[إحساس]

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه بعض مشاهداتي لأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد كان لي الشرف الكبير في المشاركة معهم لفترات سابقة ، وتربطني علاقةً قويةً جداً بهذا الجهاز .

وأيضاً لمعرفتي لبعض أعضاء الهيئة وهم من زملائي ورفاق دراسة سابقين ، وأيضاً لي أحد الأقارب القريبين جداً مني يعمل معهم ، وكنتُ أشاركهم في بعض الأعمال التي تخصهم .

ولا يخفى على الجميع ما يقدمه هذا الجهاز من خدمات كبيرة جداً للمجتمع وفي المحافظة على أمور الدين الإسلامي وعلى الآداب العامة .

وحقيقةً هذا الجهاز الرائع برجالاته وأعضائه يقدمون لنا ما لا يقدمه أحدٌ غيرهم ، فهم يحاربون الذين يسعون في الأرض فساداً ، يقضون على أوكار الفساد والدعارة ، ويرشدون الناس إلى الطريق الصحيح ، ويعملون ليلاً ونهاراً في سبيل حماية المجتمع من الإنحراف والوقوع في براثن الرذيلة .

ورغم ما يلاقيه هذا الجهاز وأعضائه من مضايقات كثيرة من بعض فئات المجتمع الذين لا يريدون لهذا الجهاز أن يعمل لمحاربة الفساد والقضاء عليه . إلا أنه ولله الحمد أستطاع بعون الله أن يسير في خطاً ثابتة ، وعملاً دائماً دؤوب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

فجزاهم الله خير ووفقهم إلى تحقيق مقاصد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وإليكم أحبتي بعض مشاهداتي ومشاركاتي معهم :

[ المشاهدة والمشاركة الأولى ]

في يومٍ من الأيام أتصل بي أحد أعضاء الهيئة ، وقال لي : نريد مشاركتك معنا اليوم لأن عندنا مداهمة كبيرة لأحد أوكار الخمور .. !!
فقلت : ما عندي مانع أن أشارك معكم .

فذهبتُ معهم ووصلنا إلى مكان المداهمة ( فيلا راقية في حي راقي جداً ) فتمت المداهمة بمشاركة رجال الأمن ( وفقهم الله ) فدخلنا إلى داخل الفيلا ، وتم القبض على المجموعة الموجودة بالداخل ( ثلاثة من الجنسية الأفريقية واثنين من الجنسية العربية وسعودي واحد ) .
وكانت المضبوطات كالآتي :
عدد ( 75 ) برميل كبير لعصر الخمر ، عدد ( 1500 ) تقريباً قارورة مياه صحية معبأة ومهيأة للإستخدام والتصدير .
وتم إحالة المقبوض عليهم إلى المحكمة الشرعية ، وقد نشر هذا الخبر في إحدى الصحف .

إنا لله وإنا إليه راجعون .

[ المشاهدة والمشاركة الثانية ]

أخبرني احد أعضاء الهيئة بهذه القصة العجيبة والغريبة .
يقول : كنا في مركز الهيئة في الفترة المسائية ، ودخلت علينا فتاتين أخوات ، فقالت إحداهن : الحقوا علينا ، فقام أحد أعضاء المركز فقال : خير أيش المشكلة .
فقالت : أبونا يأتي إلى البيت في الليل وهو سكران (( ويجامعنا في الفراش يوم أنا ويوم أختي )) لا حولا ولا قوة إلا بالله . [ أقسم بالله إنها قصة أخبرني بها أحد أعضاء الهيئة الثقات ] .
تم القبض على هذا الأب الذي فقد معنى الأبوة وانقلب إلى وحش مفترس على بناته .. !! مع العلم أن هذا الأب مسئول في إحدى الإدارات وفي وظيفة مرموقة جداً ... !!! .
وهو الآن ينتظر محاكمته وإصدار حكم شرعي بحقه .

نسأل الله العافية والسلامة .

[ المشاهدة والمشاركة الثالثة ]

تم إستلام بلاغ من أحد المواطنين يفيد فيه أن بجوارهم منزل ( مشبوه ) يدخل ويخرج منه نساء ورجال بشكل ملفت للأنظار .
فذهبنا إلى المنزل المبلغ عنه لنجد المفاجأة الكبرى .... !!!
كل زوج يحضر زوجته في هذا البيت لتنفرد مع شخص آخر ليعاشرها ... !!!!!! نسأل الله السلامة والعافية .
وينفرد هو الآخر مع إحدى النساء ليعاشرها ... !!!! لا حولا ولا قوة إلا بالله .
فتم القبض على جميع من في المنزل وعددهم ( 14 ) شخص . سبعة رجال وسبعة نساء ، وكلهم من الجنسيات الآسيوية .
وهذا مثبت وموثق في أحد مراكز الهيئة .

والقصص كثيرة جداً في هذا المجال ، والذي يعرف أحد أعضاء الهيئة يسأله عن عملهم فسوف يجد العجب العجاب ... !!!

نسأل الله أن يحمينا من شر الفتن ومن سوء الأخلاق .

هذه بعض المشاهدات التي أعرفها (( ولدي الكثير منها )) .
لكن نكتفي بهذه القصص التي تقشعرُ من الأبدان ويشبُ منها الرأس .

وأسأل الله القدير أن يوفق رجال الهيئة وأن يعينهم على أداء عملهم .

ملاحظة هامة جداً
رجال الهيئة بشر ليسوا ملائكة يخطئوا ويصيبوا فادعوا لهم بالتوفيق ..

محبكم
إحساس