال ؟؟
يُخيل للمتتبع للشأن اللبناني أن البلاد على شفا جرفٍ سحيق وقريبةٌ أن تنهار
دولةٌ بلا رئيس ..
شوارع وطرقات مغلقة ومعطلة
حياة وطن غدت موتاً يطلبه من يرون أنفسهم أحرارا ..
حكومةٌ حائرة يائسة
جيش تتنازعه الأهواء
أحزاب وتيارات بأجندات كثيرة منها ماهو وطني قومي ومنها ما هو ديني قومي وآخر حزبي مذهبي ورابع طائفي سياسي و .. و .. ، والشعب بينها ألعوبة رخيصة ومجموعات دمى متحكمٌ فيها
نصر الله وحزبه وحركة أمل وأحزاب المعارضة المسيحية وإيران وسوريا طرف نزاع صوته عالٍ ومنافق ومتهور عسكرياً
الحكومة وقوى الـ 14 وغالبية الجيش ومعهم الصوت العربي والدولي شبه المجمع ، طرف آخر همه ـ ربما ـ الشعب والوطن ولكن صوته أقل تأثيراً وتنقصه الخبرة والحنكة كما يبدو في التعامل مع أصحاب التقية !!!!
تقيةٌ تم تعميمها واجتذبت خارج طوائف الشيعة الموالية لإيران أحزاب أخرى مسيحية فصارت لهم تقية ( مودرن ) ، تقيةٌ نصرانية مسيحية كالتي يمارسها فرنجية وعون ووهاب وبحقارة لا ينافسها ربما إلا ما يمارسه البغيض اللئيم عبدالحميد المهاجر
من سخرية القدر أن يكون أصحاب الحق في نظر العقلاء قد وجدوا الفاجرة أمريكا في صفهم وإسرائيل من ورائها تشعل الفتيل بتوجيه تهمٍ تجاه إيران ما يوهم البعض أن الطرف الذي تواليه الدول العربية كافة والمجتمع الدولي هو عميلٌ إسرائيلي أمريكي ، وفي الجانب ألاخر يكون صوت الباطل والنفاق والتقية يتمسك بلعبته القذرة العروبة والإسلام ويدندن عليهما متمسكاً بدمشق وطهران وضارباً على وتر عروبتهما وإسلاميتها وهدفه الحفاظ على بقائه مسلحاً زعيماً في جنوب لبنان وبيروت وضاحيتها الجنوبية ، مستمتعاً بالخمس والسدس والسبع ، وممهداً لقيام دولة فارسيةٍ جديدة !!
كان الله في عون المواطن اللبناني المسكين
وهيأ الله له وعاء ماءٍ صغير علّه يطفيء به ، ليس ناراً تشتعل في إطارٍ( دولابٍ ) بالٍ مُلقىً بكورنيش المزرعة أو على الطريق الجنوبية لبيروت ، بل لإطفاء عطش طفله الغرير بعد أن جفّ ريقه خوفاً وهلعاً لسماع أصوات دوي القنابل والأسلحة
تحياتي يــا عرب .. وبـــــــألــــــــــم
( تحليل شخصي )
أحمد العدواني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العدواني ; 09-05-2008 الساعة 03:39 PM.
|