عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-05-2007, 05:45 AM
أبورهف أبورهف غير متواجد حالياً
 






أبورهف is on a distinguished road
6 الزهراني: شاعر التجربة كائن تراجيدي وقلق ونفسه منذورة للمعاناة

في أمسية بأدبي الشرقية

الزهراني: شاعر التجربة كائن تراجيدي وقلق ونفسه منذورة للمعاناة

نبيل مهدي – الدمام


أكد الناقد الدكتور معجب الزهراني أن كل شاعر متميز قلق دائما من أسلافه، وقلق من معاصريه الذين يخوضون معه مغامرة ينازعونه فيها الرهان، وأن قلقه يبلغ ذروته حين يستحضر القارئ النموذجي الذي يشبهه وينتظر منه تجاوز منجزه السابق باستمرار.
وأوضح في محاضرة أقيمت بنادي المنطقة الشرقية الأدبي بالدمام مساء الثلاثاء الماضي بعنوان: «شاعر التجربة وشاعر النص» وقدمها الشاعر محمد الفوز، أن الشاعر العادي تقليديا كان أو حداثيا يبدو سعيدا بذاته فخورا بما قال أو كتب، بينما يكون شاعر التجربة ذو النمط النادر في كل زمن ومكان منذورا لمعاناة متصلة تدفعه إلى المزيد من المغامرة والبحث والاكتشاف، مضيفا: إن وعيه العميق بسمو الشعر وبوعورة الطريق إليه يجعله في مكابدة دائمة، مشبها إياه بكائن تراجيدي، ما أن يصل إلى ذروة ما حتى يرى الهاوية تحيط به من كل اتجاه.
وأشار أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك سعود بالرياض إلى أن الأسلاف كانوا يسمون هذا النمط من الشعراء بـ «عبيد الشعر»، وأن لنا أن نسميهم عشاقه أو مجانينه أو ضحاياه، موضحا أن الأسماء متعددة ولكن المؤكد أنهم هم الذين يجددون خطاب الشعر، إذ أن مغامراتهم لا بد أن تفضي إلى تحقيق إضافات نوعية للسائد بقدر ما تؤسس لشيء جديد نسبيا في حقبة معينة، مثل لغة أو شكل أو حساسية أو وعي جديد.
وقال: إن ما يميز شاعر التجربة عن شاعر النص هو أن عمل شاعر التجربة يتحول إلى عمل جدي خلاق متصل في لحظة مبكرة من حياته، وهذا التحول يظل متصلا لا تقف الذات على منجز ما، حتى تغريها بما بعدها وما بعده، وأن شاعر التجربة يكون مستقلا ويستطيع اكتشاف ذاته، وأن تكون لديه طاقة إبداعية، وغير ذلك من أمور.
ويرى الزهراني، من خلال بحث عن الشعراء قاسم حداد ومحمد الثبيتي وعارف الخاجة قدمه في ندوة «الشعر والتنوير» قبل أكثر من عشرة أعوام، أن الشاعر قاسم حداد تفوق عليهم واستطاع أن يكون بحق شاعر تجربة في هذا العصر، مؤكدا أنه تيقن من ثلاثة أمور في حداد حين عاد من جديد للكتابة عنه وهي: أنه لم يكتب قط إلا لإعلاء وتكريس ونشر قيم إنسانية عامة عالية، وأنه لم يتوهم ويصدق قط أنه عبر عنها وشخصها بما يكفي وكما ينبغي في كتاباته النثرية أو الشعرية، إضافة إلى أن كتابته لا تكف عن التحول لأن الذات المبدعة لا تكف عن البحث والتجريب لتتجاوز منجزها السابق.
وقال في إجابته عن عدد من أسئلة الحاضرين، الذين اكتظت قاعة المحاضرة بهم للمرة الثانية بعد أمسية الأديب محمد العلي، إنه لا يظن أن هذا الزمن زمن شعراء التجربة وأن المجال مفتوح للجميع. وأكد أن الأمور المادية هي التي تتحكم فيما ينشر في وسائل الإعلام من شعر غير جيد، كما أوضح أن المعرفة تعد من أهم الأمور بالنسبة للشاعر بينما هي الأهم عند الروائي.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[flash=http://aborahaf.com/admin/gsr.swf]WIDTH=350 HEIGHT=200[/flash]
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس