عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2006, 10:04 PM   #2
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي
أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي=عَلَى عُقَدٍ بَيْنَ الحَشَا والجَوَانِحِ
بأَدْنَى مِنَ القَوْلِ الَّذي بُحْتَ مُعْلِناً=بهِ لامرىء ٍ بعيبكُمْ غيرِ بائحِ
تُصَدِّقُ سِيمَا، هَاكَ جَرْفَكَ، واشْتَرِ=بِهِ مِنَكَ بَيْعاً بِعْتَهُ غَيْرَ رابِحِ
نُسَيْرَة ُ ذُو الوَجْهَيْنِ لَوْ كانَ يَتَّقِي=منَ الذَّمِّ يوماً باقياتِ الفضائحِ
ولكنَّهُ عبدُ تقعَّدَ رأيَهُ=لِئامُ الفُحُولِ وارْتِخَاصُ النَّواكِحِ
فخذْ ما صفَا، لا تطلَبِ الرَّنقَ، إنَّهُ=يكدِّرُهُ حفرُ الأكفِّ المواتحِ
وما كنتُ أخشَى بعدَ ودِّكَ أنْ أرَى=بكفَّيْ عدوّ بيننا زندَ قادحِ
وقدْ يستحيلُ الرَّحلُ، والرَّحلُ فائتٌ،=إِذَا طَالَ بالرَّحْلِ اخْتِلافُ النَّوَاضِح
متَى ما يسؤظنُّ امريءٍ بصديقهِ=ولِلظَّنِّ أَسْبَابٌ عِرَاضُ المَسَارِحِ
يصدِّقْ أموراً لمْ يجئْهُ يقينُها=عَلَيْهِ، ويَعْشَقْ سَمْعُهُ كُلَّ كاشِحِ
أأنساكَ ما وكَّدْتَ منْ كلِّ ذمَّة ٍ=دَبِيبُ العِدَا بالكاذِبَاتِ القَبائِحِ
مَعَاشِرُ لَوْ قامُوا مَقَامي، وكُلِّفُوا=رهاني، جرَوا، جرْيَ البطاءِ الأوانحِ
رويدَكَ أقصَى رغبتي منكَ، إنَّني=بصيرٌ بروعاتِ النُّفوسِ الشَّحائحِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبلغْ أبَا نفرٍ حديثاً، وقلْ لهُ
أبلغْ أبَا نفرٍ حديثاً، وقلْ لهُ:=يأنِّي لمْ أسمَعْ بهِ قولَ كاشحِ
ولكنَّهُ قدْ رابني مذْ هجرتَني=دُنُوَّكَ مِمَّنْ حُبُّهُ غَيْرُ نَاصِحِ
كفَى للصَّديقِ نقرة ً منْ صديقِهِ=إِخَاءُ العِدَى بالجِدِّ أوْ بالتَّمازُحِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتجعلنَا إلى شمجَى بنِ جرمٍ
أتجعلنَا إلى شمجَى بنِ جرمٍ=ونبهانٍ؟ فأفٍّ لذَا زمانَا!
