[القرناس]

الأعتذار لا يكون الا لمن يستحقه بعد تمحيص في واقع ومراجعة حسابات الماضي عندما تطلع على مسببات الأضطرار للبوح بخطوات اعلان مبادرة الأعتذار

فهناك اشارات وعلامات ومبادرات تلوح في الأفق فهي اللتي تحكم وتجعل من المعتذر يتأمل فيها كدلائل

لكي يبداء بخطوة جريئة نحو التواصل

فمامن اعتذار ياتي بدون اشارت ترسم له طريقه ليعود الى صديقه فهي تناديه وتطلب منه ان يقدم على اعلان التسامح مع من كان له معه او معها او معهم موقف فأحدث الخلل ونتج عنه شرخ العلاقه

فيقدم بكل صفاء وحسن نيه فيقدم اعتذاره


اما الوهم والخيال وتحليل الأمور بما لا يتفق مع صعوبة الموقف فيحتاج الى وسطاء لتذليل المصاعب وتقريب الهوة مابين شارخ ومشروخ لكي يحدث التفاهم فيعرض كلا مبرراته على الأخر وما رضيا حكماً او احتكما بحسب ماضيهما وقوة علا قتهما ومدى هول صدمة الموقف اللذي يستوجب التنازلات والتضحيات لعودة الوفاء والأخاء

فبتلك الوسائط والعوامل يتحقق الأعتذار

اما من لم يقدر ولا يستحق فلا له اعتذار فتركه اولى من اجهاد النفس وضياع الوقت في غياهب المجهول فهؤلاء هم من قد يقع بينهم الرفض لمعتذر او لهم تعتذر



اذا الأعتذر لا يكون الا من الأوفياء وفيما بين من كان بينهم معرفه واخاء وصداقة اوصلة قرابه واستمرار الخطاء قد تتسع به الفجوة فتبداء مقومات الشجاعة بالمبادرة ليلوح في السماء بريقه فيهطل الغيث عليهم جميعاً ويغسل ماكان في النفوس من جفاء وتصفى القلوب بعودة الأخاء فينعمو بتحقيقه



اشكرك على هذا الموضوع الرائع اللذي لمثله تستهوى المشاعر


تحياتي