[أحمد العدواني]

[align=center]

!!

فتاةً عذراء غيداء فاتنة كانت ..

عشقت ، هامت، و أحبت حباً عُذرياً مباحاً ، وجمعها الله مع الحبيب الصادق المخلص وأصبحت عروساً حسناء كأجمل ما تكون العرائس

وبعد سنين من حياة السعادة والإستقرار والطمأنينة في عش زوجيتها الحاني الآمن جاءت لحظةٌ قاسيةٌ غادرةٌ ظالمة

أُنتهك فيها عرضها ، وسُحلت كرامتها ، وصودرت حريتها ، ولم يكف غاصبيها ذلك .. !!

فلقد تجرأوا وقتلوها عمداً وَ صبراً ، ودفنوها " طمراً " في عقر دارها وبين أهلها إمعاناً في ظلمها وإهانتها

لم يكتفوا !!

طاب لهم القرار ، فشاركوا أهلها العيش في دارها وقريتها ، ثم ومع الأيام .. تضخّم جبروتهم ، واستفحل طغيانهم ، فاغتصبوا حقوق الأهل والجيران ، وصيروا أغلب ما صادروه ونالوه لهم .. حقاً دون وجه حق !!

وغدت أيامهم لحظات أُنسٍ وأفراح تتوالى ، مقرها منزل تلك الضحية المسكينة ، فلا يكاد يمر يومٌ إلا وفيه مناسبةَ فرحٍ كئيبة ، أو حفلة طرب ماجنة تُدار فيها الكؤوس وتتعرى فيها الأجساد النجسة المنتنة ..

مصاصو دماء ، مرضى ، مجانين ، مهووسون ، موتورون ، ومجرمون فسقة وبإمتياز ، ومن ورائهم أعوانٌ لهم ، لا يألون جهداً في دعم فسوقهم وفجورهم واستبدادهم وامتهانهم لحريات الآخرين وآدميتهم

واليوم أتى أحفادٌ لأولئك الأعوان الفسقة ليحتفلوا في منزل تلك الشهيدة الطاهرة ومع أحفادٍ للمرتزقة الأولين المغتصبن بيوم فرحٍ وعرسٍ جديد ..

رقصاً على الدماء ..

هو العرس الباطل والغير شرعي السـ 60 ــتون لهم في تلك الدار منذ ارتكابهم جريمتهم البشعة الأولى

فلا كتب الله لهم فرحةً ولا أدام لهم بقاءً ، ولا أضاع سبحانه دماء نقيةً بريئة مسفوكة ظلماً تحت أقدامهم .. سدى ..

ولك الله ، لك الله ، لك الله أيتهاء العذراء الطاهرة المغتصبة المغــدورة : فلــــــسطين

أتاك الأرعن البوش ابن البوش ابن الخنزير عليه لعائن الله تترى ، ليحتفل مع أسياد نعمته الروحية الزائفة بعُرسٍ باطلٍ غير شرعي في عقر دارك وبين أهلك وعلى هامة قبرك النقي الطاهر

**

فلا نامت أعين الجبناء

و ..

لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ .. إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ

....

ذرفهُ دمـعاً بـــدمٍ و ألــــم : أحمد العدواني

الخميس 10 جمادى أولى 1429 هـ


تحياتي [/align]