ويَوْمَ الطَّالَقَانِ حَماكَ قَوْمي=ولَمْ تَخْضِبْ بِهَا طَيٌّ سِنَانا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَتَشْتُمُ أَزْدَ القَرْيَتَيْن وطَيِّئاً
أَتَشْتُمُ أَزْدَ القَرْيَتَيْن وطَيِّئاً=لقدْ رمتَ أمراً كانَ غيرَ مرومِ
وإنْ تهجُ عليَا طيِّىء ٍ تلقَ طيِّئاً=إِلَيْها تَنَاهَى نَعْتُ كُلِّ كَرِيمِ
بِهِمْ مَثَلُ النَّاسِ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ=وأَهْلِ الوَفَا مِنْ حَادِثٍ وقَدِيمِ
وأنتَ على الجيرانِ قنفذُ تلعة ٍ=أزومٌ على السَّوءاتِ وابنُ أزومِ
إِذَا خَافَ وَارَى أَنْفَهُ مِنْ عَدُوِّهِ=وإنْ لم يخفهُ باتَ غيرَ نؤومِ
لَنَا اليَمَنُ الخَضْرَاءُ والشَّرْقُ كُلُّهُ=وأَحْسَاءُ أُبْلَى ، يَا بْنَ قَيْنَ تَميمِ
لنَا معقلاَ نجدٍ على النَّاسِ كلَّهِمْ=ونحنُ بنجدٍ حرزُ كلِّ مضيمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أخبرتُ ضبَّة َ تهجوني لأهجوهَاء
أخبرتُ ضبَّة َ تهجوني لأهجوهَا،=ولوْ حُدوا كحداءِ القينْ ما عادوا
كادُوا بِنَصْرِ تميمٍ لي، لِتُلْحِقَهُمْ=فيهمْ، فَقَدْ بَلَغوا الأمْرَ الَّذي كادُوا
أوْدَلَّهُمْ بَعْضُ مَنْ يَرْتَادُ مَشْتَمَتي=عَلَيَّ، فَلْيَحْذَرُوا واطَعْمَ الَّذي ارْتَادُوا
كانُوا علَى عهدِ ذي القرنينِ أربعة ً=وَقْفاً، فما أُنْقِضُوا مِنْهُ، ولا زَادُوا
لا يكثرونَ وإنْ طالتْ حياتُهُمُ،=ولا تبيدُ مخازيهمْ إذا بادُوا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِذَا قُبِضَتْ نَفْسُ الطِّرْمَّاحِ أَخْلَقَتْ=عرَى المجدِ، واسترخَى عنانُ القصائدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أزجُرُ العينَ أنْ تبكِّي الرُّسومَا
أزجُرُ العينَ أنْ تبكِّي الرُّسومَا=إِنَّ في الصَّدْرِ مِنْ يَزِيدَ هُمُومَا
قَتَلَتْهُ مُلُوكُ آلِ أَبِي العَا=صِ، وقدْ يقتلُ الكريمُ الكريمَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَسَاءَكَ تَقْوِيضُ الخَلِيطِ المُبَايِنِ
أَسَاءَكَ تَقْوِيضُ الخَلِيطِ المُبَايِنِ=نَعَمْ، والنَّوَى قَطَّاعَة ِ لِلْقَرائِنِ
وما خفتُ بينَ الحيِّ حتَّى تذأَّبَت=نوى ً لمْ أخلْ مَا كانَ منهَا بكائنِ
فمَا للنَّوى ، لاَ باركَ اللهُ في النَّوَى ،=وهمٍّ لنَا منْها كهمِّ المراهنِ
تفرِّقُ منَّا منْ نحبُّ اجتماعَهُ=وتجمعُ منَّا بينَ أهلِ الظَّنائنِ
كَأَنَّ العُيُونَ المُرْسِلاَتِ عَشِيَّة ً=شآبيبَ دمعِ العبرة ِ المتحاتِنِ
عَوَاسِفَ أَوْسَاطِ الجُفُونِ يَسُقْنَهُ=بمكتمنٍ منْ لاعجِ الحزنِ واتنِ
مَزَائِدُ خَرْقَاءِ اليَدَيْنِ مُسِيفَة ٍ=يُخِبُّ بِهَا مُسْتَخْلِفٌ غَيْرُ آيِنِ
رَوَى فَوْقَهَا رَاوٍ عَنِيفٌ، وأُقْصِيَتْ=إِلَى الحِنْوِ مِنْ ظَهْرِ القَعُودِ المُدَاجِنِ
فأخلقَ منهَا كلَّ بالٍ وعيِّنٍ=وجيفُ الرَّوايا بالملاَ المتباطنِ
بِلى ً وثَأى ً أَفْضَى إلى كُلِّ كُتْبَة ٍ=بدَا سيرُهَا منْ ظاهرٍ بعدَ باطنِ
وحَتَّى أَذَاعَتْ بالجَوَالِقِ، وانْبَرَتْ=بواناتِها عيطُ القيانِ المواهنِ
وقَامَ المَهَا يُقْفِلْنَ كُلَّ مُكَبَّلٍ=كَما رُصَّ أَيْقَا مُذْهَبِ اللَّوْنِ صَافِنِ
قليلاً تتلِّي حاجة ً ثمَّ عوليتْ=على كلِّ معروشِ الحصيرينِ بادنِ
ظَعَائِنُ يَسْتَحْدِثْنَ في كُلِّ مَوْطِنٍ=رَهِيناً، ولاَ يُحْسِنَّ فَكَّ الرَّهَائِنِ
يقصِّرُ مغداهنَّ كلُّ مولولٍ=عَلَيْهِنَّ تَسْتَبْكِيهِ أَيْدِي الكَرَائِنِ
ثواني للأعناقِ يندبْنَ ما خلاَ=بِيَوْمِ اخْتِلاَفٍ مِنْ مُقِيمٍ وظَاعِنِ
فلمَّا أدَّركناهنَّ أبدينَ للهوَى=محاسنَ، واستولينَ دونَ محاسنِ
وأدَّتْ إليَّ القولَ عنهنَّ زولة ٌ=تخاضنُ أوْ ترنُو لقولِ المخاضنِ
وليستْ بأدنَى ، غيرَ أنسِ حديثِها،=إلى القومِ منْ مصطافِ عصماءَ هاجنِ
لهَا كلَّما ريعَتْ صداة ٌ وركدة ٌ=بمصدانِ أعلى ابنَيْ شمامِ البوائنِ
عقيلة ُ إجلٍ تنتمي طرفاتُها=إلى مؤنقٍ منْ جنبة ِ الذَّبلِ راهنِ
لهَا تفراتٌ تحتَها، وقصارُها=إِلى مَشْرَة ٍ لَمْ تُعْتَلَقْ بالمَحَاجِنِ
يخافتنَ بعض المضغِ منْ خشية ِ الرَّدَى=وينصتنَ للسَّمعِ انتصاتَ القناقنِ
يَطُفْنَ بِحُوزِيِّ المَرَاتِعِ لَمْ يُرَعْ=بِوادِيهِ مِنْ قَرْع القِسيّ الكَنَائِنِ
وشاخسَ فاهُ الدَّهرِ حتَّى كأنَّه=مُنَمِّسُ ثِيرَانِ الكَرِيصِ الضَّوَائِنِ
وصَحْمَاءَ أشْبَاهِ الحَزَابِيِّ مَا يُرَى=بهَا ساربٌ غيرَ القطَا المتراطنِ
مُخَصَّفَة ُ اللَّبَّاتِ، لَوْنُ جُلُودِهَا=مِنَ المَحْلِ مُسْوَدٌّ كُلَوْنِ المَسَاخِنِ
سَبَارِيتَ أَخْلاَقِ المَوَارِدِ يَائِسٍ=بِهَا القَوْمُ مِنْ مُسْتَوْضِحَاتِ الشَّوَاجِنِ
إذا اجتابَها الخرِّيتُ قالَ لنفسِهِ:=أَتَاكَ بِرِجْلَيْ حَائِنٍ كُلُّ حَائِنِ
كظهرِ اللأَى ، لوْ تُبتغَى ريَّة ٌ بهَا=نهاراً لأعيتْ في بكونِ الشَّواجنِ
أَنَخْتُ بِهَا مُسْتَبْطِناً ذَا كَرِيهَة ٍ=على عجلٍ والنَّومُ بي غيرُ رائنِ
بجاويِّة ً لمْ تستدرْ حولَ مثبرٍ=ولمْ يتخوَّنْ درَّها ضبُّ آفنِ
كأنَّ مخوَّاهَا علَى ثفناتِها=مُعَرَّسُ خَمْسٍ وَقَّعَتْ لِلْجَنَاجِنِ
وقعنَ اثنتين واثنتينِ وفردة ً=يُبَادِرْنَ تَغْلِيساً سِمَالَ المَدَاهِنِ
أَطَافَ بِهَا طِمْلٌ حَرِيصٌ، فَلَمْ يَجِدْ=بِهَا غَيْرَ مُلْقَى الوَاسِطِ المُتَبَايِنِ
ومَوْضِعِ مَشْكُوكَيْنِ أَلْقَتْهُما مَعاً=كوطأة ِ ظبيِ القفِّ بينَ الجعاثنِ
ومَخْفِقِ ذِي زِرَّيْنِ، في الأرْضِ مَتْنُهُ=وبِالكَفِّ مَثْنَاهُ، لَطِيفِ الأَسَائِنِ
خفيٍّ كمجتازِ الشُّجاعِ، وذُبَّلٍ=ثَلاَثٍ كَحَبَّاتِ الكَبَاثِ القَرَائِنِ
وضَبْثَة ِ كَفّ بَاشَرَتْ بِبَنَانِهَا=صعيداً كفاهَا فقدَ ماءِ المصافنِ
ومُعْتَمَدٍ مِنْ صَدْرِ رِجْلٍ مُحَالَة ٍ=على عجلٍ منْ خائفٍ غيرِ آمنِ
ومَوْضِعِ مَثْنَى رُكْبَتَيْنِ وسَجْدَة ٍ=توخَّى بها ركنَ الحطيمِ الميامنِ
مُقَلِّصَة ٍ طَارَتْ قَرِينَتُها بِهَا=إلى سلَّمٍ في دفِّ عوجاءَ ذاقنِ
سويقيَّة ِ النَّابينْ تعدلُ ضبعَها=بِأَفْتَلَ عَنْ سَعْدَانة ِ الزَّوْرِ بَائِنِ
تُنَاضِلُ رِجْلاَهَا يَدِيْهَا مِنَ الحَصَى=بمصعنفرٍ يهوي خلالَ الفراسنِ
طَوَاهَا السُّرَى حَتَّى انْطَوَى ذُو ثَلاَثِهَا=إِلى أَبْهَرَيْ درماء شِعْبِ السَّنَاسِنِ
تُطَارِدُ بِالقِيِّ السَّرَابَ كَمَا قَلاَ=طريدتَهُ ثورُ الصَّريمِ المؤارنِ
تربَّعَ وعسَ الأخرمينِ، وأربلتْ=لهُ بعدُما صافَتْ جواءُ المكامنِ
فلمَّا شتَا ساقتْهُ من طرَّة ِ اللَّوَى=إلى الرَّملِ صنَّبرُ شمالٍ وداجنِ
وآوَاهُ جِنْحَ اللَّيْلِ ذَرْوُ أَلاَءَة ٍ=وأرْطَاة ُ حِقْفٍ بَيْنَ كِسْرَيْ سَنَائِنِ
فباتَ يقاسي ليلَ أنقدَ دائباً=ويَحْدُرُ بالحِقْفِ اخْتِلاَفَ العُجَاهِنِ
كطوفِ متلِّي حجَّة ٍ، بينَ غبغبٍ=وقَرَّة َ، مُسْوِدٍّ مِنَ النَّسْكِ قَاتِنِ
فَبَاتَتْ أهَاضِيبُ السُّمِيِّ تَلُفُّهُ=علَى نعجٍ في ذروة ِ الرَّملِ ضائنِ
إلى أصلِ أرطاة ٍ، يشيمُ سحابة ً=علة الهضبِ منْ حيرانَ أوْ منْ توازنِ
يَبِينُ ويَسْتَعْلي ظَوَاهِرَ خِلْفَة ً=لَهَا مِنْ سَناً يَنْعَقُّ بَعْدَ بَطَائِنِ
فَلَمَّا غَدَا اسْتَذْرَى لَهُ سِمْطُ رَمْلَة ٍ
وبالغسلِ إلاَّ أنْ يميرَ عصارة ً=على رأسهِ من فضِّ أليسَ حائنِ
أَخُو قَنَصٍ يَهْوِي كَأَنَّ سَرَاتَهُ=ورِجْلَيْهِ سَلْمٌ بَيْنَ حَبْلَيْ مُشِاطِنِ
يُوَزِّعُ بِالأمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ=منَ المطعماتِ الصَّيدَ غيرِ الشَّواحنِ
معيدِ قمطرِ الرِّجلِ مختلفِ الشَّبا=شرنبثِ شوكِ الكفِّ شثنِ البراثنِ
يَمُرُّ إِذَا حُلَّ مَرَّ مُقَزَّعِ=عَتِيقٍ حَدَاهُ أَبْهَرُ القَوْسِ جَارِنِ
تؤازرهُ صيٌّ على الصَّيدِ همُّها=تَفَارُطُ أَحْرَاجِ الضِّرَاءِ الدَّوَاجِنِ
فَأَرْسَلَهَا رَهْواً، وسَمَّى ، كَأَنَّهَا=يَعَاسِيْبُ رِيحٍ عَارِضَاتُ الجَوَاشِنِ
وولَّى كنجمِ الرَّجمِ بعدَ عدادِهِ
مَلاً بَائِصاً، ثُمَّ اعْتَرَتْهُ حَمِيَّة ٌ=عَلى تُشْحَة ٍ مِنْ ذَائِدٍ غَيرِ وَاهِنِ
يهزُّ سلاحاً لمْ يرثهُ كلالة ً=يَشُكُّ بِهِ مِنْهَا غُمُوضَ المَغَابِنِ
يساقطُها تترَى بكلِّ خميلة ٍ=كطعنِ البيطرِ الثَّقفِ رهصَ الكوادنِ
عدلنَ عدولَ اليأس، وافتجَّ يبتلي=أفانينَ منْ أهلوبِ شدٍّ مماتنِ
فأصبح محبوراً تخطُّ ظلوفُهُ=كمَا اخْتَلَفَتْ بِالطَّرْقِ أَيْدِي الكَوَاهِنِ
ويلقي نقَا الحنَّءتينِ بروقِهِ=تناويطَ أولاجٍ كخيمِ الصَّيادنِ
أَنَا ابْنُ أُبَاة ِ الضَّيْمِ مِنْ آلِ مَالِكٍ=وإنْ مالكٌ كانتْ كرامَ المعادنِ
ذوي المأثراتِ الأوَّليَّاتِ واللُّهَى=قَدِيماً، وأَكْفَاءِ العَدُوِّ المُزَابِنِ
وأَهْلِ الأتَى اللاَّتِي عَلى عَهْدِ تُبَّعٍ=عَلى كُلِّ ذِي مَالٍ عَزِيبٍ وعَاهِنِ
وأفلجهُمْ في كلِّ يومِ كريهة ٍ=كرامُ الفحولِ واعتيامُ الحواصنِ
وطعنهُمُ الأعداءَ شزراً، وإنَّما=يسامُ ويقني الخسفَ منْ لمْ يطاعنِ
هُمُ مَنَعُوا النُّعْمَانَ يَوْمَ رُؤَيَّة ٍ=منَ الماءِ في نجمٍ منَ القيظِ حاتنِ
وهمْ تركُوا مسعودَ نشبة َ مسنداً=ينوءُ بخطَّارٍ منَ الخطِّ مارنِ
وهُمْ فَازَ، لَمَّا خُطَّتِ الأرْضُ، سَهْمُهُمْ=عَلى المُسْتَوِي مِنْهَا ورَحْبِ المَعَاطِنِ
بنُو مالكٍ قومِي اللِّيانُ عروضُهُم=لِمَنْ خَالَطُوا إِلاَّ لِغَيْر المُلايِنِ
بنُو الحربِ تذكي شدَّة ُ العصبِ نارَهُمْ=إِذَا العَصْبُ دَانَى بَيْنَ أَهْلِ الضَّغَائِنِ
إذا قيلَ بالغمَّاءِ قدْ بردُوا حمُوا=عَلى الضَّرْسِ لا فِعْلَ السَّؤُومِ المُدَاهِنِ
وأيُّ أناسٍ وازنُوا منْ عدوِّهِمْ=عَلى عَهْدِ ذِي القَرْنَيْنِ مَا لَمْ نُوَازِنِ
هَلِ المَجْدُ إِلاَّ السُّؤْدَدُ العَوْدُ واللُّهَا=ورأبُ الثَّأى والصَّبرُ عندَ المواطنِ
وحيٍّ كرامٍ قدْ هنأنَا جربَّة ٍ=ومَرَّتْ لَهُمْ نَعْماؤُنَا بالأَيَامِنِ
تليَّنَ واسترختْ خطورُ الحيا بهِ=ولَوْلاَ عَوَالينَا نَشا غَيْرَ لاَئِنِ
وما أنا بالرَّاضي بما غيرُهُ الرِّضا=ولاَ المُظْهِرِ الشَّكْوَى بِبَعْضِ الأمَاكِنِ
ولاَ أعرفُ النُّعمَى عليَّ ولمْ تكنْ=وأَعْرِفُ فَصْلَ المَنْطِقِ المُتَغَابِنِ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً