عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-05-2008, 02:06 PM
الصورة الرمزية مهندس / ياسر زهران
مهندس / ياسر زهران مهندس / ياسر زهران غير متواجد حالياً
 






مهندس / ياسر زهران is on a distinguished road
افتراضي قصيدة من الغريب

[align=center]قال رسـول الـلــه صلى الـلــه عـليه وسََـلَّم :

كُــنْ في الـدُنْـيَــا كَـأنَّـكَ غـَـريْـب أو عابر سبيل
صدق رسـول الـلــه صلى الـلــه عـليه وسَـلَّم[/align]


[poem=font="Times New Roman,5,#000000,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
ليـس الغـريـبُ غـريبَ الشام ِ واليَمَن ِ = إن الغـريـبَ غـريـبُ اللحْــدِ والكَـفـن ِ
إن الغـــريـب َ لـه حـــقُ ُ لغـُـربـتــهِ = على المُقيمين في الأوطـان والسَـكَـن ِ
لا تـنهَـــرَّن غــريـبــا ً حـَالَ غـُرْبَتِـهِ = الـدهــــرُ يَـنـْهَــرُهُ بالـذل ِ والمِحَــن ِ
سَـفـْــري بعـيــدُ ُ وزادي لن يُبَلِّغـَنِي = وقـُوَّتِي ضَعُـفـَتْ والـمـــوتُ يطـلبُنِي
ولـي بقــايـا ذنـوبٍ لـَسْـتُ أعـلمهـا = ا لـلـــــه يعـلمهـا في السِـــرِّ والعَـلـَـن ِ
ما أحْـلـَـمَ الـلــهَ عـنَّي حيث أمهلني = وقـد تـمـادَيْـتُ في ذنـبــي ويَـسْــتـُرُنِي
تـَمُــرُ سـاعـاتُ أيـامـي بـِــلا نـَـــدَم ٍ = ولا بُـكــاء ٍ ولا خـــوف ٍ ولا حـَـــزَن ِ
أنـا الـذي أغْـلِـق الأبـوابَ مُجْـتـهــدا ً = على المعـاصـي وعَـيْـنُ الـلــهِ تَنْظُرُنِي
دَنا الرحـيلُ فقـُلْتُ لنفـسي واآسَــفـَــا = كَـيْـف الرحـيـلُ وذنـبـي قـَدْ تـَقـَدَّمَـنِـي ؟
يا ذلـَّـة ً كـُـتِـبَـتْ في غـَفـلة ٍ ذَهـبـتْْ = يا حَـسْـرَة ً بقِـيَـتْ في القلب تُحْـرقـُنِي
دعـني أنُـوْحُ عـلى نفـسـي وأنـدُبُهَـا = وأقـطـَـعُ الـدَهـــرَ بالـفِـكـــر والحَــزَن ِ
دع عـنـكَ عَـذلِي يا مَن كان يَعْـذِلُنِي = لو كـنتَ تعـلـمُ مـا بـي لَكـنتَ تَعْـذُرُنِي
دعـني أسِحّ ُ دمـوعـا ً لا انقطاع لها = فهل عـسـى عَـبْـرَة ً منها تـُخَـلـِّصُـنِـي
كـأنني بين جُـلِّ الأهــل ِ مُنطـَــرحـا ً = عـلى الـفِـــراش وأيـديـهُــم تُـقـلـِّبُـنِي
وقد تجَمَّعَ حـولي مَـن يَـنُـوح ُ ومَـن = يـبـكــي عـليَّ ويَـنْعَــاني ويَـنـْدُبُـنِـي
وقـد أتـَوْ بطـبـيـب ٍ كـَيْ يُعـَـالِجَـنـي = ولم أرى الطــب هَـذا الـيَـوْم َ ينفعُـنِـي
واشتـَّدَ نزعـي وصارالمـوتُ يَجْذِبُهَا = مِن كـل عِــرْق ٍ بـلا رفـْـق ٍ ولاهَــوَن ِ
واستخـرج الرُوْحَ مِنِّي في تَغرْغُرهَا = وصار ريقـي مَـريرا ً حيـن غرْغرَنِي
وسَـلَّ رُوْحِي وظـلَّ الجسـمُ مُنطرحا ً = بين الأهــالـي وأيـديـهــم تُـقـلـِّبـُنِـي
وغمَّضُوني و رَاحَ الكُـلُ وانصـرفـوا = بعـد الأيَاسِي وجَـدّوْا في شِـرَى الكفن ِ
وقامَ مَن كانَ حِـبّ ُ الناس في عَجَـل ٍ = نحــو المُغـَـسِّـــل ِ يأتيني يُغـسِّـِلُنِي
و قالَ يا قـوم نبغـي غـاسلا ً حَـذِقـَا ً = حُــرا ً أديـبـا ً أريـبـا ًعـَارفـا ً فـَطِـن ِ
فجـَاءَ إليَّ رَجَــل ُ ُ فـَجَـــَّردَنِـي مِـنْ = الثِيَابِ جمـيعـا ً وأعْـرَانِي و أفرَدَنِي
وأودعـوني على الأ لـواح مُنْطـرحـا ً = وصار فـَوْقِي خَـريْرُ الماءِ يُـنْظِـفـُنِي
وأسْـكَـبَ الماءَ مِن فـَوْقِي وغـسَّـلني = غـُسْـلا ً ثـلاثـا ً ونادى القومَ بالكفـن ِ
