عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2008, 10:33 PM   #14
أحمد العدواني
عضوية شرفيه خاصة
 
الصورة الرمزية أحمد العدواني
 







 
أحمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد : هي تتمـــزق .. وهــــــو يُحـــلق .. فلما لا نحلــــق ؟؟!!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح بن فارس   مشاهدة المشاركة

   أتعلم أخي الغالي

كنت أتوقع أن تذهب بنا بعيدا ، فالمسألة مع هذه المعادلة التي ذكرت يتوقع أن تكون كوارثية أكثر من كونها إيجابيه !

والخوف ، الخوف من هيجان الجائع على الغني حتى لا يموت جوعا !

حينها سنلعن هذا الذهب الأسود ..

وليتنا بقينا على زراعتنا وفلاحتنا ، ولكنا سنصدم بأمور عديده ...

ولكن نقول ..

تفائلوا بالخير تجدوه

شكرا لتفائلك ...

دمت بخير

؛؛؛؛؛


حياك الله أخي / صالح

المعادلة أخي ـ وفي رأيي الشخصي ـ تحكي الواقع كما هو حتى وإن ظهر لنا خلافه

وقضية حرب الجائعين وفاحشي الثراء هي واقع يعيشه بني البشر منذ بزوغ فجر البشرية وقبل عصر النفط وبعده

أما أسعار النفط فلم يكن لها يوماً مقياسٌ عادل يناسب أهميتها في عصر الثورة الصناعية

والدليل ..

حين بدأ سعره قبل حوالي العقدين أو أكثر يتخطي حاجر الـ 15 دولاراً وتعدى بعدها حاجز 20 دولاراً ظهرت أصوات جلها من الغرب وأمريكا على وجده التحديد ومعها بعض مراكز بحوث الطاقة العميلة والمستفيدة تبدي إنزعاجها وترى أن هذه الأسعار مبالغ فيها وأن المناسب 18 دولاراً

ثم تكررت حين تعدى 30 دولاراً وقرروا بأن السعر المعقول 25

ثم تكررت الإسطوانة مع الـ 40 والـ 50 والـ 60 وأخيراً وقبل القفزة الأخيرة حين وصل الـ 80 دولاراً صرحوا بأن السعر المعقول ما بين 60 و 65 دولاراً

ثم وبعد أن تعدى حاجز الـ 90 ظهرت أصوات تقول بأن السعر المعقول 80 ، ثم هكذا حتى يومنا هذا وبعد أن تعدى الـ 120 $ بدأت الاصوات ترى أن سعر برميل النفط في حدود الـ 100 دولار شبه معقول !!

إذاً هي لعبة سوق ومصالح ، وكما ذكرت يروج لها أصحاب مصالح منهم للأسف عرب كوزير النفط السعودي السابق أحمد زكي يماني والعراقي الآخر الشلبي وهما من أشهر أصحاب مراكز بحوث ودراسات الطاقة في العالم ومقرات مراكزهم في لندن ويتحدثون بلغة البلايين ولهم مصالح أكيدة في ذلك

وعليه فليس بصحيح مطلقاً خاصةً ما يتعلق بدول كدول الخليج العربي أن زيادة أسعار النفط هي شرٌ محضٌ خالص ، فالدولة التي تملك أجهزة رقابية قوية وإقتصاد ثاتب لن تتأثر مطلقاً وإن تأثرت فبنسب طفيفة جداً

والتضخم وغلاء الأسعار لهما أسباب كثيرة وليس النفط وحده هو السبب ومنها النمو الإقتصادي الكبير وارتفاع معدلات الإنفاق الحكومي على مشاريع عقار وبنى تحتيه بعد زيادة مخصصات الوزارات تبعاً للزيادة الكبيرة في إيرادات النفط ، وزيادة الطلب على العقار الذي رفع بدوره الإيجارات وأسعار مواد البناء ، ولا ننسى بطبيعة الحال استمرار ربط دول الخليج عملتها بالدولار الضعيف

فدولة مجاورة كالكويت على سبيل المثال كانت الأقل تأثراً بزيادة أسعار النفط وما أعقبه من ارتفاع في أسعار بعض المنتوجات مقارنةً بما تعرضت له أسواق السعودية والإمارات وعمان من ارتفاع في نسب التضخم والأسعار ، والسبب يعود كما ذكرت للخطط الإقتصادية الواضحة والسليمة ( نوعاً ما بالكويت ) ووجود أجهزة رقابية صارمة ثم لفك الكويت ارتباط عملتها بالدولار الذي أبعدها عن الهزات القوية صعوداً أو هبوطاً تبعاً لتذبذب وضعف سعر العملة الأمريكية

ويكفي فقط أ ن نعلم أن دراسات دقيقة ومراقبين يرجعون ما تشهده دول الخليج من ارتفاعات حاده في الأسعار وزيادة في نسب التضخم إلى غياب الرقابة على الأسعار من قبل المؤسسات ذات العلاقة الأمر الذي أعطى شريحة التجار الموردين وتجار الجملة والتجزئة فرصة للتلاعب بأسعار السلع والبضائع وخاصةً السلع الاستهلاكية الأساسية منها

آسف للإطالة أخي وأتمنى أني أوضحت لك وبقية الأخوة بعضاً مما يدور في عالم إقتصاديات النفط وعلاقة دولنا به من واقع إطلاع واهتمام متواضع وخاصةً خلال الفترات القليلة السابقة

وكم نتمنى أخيراً أن تتخذ حكومات دول الخليج إجراءات عاجلة ووقائية لإيقاف التضخم والسيطرة على الأسعار والعودة بها لسابق عهدها ثم الإستفادة من الطفرة في أسعار النفط لتحقيق الرخاء لشعوبها ومن هذه الإجراءات في نظري :

1- فك ارتباط عملاتها بالدولار والتسريع في تنفيذ قرار العملة الموحدة

2- استمرار دعم السلع الإستهلاكية وخفض التعرفة الجمركية

3- متابعة الأسعار وتشديد الرقابة عليها وفرض غرامات كبيرة على المتلاعبين بها

4- تجميد الإيجارات للسيطرة على الأسعار

وغيرها من الإجراءات التي ستكفل بحول الله لهذه الدول البقاء في مأمن عما يحدث في أسواق النفط والمضاربات الشرسة عليه في الأسواق العالمية

تحياتي للجميع






.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العدواني ; 11-05-2008 الساعة 10:41 PM.
أحمد العدواني غير متواجد حالياً