[الشــــــــوق]

[align=center][/align]

[align=center]




دقائق
ساعات
أيام شهـور متلاحقة
تنقـضي من أعمارنا طفل صغير يدرج أولى خطواته
نشـوة الفرح والاعتزاز
ونظرة الأمل بالمستقبل القريب
تلحظها في عيني والديه
....راجين أن يكون ولدهم كما أراده الله....
عملوا على تبسيط المفـاهيم الإسلامية
حتى تستطيع أن تستوعبهاأذناه الصغيرتان
وحتى يستطيعوا غرسـها في ذهنه
راجـين أن تثمر هذه الغراس الصغيرة
من اجل تحقيق المستقبل المنشـود
.........



يحمل حقيبته الصغيرة ويتجه إلى مدرسته
ها هو ذا يصعد سلم العلم
عملوا على توفير كافة السبل وكانوا له خير معـين
ولم يهنأ لهم بال حتى يكون من المتفوقين
وما زالوا ينتظرون ويرتقـبون
طمعا في الأمل المنشود
...........


انتهـت المرحلة الثانوية وعملوا المستحيل
للحصـول على التخصص المطلوب في إحدى الجامعات
حتى تقر عينه ولا يحرم من فرصة رجاهـا أو حلم راوده
.......


وعليه أن يقرر ما سيكون بالتحديد
وسمـع ورأى من حوله
ووجد بعض المفاهيم تختلف عما غرست في ذهنه
وجد طريق الشهوة ومروجيها يعملون بنشاط
ويرمـون أحابيلهم على حساب غيرهم
والإذاعـات والتلفاز والستلايت
والخلويات والبلوتوثات تعبق في كل مكان
....غلـبته النفس الشيطانـية....
الم تمل من صحبة المسجد؟
لى متى تعيش منعزلا عن الوجود؟
...............


في السنة الجامعية الأولى غرته الماديات والموضات والشكـليات
التفت حوله شلة حاولت تسييره كما تريد
بهرته . كان سريع الاندفاع
لكن ... في الليل لم يغمض له جفن
لم يهنأ له بال وهو يرمق عيني والديه
ويرى فيهما نظرة الأمل المنـشود
.........


إلى أين يسير؟ ولماذا؟
أيـن الحلاوة التي كنت أجدها في قلبي؟
أيـن الأمل والأمان والاطمئنان؟
أيـن الصحبة الطاهرة التي تعينني لأكون من الفائزين؟
لأكـسب خير الدارين؟
.........



عرف إن هذه خدعة والدنيا فانية
وانه مال عـن الـسبيل القويم
توضأ وخرج يبـحـث عن صحبة المسجد
حيث كانوا يحلقون معا ويسمون عن الأدناس
حيث كانوا يسـتشعـرون حلاوة الإيمان
ويتعاونون على فعل كل خير
حيث كانت أمه تستقبله وتودعه
ونظرات الرضا تملا عينيها
ودعوات الخير تنبـعث من شفتيها
استطاع ان يحدد ما يريد واستيعاب الحقيقة بالتحديـد
قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم
{ من سلك طريقاً يلتمس به علما سهل الله له به طريقاً الى الجنة}
النيه.......
وتجديد النية باستمـرار
في كل شؤون الحياة
قال الله تعالى،،
{إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}
..........



أصبحت خطواته واثقة مطمئنة
لا تجد الاحابيل الشيطانية له سبيلا
فرح بشعور الرضا الذي يملأ نفسه
وأحب ان يشاركه في هذه السعادة كل من حول
..........



تعجب أصدقاؤه من سر البشاشة التي تلوح في وجهه
والتفوق الذي يحرزه والسعادة التي تغمره
التفوا حوله وحاول ان يوضح لهم
بعبارات بسيطة وجلسات ودية
فرحوا بصحبته وفرح بهم اهليهم
وابتسمت لهم الدنيا
وصاروا يعبقون اريج الزهر في كل خطوة يخطونها
وفي كل ميدان
..........




فلتهنأ بهم الدنيا ولتسعد بهم الأمهات
ففيهم ا لأمل القريب والمستقبل المنشود
من اروع ماقرأت
اتمنى ان تنال اعجابكم من كل قلبي
دمتم بكل ود واحترام


\\


\\

الأمبـــــــــراطورة[/align]