و أ لبســوني ثـيـابا ً لا كِـمَـامَ لها = وصـارَ زادي حَـنـُوْطِي حينَ حَنَّطـَنِي
وأخرجوني من الدُنيـا فـَــواآسـفـَــا = عـلى رحــيـــل ٍ بـلا زاد ٍ يُـبَـلِّغـُنِي
وحَـمَـلـُـوْنِـي عـلى الأكـتـاف أربعـــة ُ ُ = مِـن الـرجــال وخلفـي مَـن يُشَيِّعُـنِي
وقـدَّمُـوْنِي إلى المِحـراب وانـصـرفـوا = خلفَ الإمــام فـَصَـلـَّى ثـُمَّ وَدَّعَـنِي
صـلـّـُـوا عـليَّ صــلاة ً لا رُكُــوعَ لها = ولا سُـجُــودَ لعـلَّ ا لـلـــه َ يرحمني
وأنـزلـوني إ لى قــبــري عـلى مَهَـل ٍ = وقـدَّمــوا واحـدا ً مـنهـم يُـلـَّحِـدُنِـي
فكـَشَـفَ الثـوبَ عن وجهي لِيَنظـُرَنِي = وأسْـبَلَ ا لدَمْعَ مِنْ عـينيه ِ وقـَبَّـلني
وقـَامَ مُحْــتـَر ِمَـا ً بالعَـزم مُـشْـتـَمِلا ً = فصَفـَّفَ اللَّـبْنَ مِن فـوقي وفـَارَقـَنِي
و قال هُـلّـُـوْا عـليه التـُرْبَ واغـتنموا = حُسنَ الثوابِ مِنْ الرَّحمَن ِ ذِي المِنَن ِ
في ظـُـلْـمَـةِ الـقــبـر ِ لا أم ُ ُ هُـنـَـاكَ = ولا أبُ ُ شـَفِـيـقُ ُ ولا أخُ ُ يُـؤنِّسُـنِـي
في ظـُـلْـمَـةِ الـقـبـر لا زَوجُ ُ تُصَاحِبُنِي = ولا رفــيــقُ ُ بـذاتِ اللحـدِ و الكـفــن ِ
وهَـالَنِي صورة ُ ُ في عـَيْنَيَّ إذ نَظـرَتْ = مِن هَـوْل ِ مَطـلَعِـهَا قد كان أدهـشـني
مِن مُـنـكَــر ٍ ونكِـيــر ٍ مـا أقــول لهـم = قـد هَـالَنِـي أمـرُهـم جـدا ً فأفـزعـني
وأقـعــدوني وجَـدّوا في سُــؤا لِـهـِمُ = مـا لي سِـــوَاك َ إلـَهي مَن يُخلِّصُـني
فـامـنـنْ عَـليَّ بعَـفـْـو ٍ منـك يا أمـلي = فـإننـي مُـوثـَقُ ُ بـالـذنــب مُـرْتَهَـن ِ
تقـاسَمَ أهلي الميراثَ بعـدما انصرفوا = وصار وزري عـلى ظهري فأثقـَلَنِي
واسـتـبـدلـت زوجتي بَعْـلا ً لهـا بدلي = وحَـكَّـمَـتْــه ُ عـلى الأموال ِ والسَـكَـن ِ
وصَـيَّـــــرت ولـدي عـبــدا ً لِيَخْـدُمـه = وصـار مـالي لهـم حِــلا ً بلا ثـَمَـن ِ
فــــلا تَـغـُـــَّرنَّـكَ الدُنـيــا وزينتهـا = أنظـر إلى فعـلِهـا بالأهـل ِ والوطـن ِ
وانظـر إلى مَن حَـوَى الدنيا بأجْمَعِهَا = هَـلْ راح منها بغـيرالحَنْط ِ والكَفـَن ِ ؟
خُـذ القـناعـة َ مِنْ دُنياك وارْضَ بها = لو لم يكُـن لكَ إلا راحة ُالبَدَن ِ
يا زارعَ ا لخـيــر تَحْصُـد بعـدَهُ ثمَـرا ً = يا زارع الشَّـر مَوْقـوفُ ُعـلى الوَهَـن ِ
يا نفسُ كُفِّي عن العِصْيَان واكتسبي = فِعـلا ً جميلا ً لعَـلَّ ا لـلـــهَ يـرحمني
يا نفسُ وَيْحَـكِ تـُوبي واعملي حسنا ً = عَـسَى تُجَازيْنَ بعـد الموتِ بالحَسَـن ِ
ثمَّ الصـلاة ُ عـلى ا لمُخـتار ِ سَـيِّــدِنا = مـا وَضَـأ البرقُ في شَـام ٍ وفي يَمَن ِ
والحَمْــدُ للــهِ مُمْسِينا ومُصْبحِنَا = بالخَيْـر ِ والعَفْـو ِ والإحْسَان ِ والمِنَن [/poem]


[align=center]قصيدة لزين العـابدين بن الحـسـن بن عـلي بن أبي طالب
وهـو حـفـيـد السـيدة
فـاطـمة الزهـراء بنت الرســول صلى الـلــه عليه وسـلم

لقد قمت بتجميعها من أكثر من مصدر وكتابتها وتنسيقها بنفسي
أسأل الله أن يكون هذا العمل في ميزان حسناتي وأن يكون ابتغاء وجهه الكريم[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة مح العدواني مد ; 15-05-2008 الساعة 08:34 PM.
رد مع اقتباس