[صـ الحرف ــدى]

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله
لا تتعجب اخي الكريم
فنحن شعبٌ مضياف ونعشق الكرم حتى الثمالة
ولكن من خلال طرحك تبين لي ان هناك امور يجب توضيحها ان سمح لـي وهي ...
ان صاحب العرس عــزم وما قصر
" كرما منه اولاً وتلافياً لأي احراج قد يقع "
ممن لم يدعوا لهذه المناسبة بصفةٍ كرتونيه
بمعنى .. ان من لم يصله كرت الدعوة ... فسوف يتحجج بانه لم يُدعى ؟
وبذلك لن يلبي الدعوة !!.
علماً بأن ما يسمى بالكرت هو بمثابة السيف القاطع والذي يقطع به لسان القريب قبل البعيد .
هذا اذا اخذنا ان مثل هذه الدعوات كانت تخبر عن نفسها من خلال المساجد واجتماع الجماعة .
وربما هذا ليس بمجال حديثنا . فالكروت طبعت ووزعت على الجميع بلا استثناء .
لكن ما يدعوا للإستغراب ووضع علامات التعجب بكثرة هو ...
لما العزوف عن قبول الدعوة ولما نحن بعيدين كل البعد عن اواصر ترابطنا وتأخينا وتراحمنا بحضورنا ومباركتنا ... !
ربما هناك من سيقول ...
" يا اخي زهقنا من الرز واللحمة " لو يحطون بوفيه مفتوح يكون اصرف
وهذا بالطبع لا يمكن حدوثه وبلوغة الا بعد جهدٍ جهيد .. وذلك بسبب عبارة ستبقى رائجه وهي
تبغى الجماعة ياكلون وجهي !!
ولنقل اخي هيثم حصل الي حصل وتم الذبح والطبخ من بعد نفخ ... لكن اين المعازيم ؟!!
وهو سؤال يهمنا جميعاً ان نجيب عليه بكل صراحة ؟
وسأكون شجاعاً واكون اول المجيبين عليه وبكل صدق .
اخي هيثم ..
انا من المقلين لإجابة هذه الدعوات ... ولمثل هذه الاعراس
والتي تتصف من اولها الي آخرها بالتبذير والاسراف بدعوا الكرم
وهو ما نجعله شماعة نضع عليها اعذارنا وتفريطنا في نعم انعم الله بها علينا وهذا من جهه .
اما من جهة آخرى وهي لب الموضوع فهو ..
اننا كشباب او كمجتمع بكافة فئاته
لم نعد ننظر ونحتفي بالرابط الذي يربطنا كأسرة واحدة ؟!!
سواءً اكانت المناسبة تقرب لنا ام لا !
فلم نعد نحفل بهذه المناسبات !!
ولم نعد نشغف ونشتاق بمقابلة بعضنا البعض !!
بالسؤال عن احوالنا قبل بافراحنا واتراحنا
بل ما يوزع حضور هو " المجاملة - الشرهه - الرفد "
هذا اذا علمنا ان مسألة الرفد بدأت تندثر شيئاً فشيئاً . ومع كل ما ذكر فلا زال هناك عزوف واضح من قبل شيوخنا قبل شبابنا " ربما كان بسبب التخمه من اللحمه "
ولعلي هنا أُرجــع سببا اخر لهذا العزوف ...
وهو ما يقع من بعض رجالنا الافاضل
من منافحتهم وامتعاضهم من عدم الحصول على كرت هذه الدعوة بصفة خاصة !!
وحتى لو فرضنا مجازاً وصله .... فهو بعيدٌ عن الحضور بعد الشمس في كبد سمائنا ؟
ولعل إجابتنا ستكون واضحة على هذا التساؤل ....
" ما راح احد يعرف اني ما حضرت أو يكفي الوالد فهو ينوب عن الجميع " وهو الخطأ بعينه .
اما مسألة ما بجوفتلك ... التباسي والصحون !
والتي عافتها البطون ، فمصيرها اجلكم الله واجل نعمته ستكون الي اقرب حاوية للقمامة !!
كون اغلب تلك الاربطة تتأفف من اكل بقايا المعازيم .
ولا اقولها تبليا عليهم ولكن مما شاهدته بنفسي
فلا عجب اخي الكريم لا عجب
ونحن في زمن قل فيه ترابطنا وتراحمنا حتى ولو بملئ بطوننا !!!


اخي الحبيب
أعجبتني هذه العبارة

اقتباس: حتى المضيف يأخـــذ احتـــــــــياطه وتقـــديم مايكفي لضــيوفه من الطعام

اي احتياط واية حيطة وهناك من يتلصص بما سيقدمه بذلك اليوم .

دمت بخير اخي هيثم
وموضوعك جدير بالاهتمام

[/align]