[فتي الاعوص]

[align=center]المتسولين التي باتت تغزو مواقف السيارات والاسواق وعند ابواب المدارس والجامعات والوزارات واشارات المرور والذين تآلفت معهم تلك الامكنة حتى اصبحوا جزءاً منها، وباستثناء المحتاجين فعلاً من اصحاب العاهات وهم قلة، فان الباقين قد اتخذوا من التسول حرفة ومهنة يمارسونها كل يوم، نتيجة للعائد المادي المرتفع والربح والذي يحصلون عليه، فهي تجارة كما وصفوها لا تحتاج الى رأس مال ولا الى ادوات واجهزة معينة باستثناء المنظر الرث والكلام المعسول وطلب الحاجة من الناس بالحاح واقناعهم وافتراش الارصفة عند ابواب الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية المهمة ، اذ العدد الكبير من الطلاب والموظفين والذين من الممكن التأثير عليهم والحصول على دخل اعلى منهم، والملاحظ ان المستولين يجيدون فن الخداع عبر الادعاء بانهم مرضى او بحاجة الى اجرة سيارة للذهاب الى محافظة اخرى، وهو ما يكرره المستول كل يوم بعد ان يقوم بتغيير المكان خشية انكشافه، وكذلك القيام باستخدام الاطفال من اجل جذب الناس وجعل عمله التسولي اكثر اقناعاً
لقد اصبح التسول اليوم عندنا عالماً بحد ذاته تديره عصابات خاصة تتقاسم المناطق فيما بينها ويعمل المتسولون فيها وتقوم هذه العصابات بتوفير المأوى لهم مقابل الحصول على نصف ايراداتهم ،
اشكرك اختي غربه مشاعر
تحياتي لك[/align]