الموضوع: فضل الصدقة:
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-05-2008, 11:15 PM
محمد القفاري العزيزي محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً
 






محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
Post فضل الصدقة:

فضل الصدقة:
من الأخبار: قوله : «تَصَدَّقُوا وَلَوْ بِتَمْرَةٍ فَإِنَّها تَسُدُّ مِنَ الجَائِعِ وَتُطْفِىءُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِىءُ المَاءُ النَّارَ» وقال : «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» وقال : «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ طَيِّباً إِلاَّ كَانَ اللَّهُ آخِذَها بِـيَمِينِهِ فَيُرَبِّـيها كَمَا يُرَبِّـي أَحَدُكُمْ فَصِيلَهُ حَتَّىٰ تَبْلُغَ التَّمْرَةُ مِثْلَ أُحُدٍ» . وقال لأبـي الدرداء: «إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَها ثُمَّ انْظُرْ إِلَىٰ أَهْلِ بَـيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهُ بِمَعْرُوفٍ» ، وقال : «مَا أَحْسَنَ عَبْدٌ الصَّدَقَةَ إِلاَّ أَحْسَنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الخِلافَةَ عَلَىٰ تَرِكَتِهِ» وقال : «كُلُّ امْرِىءٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّىٰ يُقْضَىٰ بَـيْنَ النَّاسِ» وقال : «الصَّدَقَةُ تَسُدُّ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الشَّرِّ» وقال : «صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِىءُ غَضَبَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وقال رسول الله : «ما الَّذِي أَعْطَىٰ مِنْ سَعَةٍ بِأَفْضَلَ أَجْراً مِنَ الَّذِي يَقْبَلُ مِنْ حَاجَةٍ» ، ولعل المراد به الذي يقصد من دفع حاجته التفرغ للدين فيكون مساوياً للمعطي الذي يقصد بإعطائه عمارة دينه. وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل قال: «أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ البَقَاءَ وَتَخْشَىٰ الفَاقَةَ وَلا تُمْهِلَ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلانٍ كَذا وَلِفُلانٍ كَذا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ» وقد قال يوماً لأصحابه: «تَصَدَّقُوا» فقال رجل: إن عندي ديناراً، فقال: «أَنْفِقْهُ عَلَىٰ نَفْسِكَ» فقال: إن عندي آخر، قال: «أَنْفِقْهُ عَلَىٰ زَوْجَتِكَ» قال: إن عندي آخر، قال: «أَنْفِقْهُ عَلَىٰ وَلَدِكَ» قال: إن عندي آخر، قال: «أَنْفِقْهُ عَلَىٰ خَادِمِكَ» قال: إن عندي آخر، قال : «أَنْتَ أَبْصَرُ بِهِ» وقال : «لا تَحِلُّ الصَدَقَةُ لآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّما هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ» وقال: «رُدُّوا مَذَمَّةَ السَّائِلِ وَلَوْ بِمِثْلِ رَأْسِ الطَّائِرِ مِنَ الطَّعَامِ» وقال :
لَوْ صَدَقَ السَّائِلُ ما أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُ» وقال عيسى عليه السلام: من رد سائلاً خائباً من بـيته لم تغش الملائكة ذلك البـيت سبعة أيام، وكان نبـينا لا يكل خصلتين إلى غيره كان يضع طهوره بالليل ويخمره وكان يناول المسكين بـيده ، وقال : «لَيْسَ المِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ إِنَّما المِسْكِينُ المُتَعَفِّفُ اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} » ، وقال : «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَكْسُو مُسْلِماً إِلاَّ كَانَ فِي حِفْظِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا دَامَتْ عَلَيْهِ مِنْهُ رُقْعَةٌ» .

الآثار: قال عروة بن الزبـير لقد تصدقت عائشة رضي الله عنها بخمسين ألفاً وإن درعها لمرقع، وقال مجاهد في قول الله عز وجل: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكيناً وَيتيماً وأسيراً} فقال: وهم يشتهونه. وكان عمر رضي الله عنه يقول: اللهم اجعل الفضل عند خيارنا لعلهم يعودون به على ذوي الحاجة منا. وقال عمر بن عبد العزيز: الصلاة تبلغك نصف الطريق، والصوم يبلغك باب الملك، والصدقة تدخلك عليه. وقال ابن أبـي الجعد: إن الصدقة لتدفع سبعين باباً من السوء وفضل سرها على علانيتها بسبعين ضعفاً وإنها لتفك لحيـي سبعين شيطاناً. وقال ابن مسعود: إن رجلاً عبد الله سبعين سنة، ثم أصاب فاحشة فأحبط عمله، ثم مر بمسكين فتصدق عليه برغيف فغفر الله له ذنبه ورد عليه عمل السبعين سنة. وقال لقمان لابنه: إذا أخطأت خطيئة فأعط الصدقة. وقال يحيـى بن معاذ: ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا الحبة من الصدقة. وقال عبد العزيز بن أبـي روّاد: كان يقال ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المرض، وكتمان الصدقة، وكتمان المصائب. وروي مسنداً. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن. وكان عبد الله بن عمر يتصدق بالسكر ويقول سمعت الله يقول: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا ممَّا تُحِبُّونَ} والله يعلم أني أحب السكر. وقال النخعي: إذا كان الشيء لله عز وجل لا يسرني أن يكون فيه عيب. وقال عبـيد بن عمير: يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأعطش ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، فمن أطعم لله عز وجل أشبعه الله، ومن سقى الله عز وجل سقاه الله، ومن كسا لله عز وجل كساه الله، وقال الحسن: لو شاء الله لجعلكم أغنياء لا فقير فيكم ولكنه ابتلى بعضكم ببعض.

وقال الشعبـي: من لم ير نفسه إلى ثواب الصدقة أحوج من الفقير إلى صدقته فقد أبطل صدقته وضرب بها وجهه. وقال مالك: لا نرى بأساً بشرب المؤمن من الماء الذي يتصدق به ويسقى في المسجد لأنه إنما جعل للعطشان من كان، ولم يرد به أهل الحاجة والمسكنة على الخصوص. ويقال: إن الحسن مر به نخاس ومعه جارية فقال للنخاس أترضى في ثمنها الدرهم والدرهمين؟ قال: لا، قال: فاذهب فإن الله عز وجل رضي في الحور العين بالفلس واللقمة
.