عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-05-2008, 04:28 AM
الصورة الرمزية أحمد العدواني
أحمد العدواني أحمد العدواني غير متواجد حالياً
عضوية شرفيه خاصة
 






أحمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي تجربة حلوةٌ للـ اللطش ( النقل ) ، وعسى أن تفيد !!


أسطورة لن تتكرر ..!!


* في زمنه الجميل: كانت المصابيح شموساً.. والدروب أحلاماً!.. حتى مصبّات النور.. ومدارج النجوم استفاقت على قيثارة أنفاسـة!
* من غير(الأسطورة) ماجد عبدالله.. أزال عن مشاعرنا أرغفة (الضجـر)؟.. من سواه ملأ مساءات (الوطن) ومساحات (النصر) ببشارات البروق الماطرة؟!
* شرّف وعرّف.. نال إشادة المُجتمع الحيّ.. وثناء المُستمع الراقي وإعجاب المُشاهد النبيل.. حاز على ثقة الناقد.. ويقـين النـُخبة اللامعة في عالم (المستديرة)!
* قبل عالم الاحتراف.. كان يكتب (عقد) حُـبّه للتهديف من الأدوار العُـليا.. قبل عالم الشهرة والفضائيات كان ماجد قصّة عشق في بحّة الشيّـاب.. وقصيدة نـُبل في مدرجات (الدنيا)! قبل عالم الانضباط كان أبو عبدالله يكتب نسيجه الثقافي في تصدير الخلق الرفيع قـبل خاصيتـه الشهيرة (التسجيل بالتسحيب)!
* مُهاجم من طراز (عالي الذوق) منح حُراس المرمى دور (الكومبارس) في لقطة هدف.. وأعطى المُدافعين دور (الكورال) في مشهد (مُطاردة) على العُـشب!
* حين توقف عن مُمارسة (هوايته) لم يكن يرغب في الاعتزال.. بقدر ما كان يطمح في إيقاف قانون (حظر التجوال) في المناطق الخطرة!
* كان يشعر بمأساة (الحارس والسنتر والمسّاك والأظهرة والمحاور) وبالتالي فضّل السماح لهم بالتجوّل في أرجاء الملعب ليجعل منهم (شيئاً ذا قيمة) في غيابه!
* كبير حتى في أسبابه ودوافعه.. ترجّل ورحل ليعيش آخرون!
* في السنوات الماضية التي توقف فيها عن الركض كانت الألقاب والمُنجزات تـُلاحقه حتى من المرجعية الدولية (فيفا) لكرة القدم!
* إنسانياً يُبهرك بأخلاقه العالية.. لاعباً يسحرك بإبداعه وأهدافه التي لا تـُنسى.. مُحللاً فنياً لا يُضاهيه أحد في ثراء التجربة إقناعاً واقتدار.
* مهرجان اعتزاله ليس تكريماً له بالمعنى الدارج بقدر ما هو استذكاراً للمتعة.. واستلهاماً للجودة والأصالة.. واستمطاراً لخاصية تهديف لا يُتقنها غيره.
* الموسيقار فهد الهريفي وضابط الإيقاع يوسف خميس كانا الأقدر والأبرز في كشف موقعه الدائم في الدور (التاسع) ولا يُمكن أن يهبط على (الأرض) دون ضجيج!
* إن كان هُناك سُفراء للنوايا الحسنة.. فـ ماجد عبدالله مبعوث رياضي دولي للنزاهة والصدق ومُتحدث رسمي للشفافية والوضوح.. وصاحب امتيازات شهدتها أغلب منتخبات العالم الكبيرة كالبرازيل وإنجلترا (عرّابي) كرة القدم في العالم!
* جلاّد الحراس هذا.. لا يعرف دائرة المُنتصف (ولا يُسنتر) سوى في صافرة البداية لأحد الشوطين.. بينما بقية الزمن والوقت يقضيه في منطقة الجزاء يُحاضر هناك ويكتب بحوثـه واكتشافاته للأجيال المقبلة.. ورُبما لـ (جيلٍ لم يولد بعد)!
* على صعيد الأندية الدولية المُحترفه كان لـ(الجوهرة السمراء) حضور مُدهش أمام الكثير من أندية العالم.. ويكفي أن هامبورج الألماني وبوكا جونيورز الأرجنتيني نالا نصيبهما من أهداف هذا الثروة الوطنية التي ملأ صيتها وروعتها كل الأرجاء.
* مسألة تكريمة في يوم وداعيتـه ليس حكراً على نادي النصر العالمي.. إنها مسؤولية وطنية وأجزم أن المشهد الرياضي في الخليج والوطن العربي والآسيوي لا يتجاوزون هذه الحقيقة التاريخية.. فما قدّمه هذا (القامة) طوال عقدين من الزمن في ملاعب الدنيا لا يُمكن اختصاره واختزاله في برنامج اعتزال لايبدو كافياً لهكذا نجوم لا تتكرر!
* ماجد عبدالله إضافة لأي حدث رياضي.. داخل الملعب وخارجه.. كل الشكر والتقدير لمن أسهم في لمسة وفاء لهذا الأسطورة والعلامة المُضيئة في تاريخ الحركة الرياضية السعودية كنجم تشرّفت به الألقاب والمنجزات... إلى اللـقـاء.

منقول

للكاتب الاستاذ / محمد أبو هداية _ جريدة الرياضي _ العدد الورقي وأيضاً الإلكتروني رقم ( 4140 ) ليوم الأربعاء الموافق 9 جمادى الأولى 1429 هـ الموافق 14 مايو 2008 م
رقم الصفحة : 5
موقع المقال : أعلى يسار الصفحة ، على يسار مقال الاستاذ / عبدالعزيز السويد


تحياتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس