عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2006, 10:06 PM   #4
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ الفؤادَ هفَا للبائنِ الغردِ
إنَّ الفؤادَ هفَا للبائنِ الغردِ=لَمَّا تَذَيَّلَ خَلْفَ العُنَّس الخُرُدِ
والعيسُ تنقلُ نقلاً، وهْوَ يتبعُها=يمشي منَ الغيِّ مشيَ النَّابِ بالرَّبدِ
واسْتَجْمَعَ الحَيُّ ظَعْناً، واسْتَبَدَّ بِهِم=نَاوٍ يَرَى الغَيَّ بالإتْباعِ كالرَّشَدِ
مستقبلٌ، ولدتْهُ الجنُّ، أوْ ضربَتْ=فِيهِ الشَّياطِينُ، ذُو ضِغْنٍ وذُو حَسَدِ
واستطربتْ ظعنُهُم، لمَّا احزألَّ بهمْ=آلُ الضُّحَى ، ناشطاً منْ داعياتِ ددِ
ما زلتُ أتبعُهُمْ عيناً، مدامعُها=يُحْسَبْنَ رُمْــداً، ومَا بِالعَيْنِ مِنْ رَمَدِ
حَتَّى اسْمَدَرَّ بَصِيرُ العَيْنِ، وابْتَدَرَتْ=أَخْصَامُها عَبْرَة ً مِنْ لاعِجِ الكَمَدِ
يا طَيِّىء َ السَّهْلِ والأَجْبَالِ مُوعِدُكُمْ=كالمبتغي الصَّيدَ في عرِّيسة ِ الأسدِ
واللَّيثُ منْ يلتمسْ صيداً بعقوتِهِ=يُعْرَجْ بِحَوْبائِهِ مِنْ أَحْرَزِ الجَسَدِ
ضَجَّتْ تَمِيمٌ، وأخْزَتْها مَثَالِبُها=يُنْقَلْنَ مِنْ بَلَدٍ نَاءٍ إلَى بَلَدِ
والقَيْنُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ عِنْدَ كَبْرَتِهِ=إلاَّ كمَا أبقتِ الأيَّامُ منْ لبدِ
أبقينَ منهُ............ وسطَ محبرة ٍ=يكبو، وترفعُهُ الولدانُ بالعمدِ
لا عزَّ نصرُ امرىء ٍ أضحى لهُ فرسٌ=عَلى تَميمٍ يُريدُ النَّصْرِ مِنْ أحَدِ
إذا دعَا بشعارِ الأزدِ نفَّرهُمْ=كَمَا يُنَفِّرُ صَوْتُ اللَّيْثِ بالنَّقَدِ
لَوْ حَانَ وِرْدُ تَميمٍ ثُمَّ قِيلَ لَهَا=حوضُ الرَّسولِ عليهِ الأزدُ، لمْ تردِ
أوْ أنزلَ الله وحياً أنْ يعذِّبَها،=إنْ لمْ تعدْ لقتالِ الأزدِ، لمْ تعدِ
وذاكَ أنَّ تميماً غادرتْ سلمَاً=لِلأزْدِ كُلَّ كَعَابٍ وَعْثَة ِ اللِّبَدِ
مِثْلِ المَهاة ِ إذا ابْتُزَّتْ مَجاسِدُهَا=بغيرِ مهرٍ أصابوهَا ولاَ صعدِ
خلَّتْ محارمِها للأزدِ ضاحية ً،=ولمْ تعرِّجْ على مالٍ ولا ولدِ
لاَ تأمننَّ تميميّاً على جســدٍ=قــدْ ماتَ ما لمْ ترازيلْ أعظمُ الجسدِ
لا يحسبُ القينُ أنَّ العابَ يغــسلُهُ=عَنْ قَوْمِهِ مَعْجُهُ بالزُّورِ والفَنَدِ
والقَيْنُ إِنْ يَلْقَ منْ أيَّامِهِ عَنَتاً= يسقطْ بهِ الأمرُ في مستحكمِ العقدِ
كبَعْضِ مَا كَانَ، مِن أيَّامِ أوَّلِنا= لاَقى بَنُو السِّيدِ مِنَّا لَيْلَة َ السَّنَدِ
ودَارِمٌ قَدْ قَذَفْنا مِنْهُمُ مَائَة ً=في جَاحِمِ النَّارِ إِذْ يَنْزُونَ في الخُدَدِ
يَنْزونَ بِالمُشْتوَى مِنْها، ويُوقِدُها=عَمْروٌ، ولَوْلا شُحُومُ القَوْمِ لَمْ تَقِدِ
فاسألْ زرارة َ والمأمومَ مَا فعلَتْ=قتلَى أوارة َ منْ زغوانَ والكدَدِ
إذْ يرسمانِ خلالَ الجيشِ محكمة ً=أَرْباقُ أَسْرِهِما في مُحْكَمِ القِدَدِ
أبَيْتُ ضَبَّة َ تَهْجُوني لأهْجُوهَا؟=أفٍ لضبَّة َ منْ مولى ً ومنْ عضُدِ!
يا ضَبَّ، إِنْ تَكْفُري أيَّامَ نِعْمَتِنا=فقدْ كفرْتِ أيادي أنعُمٍِ تلدِ
يومَا أوارة َ منْ أيَّامِ نعمتِنا،=ويومُ سلُمى يدٌ، يا ضبَّ، بعدَ يدِ
وكلُّ لؤمٍ يبيدُ الدَّهرُ أثلتَهُ،=ولؤمُ ضبًّة َ لمْ ينقصْ ولمْ يبدِ
لوْ كانَ يخفَى علَى الرَّحمنِ خافية ٌ=مِنْ خَلْقِهِ خَفِيَتْ عَنْهُ بَنُو أسَدِ
لا يَنْفَعُ الأسَدِيَّ الدَّهْرَ مَطْمَعُهُ= في نفسهِ، ولهُ فضلٌ علَى أحدِ
قومٌ أقامَ بدارِ الذُّلِّ أوَّلهُمْ=كما أقامتْ عليهِ جذمة ُ الوتدِ
أَبْدَتْ فَضَائِحَهَا للأزْدِ، واعْتَذَرَتْ=بعــدَ الفــضيحة ِ بالبهتانِ والفندِ
لكلِّ حيّ علَى الجعراءِ، قدْ علموا،=فَضْلٌ، ولَيْسَ لَكُمْ فَضْلٌ عَلَى أَحَدِ
واسْأَلْ قُفَيْرَة َ بالمَرُّوتِ: هَلْ شَهِدَتْ=شوطَ الحطيئــة ِ بينَ الكسْرِ والنَّضدِ؟
أَوْ كَانَ في غَالِبٍ شِعْرٌ فيُشْبِهَهُ=شِعْرُ ابْنِهِ، فيَنَالَ الشِّعْرَ مَنْ صَدَدِ؟
جاءَتْ بهِ نطفة ً منْ شرِّ ماءٍ صرى ً،=سيقتْ إلى شرِّ وادٍ شقَّ في بلدِ
فيمَ تقولُ تميمٌ؟ يا ابنَ قينهمُ،=وقَدْ صَدَقْتُ، ومَا إِنْ قُلْتُ عَنْ فَنَدِ
ومنْ يرُمْ طيِّئاً يوماً، إذا زخرتْ=أرْفَادُها، يَتَوَعَّرْ وهْوَ في الــجَدَدَ
قَحْطَانُ جِيبَتْ لِكَهْلاَنِ المُلُوكِ، كَما=جيبَ القبائلُ منْ كهلانَ عنْ أُدَدِ
قومٌ لهمْ بعدَ شرقِ الأرضِ مغربُها=إِذا تَبَاسَقَ أَهْلُ الأرْضِ في كَبَدِ
ومنْ يلبِّ يوافوهُ ببطنِ منى ً،=فَيْضَ الحَصَى ، مِنْ فِجاجِ الأيْمَنِ البُعُدِ
فَفي تَمِيمٍ تُسامِيهِمْ؟ ومَا خُلِقُوا=حتّى مضتْ قسمة ُ الأحسابِ والعددِ
لولا قريشٌ وحقٌّ في الكتابِ لها=وأنَّ طاعتهُمْ تهدي إلى الرَّشدِ
دنَّا تميماً، كما كانتْ أوائلُنا=دانَتْ اَوائِلَهُمْ في سَالِفَ الأبَدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ بمعنٍ إنْ فخرتَ لمفخراً
إنَّ بمعنٍ إنْ فخرتَ لمفخراً=وفي غيرِهَا تبنَى بيوتُ المكارمِ
مَتَى قُدْتَ يَا بْنَ العَنْبَرِيَّة ِ عُصْبَة ً=مِنَ النَّاسِ تَهْدِيها فِجَاجَ المَخَارِمِ
إذا ما ابنُ جدٍّ كانَ ناهزَ طيِّئاً= فإنَّ الذُّرى قدْ صرنَ تحتَ المناسمِ
فَقُدْ بِزِمَامٍ بَظْرَ أُمِّكَ، واحْتَفِرْ=بأيرِ أبيكَ الفسلِ كرَّاثَ عاسمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِنْ تَخْتَلِفْ مُضَرٌ تَتْبَعْ عَدُوَّهُمُ
إِنْ تَخْتَلِفْ مُضَرٌ تَتْبَعْ عَدُوَّهُمُ=أوْ تَجْتَمِعْ تَنْفِكُمْ عَنْ أَرْضِها مُضَرُ
فسلْ تميمكَ: هلْ لاقَتْ لعاجِمِها=يَوْم ابْنِ أَرْطَاة َ إِذْ أَزْرَى بِها الخَوَرُ
وقَدْ كَفَرْتُمْ بِحِلْفِ السَّيْفِ ضَاحِيَة ً=بالمربدينِ غدَاة َ اغْرورقَ البصرُ
أمَا كفاهَا ابتياضُ الأزدِ حرمَتَها=في عقرِ دارِهُمْ أنْ يبعثَ الحجرُ
واستجبرَ النَّاسُ منْ يأسُو، إذا صدحُوا=صدحَ المآتمِ، لاَ يوهونَ ما جبرُوا
ومَنْ إِذا اخْتَلَفُوا لَمْ يَجْتَمِعْ أَحَدٌ=ولاَ لِجَمْعِهِمُ يَسْتَجْمِعُ البَشَرُ
ومَا تبالي تميمٌ سوءة ً وقعَتْ=فيهِا إذا حالَ دونَ السَّوءة ِ العذرُ
قيسٌ أعزُّ لدينِ اللهِ منصرة ً=منكُمْ، وأكرمُ خبراً حينَ تختبرُ
وقيسُ عيلانَ لولاَ حسنُ طاعتِهِمْ=ألوَى بجذمِ تميمٍ حشرٌ شطُرُ
عاذتْ تميمٌ بأخفَى الحمسِ إذْ لقيتْ=إِحْدَى القَنَاطِرِ لا يُمْشَى لَها الخَمَرُ
فرعَا سبَا، خلقُوا إذْ لمْ يكُنْ عربٌ=إِلاَّ هُمُ، لَهُمُ عَيْنٌ ولاَ أَثَرُ
قومٌ عواديُّ ملكِ النَّاسِ كانَ لهُمْ=والشَّمسُ إذْ ذاكَ لمْ تطلعْ ولاَ القمرُ[/poem]


[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَنَا الطِّرِمَّاحُ، وعَمِّي حاتِمُ
وسمي شكيٌّ، ولساني عارمُ
والبَحْرُ حَيْثُ تَنْكَدُ الهَزَائِمُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِنِّي صَرَمْتُ مِنَ الصِّبا آرَابي
إِنِّي صَرَمْتُ مِنَ الصِّبا آرَابي=وسَلَوْتُ بَعْدَ تعِلَّة ٍ وتَصابي
أزْمَانَ كُنْتُ إذا سَمِعْتُ حَمامَة ً=هَدَلَتْ بَكَيْتُ لِشائِقِ الأطْرابِ
فَاليَوْمَ آضَ صِبايَ بَعْدَ..........=... الهَوَى مُتْجَلْبِباً جِلْبابي
دعْ ذكركَ الشيبَ الطويلَ عنانهُ=واقطعْ علائقها منَ............
واعْرِضْ بِذِكْرِ جَسِيمِ مَجْدِكَ إِنَّهُ=قَدْ.......................
مجدٌ أناخَ أبوكَ في بذخاتهِ=طُول.... واهل مفْرَع الأَطْنابِ
بيتٌ بجيحٌ في قماقمِ طيىء ٍ=بَخٍّ لذِلِكَ عِزُّ بَيْتٍ رَابي
بيتٌ سماعة ُ والأمينُ عمادهُ=والأثرمان وفارسُ الهلاّبِ
عمي الذي صبحَ الجلائبَ غدوة ً=في نَهْرَوانَ بِجْفَلٍ مِطْنابِ
وأبو الفَوَارِسِ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ=نفرُ النفيرِ، وموئلُ الهرّابِ
فَهُناكَ، إِنْ تسْألْ تَجِدْهُمْ والِدي=وهُمُ سَناءُ عَشِيرَتي ونِصَابي
يَهْدِي أوائِلَها، كَأنَّ لِواءَهُ=لَمّا اسْتَمَرَّ بِهِ جَناحُ عُقابِ
وَعلا مُسَيْلِمَة َ الكَذُوبَ بِضَرْبَة ٍ=أوْهَتْ مَفارِقَ هامَة ِ الكَذَّابِ
وعلا سجاحاً مثلها، فتجدلتْ،=ضَرْباً بكُلِّ مُهَنَّدٍ قَضَّابِ
يومَ البُطاحِ، وطيىء ٌ تردي بها=جُرْدُ المُتُونِ، لَوَاحِقُ الأقْرابِ
يَصْهَلْنَ للِنَّظَرِ البَعِيدِ كَأنَّها=عِقْبَانُ يَوْمِ دُجُنَّة ٍ وضَبابِ
بل أيها الرجلُ المفاخرُ طيئاً=أعزبتَ لبّكَ أيّما إعزابِ
إِنَّ العَرَارَة َ والنُّبُوحَ لِطَيِّىء ٍ= والعزَّ عندَ تكاملِ الأحسابِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أهَاجَكَ بِالمَلاَ دِمَنٌ عَوَافِي
أهَاجَكَ بِالمَلاَ دِمَنٌ عَوَافِي=كخطِّ الكفِّ بالآيِ العجافِ
تعاورهُنَّ بعدَ مضيِّ حولٍ=مصايفُ جلُّها بردٌ وسافي
فَعَيَنَاهُ، لِصَرْمِ حِبَالِ سَلْمَى=وطولِ فراقِها بعدَ ائتلافِ
كغربيْ شنَّة ٍ خلقَينِ مجَّا=غَرِيضَ الماءِ مِنْ خُرَزِ الأَشَافِي
لعمرُكَ، يومَ بينِ الحيِّ، إنِّي=لَذُو صَبْرٍ عَلَيْهِ وذُو اعْتِرافِ
عَلَى صُعَدَاءَ مِنْ زَفَرَاتِ شَوْقٍ=ترفَّعَ عروُها تحتَ الشِّغافِ
فَمَهْلاً بَعْضَ وَجْدِكَ، كُلَّ أَمْرٍ=يصيرُ، وإنْ أحمَّ، إلى انكشافِ
كَذَاكَ الدَّارُ تُسْقِبُ بَعْدَ نَأْيٍ=وبعدَ شتاتِ أمرٍ واعترافِ
ومَا صَهْبَاءُ، في حَافَاتِ جَوْنٍ=بعانة َ، منْ خراطيمِ السُّلافِ
مَضَتْ حِجَجٌ لَهَا في الدَّنِّ تِسْعٌ=وعامٌ بعدَ مرِّ التِّسعِ وافى
فَلَمَّا فُتَّ عَنْهَا الطِّينُ فَاحَتْ=وصَرَّحَ أَجْرَدُ الحَجَراتِ صَافي
بِأَطْيَبَ نَكْهَة ً مِنْ أُمِّ سَلْمَى=إذا ما اللَّيلُ آذنَ بانتصافِ
أنَا ابنُ المانعينَ سنامَ نجدٍ=إلى الجبلينِ بالبيضِ الخفافِ
إلَى وَادِي القُرَى ، فَرِمَالِ خَبْتٍ=فأمواهِ الدَّنَا، فلوَى جُفافِ
فِدى ً لِفَوارِسِ الحَيِّيْنِ غَوْثٍ=فرومانَ التِّلادُ معَ الطَّرافِ
همُتركُوا القبائلَ منْ معدٍّ=لما شاءوا قليلاتِ العيافِ
وهمْ قادُوا الجيادَ عليًّ فوجاً=إلى الأعداءِ كالحدَإِ الهوَافي
ينازعنَ المطيَّ بكلِّ فجٍّ=كجيدِ الرَّأْلِ، منفسحِ المسافِ
عَوَارِفَ للِسُّرَى ، مُتَحَنِّيَاتٍ=معَ الرُّكبانِ، أعينُها طوَافي
شوازبَ، أدمجتْ منْ غيرِ ضمرٍ،=وحملجَ منْ معاقدهَا اللِّطافِ
وأُكْبِبَتِ الحَوَافِرُ، واحْزَأَلَّتْ=دوائرُ قلَّصَتْ بعدَ الجفافِ
تجنَّبَها الكماة ُ بكلِّ يومٍ=مَرِيضِ الشَّمْسِ، مُحْمَرِّ الحَوَافي
إذَا نَصَــبَتْ مَسَامِعَها لِذُعْرٍ=فقالَ لهَا الحماة ُ: فــلاَ تخَافي
ألاَ أبلغْ دعيَّ بني حرامٍ=قواضي منطقٍ بعدَ اعتسافِ
أَتَهْجُو مَنْ رَوَى ، جَزَعاً ولُؤْماً=كَسَاقِي اللَّيْلِ مِنْ كَدَرٍ وصَافِي
فَلاَ تَجْزَعْ مِنَ النَّقَمَاتِ واتْرُكْ= رواة َ الشِّعرِ تطَّردُ القوافي
أتحسبُ يابنَ يشكرَ أنًّ شعري=كَلَفْتِ المُرْتَدِي طَرَفَ العِطَافِ
رويدَكَ تستغبَّ، فإنَّ فيها=دماءَ ذرارِحِ السُّمِّ الذُّعافِ
تَنَحَّلْ ما اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ شِعْرِي=تلقحَ بالقصائدِ عنْ كشافِ
وفِيَّ، إِذَا تَرَادَفَتِ المَوَالي=عليَّ بمنجياتِ الشَّتمِ، كافي
نَزَلْنَا في التَّعَزُّزِ مِنْ مَعَدٍّ=مكانَ القدرِ منْ وسطِ الأثافي
ويشكرُ كانَ منزلُها قديماً=بمنزلة ِ الأذلاَّءِ الضِّعافِ
ويشكرُ لاَ أخُو كرمٍ فيخثَى ،=ولاَ متحفِّلٌ بالجارِ وافي
قُبَيِّلَة ٌ أَذَلُّ مِنَ السَّوَاني=وأَعْرَفُ لِلْهَوَانِ مِنَ الخِصَافِ
خِصَافِ النَّعْلِ إِذْ يُمْشَى عَلَيْها=موطَّأة ً مطيَّة َ كلِّ حافي
أَضافَتْكَ الحَرَامُ وهُمْ عَبِيدٌ=وقَدْ يَأْوِي المُضَافُ إلَى المُضَافِ
أتفخرُ يشكرٌ ببني لجيمٍ=خلافاً ما يكونُ منَ الخلافِ
كَفَاخِرَة ٍ لِرَبِّتِها بِحِدْجٍ=ضعيفِ الأسرِ، منقطعِ السِّنافِ
أَبَى لَكَ أنَّ يَشْكُرَ وَسْطَ سَعْدٍ=بمنزلة ِ الزَّميلِ منَ الرِّدافِ
وتزعُمُ أنَّهُمْ أشرافُ بكرٍ،=ومنْ جعلَ القوادمَ كالخوافي
أولو بصرٍ بأبوابِ المخازي،=وعُمْيُ الرَّأيِ عنْ سبلِ العفافِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بانَ الخليطُ بسحرة ِ فتبدَّدوا
بانَ الخليطُ بسحرة ِ فتبدَّدوا=والدّارُ تسعفُ بالخليطِ وتبعدُ
هَاجُوا عَلَيْكَ مِنَ الصَّبَابَة ِ لَوْعَة ً=بردَ الغليلُ، وحرُّها لا يبرُدُ
لمَّا رأيتُهُمُ حزائقَ أجهشتْ=نَفْسي وقُلْتُ لَهُمْ: أَلاَ لاَ تَبْعُدُوا
وجرى ببينهمُ، غداة َ تحمَّلوا=منْ ذي الأبارقِ، شاحجٌ يتفيَّدُ
شَنِجُ النَّسَا، أَدْفَى الجَنَاحِ، كأَنه=في الدَّارِ، بَعْدَ الظَّاعِنِينَ، مقَيَّدُ
مَذِلٌ بِغَائِبِ مَا يُجِنُّ ضَمِيرُهُ=غردٌ، يعسِّرُ بالصِّياحِ، وينكُدُ
كَصِيَاحِ نُوتِيٍّ، يَظَلُّ، عَلَى ذُرَى=قيدومِ قرواءِ السَّراة ِ، يندِّدُ
يا صَاحِبِي بِسَوَاءِ فَيْفِ مُلَيْحَة ٍ=مَا بِالثَّنِيَّة ِ بَعْــدَ قَوْمِكَ مَقْعَدُ
فَاطْرَحْ بِطَرْفِكَ هَلْ تَرَى أَظْعَانَهُمْ=والكَامِسِيَّة ُ دُونَهُنَّ فَثَرْمَدُ
ظعنٌ تجاسرُ بينَ حزمِ عوارضٍ=وعنيزتينِ، ربيــعهنَّ الأغيدُ
بِأغَنَّ كَالحُوَلاَءِ، زَانَ جِنَانَهُ=نَوْرُ الدَّكَادِكِ، سُوقُهُ تَتَخَضَّدُ
حَتَّى إِذَا صُهْبُ الجَنَادِبِ وَدَّعَتْ=نَوْرَ الرَّبِيعِ، ولاَحَهُنَّ الجُدْجُدُ
واسْتَحْمَلَ الشَّبَحَ الضُّحَى بزُهَائِهِ=وأميتَ دعموصُ الغديرِ المثمدُ
وتَجَدَّلَ الأُسْرُوعُ، واطَّرَدَ السَّفَا=وجرتْ بجائلها الحدابُ القرددُ
وانسابَ حيَّاتُ الكثيبِ، وأقبلتْ=أرقُ الفراشِ لما يشبُّ الموقدُ
قَرَّبْنَ كُلَّ نَجِيبَة ٍ وعُذافِرٍ=كالوقفِ صفَّرَهُ خطيرٌ ملبدُ
غوجِ اللَّبانِ إذا استحمَّ وضينُهُ،=وَجَرَى حَمِيمُ دُفُوفِهِ المُتَفَصِّدُ
يَمْطُو مُحَمْلَجَة َ النُّسُوعِ بِجَهْضَمٍ=رحبَ الأضالعِ، فهْوَ منْها أكبدُ
فَبِذاكَ أَطَّلِعُ الهُمُومَ إِذَا دَجَتْ=تَبْرِيَ لَهُ أُجُدُ الفَقَارَة ِ جَلْعَدُ
منْ كلِّ ذاقنة ، يعومُ زمامُها=عومَ الخشاشِ علَى الصَّفا يترأَّدُ
فُتْلٍ مَرَافِقُها، كَأَنَّ خَلِيفَها=مكوٌ، أبنَّ بهِ سباعٌ، ملحَدُ
حَرَجٍ كَمِجْدَلِ هَاجِرِيٍّ لَزَّهُ=بِذَوَاتِ طَبْخِ أَطِيمَة ٍ لاَ تَخْمُدُ
عملتْ علَى مثلٍ، فهنَّ توائمٌ=شَتَّى ، يُلاَحِكُ بَيْنَهُنَّ القَرْمَدُ
كمْ دونَ إلفكَ منْ نياطِ تنــوفة =قذفٍ، تظلُّ بهَا الفرائصُ ترعدُ
فيهَا ابنُ بجدتها يكادُ يذيبُهُ=وَقْدُ النَّهَارِ إِذَااسْتَذَابَ الصَّيْخَدُ
يُوفِي عَلَى جِذْمِ الجُذُولِ، كَأَنَّهُ=خَصْمٌ اَبَرَّ عَلَى الخُصُومِ يَلَنْدَدُ
أو معزبٌ وحدٌ، أضلَّ أفائلاً=ليلاً، فأصبحَ فوقَ قرنٍ ينشدُ
في تِيهِ مَهْمَهَة ٍ كَأَنَّ صُوِيَّها=أيْدِي مُخَالِعَة ٍ تَكُفُّ وتَنْهَدُ
لَزِمَتْ حَوَالِسُهَا النُّفُوسَ، فَثَوَّرَتْ=عُصَباً، تَقُومُ مِنَ الحِذَارِ وتَقْعُدُ
يمسي بعقوتها الهجفُّ كأنَّه=حبشيُّ حازقة ٍ غدا يتهبَّدُ
مُجْتَابُ شَمْلَة ِ بُرْجُدٍ لِسَرَاتِهِ=قدراً، وأسلمَ ما سواها البرجُدُ
يعتادُ أدحية َ بنينَ بقفزة ٍ=مَيْثَاءَ يَسْكُنُها الَّلأى والفَرْقَد
حَبَسَتْ مَنَاكِبُها السَّفَى ، فَكَأَنَّهُ=رُفَة ٌ بِنَاحِيَة ِ المَدَاوسِ مُسْنَدُ
والقَيْضَ أَجْنُبُهُ، كَأَنَّ حُطَامَهُ=فِلَقُ الحَوَاجِلِ شَافَهُنَّ المُوقِدُ
يدعو العرارُ بها الزِّمارَ، كما اشتكَى=ألِمٌ تُجَاوِبُهُ النِّسَاءُ العُوَّدُ
هلْ يُدنينَّكَ منهمُ ذو مصدقٍ،=شجعٌ، يجلُّ عن الكلالِ، ويحصدُ
كمخفِّقِ الحشيينْ باتَ تلفُّهُ=وَطْفَاءُ سَارِيَة ٌ، وهِفُّ مُبْرِدُ
ضاحي المراعي والطَّياتِ، كأنَّهُ=بَلَقٌ تَعَاوَرَهُ البُنَاة ُ مُمَدَّدُ
يققُ السَّراة ِ، كأنَّ في سفلاتِهِ=أثرَ النَّؤورِ جرَى عليهِ الإثْمِدُ
حُبِسَتْ صُهَارَتُهُ، فَظَلَّ عُثَانُهُ=في سيطلٍ كُفئتْ له، يتردَّدُ
حَتَّى إِذَا هُوَ آلَ، واطَّرَدَتْ لَهُ= شُعَبٌ كَأَنَّ وُحِيَّهُنَّ المُسْنَدُ
أجلتْ يدا بلويَّة ٍ عنها، لهَا=إِبَرٌ تَرَكْنَ قَرَائِحاً لاَ تَبْلُدُ
يَبْدُو وتُضْمِرُهُ البِلاَدُ، كَأَنَّهُ=سيفٌ علَى شرفٍ يُسلُّ ويُغمدُ
وكَأَنَّ قِهْزَة َ تَاجِرٍ جِيبَتْ لَهُ=لِفُضُولِ أَسْفَلِها كِفَــافٌ أَسْوَدُ
هَاجَتْ بِهِ كُسُبٌ، تَلَعْلَعُ لِلطَّوَى=والحِرْصِ يَدْأَلُ خَلْفَهُنَّ المُؤْسِدُ
صُعرُ السَّوالفِ بالجراءِ، كأنَّها=خَلْفَ الطَّرائِدِ خَشْرَمٌ مُتَبَدِّدُ
واجتبنَ حاصبَهُ، وولَّى يقتري=فيحانَ، يُسجحُ مرَّة َ ويعرَّدُ
يُذْرِي رَوَائِسَهَا الأَوَائِلَ مِثْلَ مَا=يُذْرِي فَرَاشَ شَبَا الحَدِيدِ المِبْرَدُ
تترَى ، ويخصفُها بحرفَيْ روقهِ=شَزْراً، كَمَا اخْتَصَفَ النِّقَالَ المِسْرَدُ
فصددنَّ عنهُ، وقدْ عصفنَ بنعجة ٍ=خذلتْ، وأفردَها فريرٌ مفردُ
فالقومُ أجنبُها شرائجُ، منهمُ=طَاهٍ يَحُشُّ، وهَبْهَبيٌّ يَفْأدُ
وغَدَا تَشُقُّ يَداهُ أوْسَاطُ الرُّبَى=قسمَ الفئالِ تقدُّ أوسطَهُ اليدُ
يَقْرُو الخَمَائِلَ مِنْ جِواءِ عُوارِضٍ=ويخوضُ أسفلَها خُزامَى تمأدُ
فبذاكَ أطَّلعُ الهمومَ إذذا دَجَتْ=ظلمٌ خوالفُها تخلُّ وتؤصَدُ
قَالَتْ أُمَامَة ُ، والهُمُومُ يَعُدْنَني=وِرْدَ الحَوائِمِ سُدَّ عَنْها المَوْرِدُ
أَنَبَا بِحاجَتِكَ الأمِــيرُ، ومدَّهُ=في ذاكَ قومٌ كاشحونَ فأجهدُوا
فَاقْذِفْ بِنَفْسِكَ في البِلادِ، فَإِنَّما=يقضي، ويُقصرُ همَّهُ المتبلِّدُ
وأخُو الهُمُومِ، إِذا الهُمُومُ تَحَضَّرَتْ=جُنْحَ الظَّلامِ، وِسَادَهُ لا يَرْقُدُ
فلبستُ للحربِ العوانِ ثيابَها،=وشَبَبْتُ نَارَ الحَرْبِ فَهْيَ تَوَقَّدُ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً