[عاشق المستديرة]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ايام ستودع الملاعب السعودية بعد طول انتظار الكابتن ماجد أحمد عبدالله بحضور الفريق الملكي ريال مدريد ..

ولن أتي بجديد إن قلت أن ماجد أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب السعودية

أما قصتي مع ماجد ...

لم أتابع كأس آسيا 1984 وفي كأس آسيا 1988 كانت أروع أيام الأخضر لاتعرف إلا اللاعب السعودي وليس لاعب الهلال أو النصر، حماس وإخلاص ، سجل محمد سويد ، سجل الهريفي ، سجل يوسف جازع، سجل ماجد ، وأضاع ماجد ضربتي جزاء لاتقلق إنها كرة القدم قم وأكمل المباراة ..فريق بحق إنه الوفاء للقميص للأخضر إنه الإخلاص للوطن..وخلفهم جماهير جاءت من كل مكان للوطن فقط وليس لفلان أو فلان ، وبقي الكأس في الرياض.

قبل ذلك فاز النصر على الهلال 1407 برأس ماجد بنهائي الكأس وفاز الهلال بنهائي 1409بثلاثية المدافعين ..

لا أخفي عليكم أني كنت أتمنى أن يأتي مهاجم للهلال مثل ماجد يسجل الأهداف ..

وفي عام 1410خسر النصرحامل لقب الدوري أولى مباراياته أمام الصاعد الرائد وظهر في الهلال مهاجم جديد اسمه " سامي الجابر" وقدم موسماً خرافياً حتى بدأ الهلال على أعتاب اللقب والفوز على الرائد في المباراة الأخيرة يضمن اللقب للدوري بغض النظر عن مباراة منافسه الأهلي مع الرياض، ولم يكن فوز الهلال مستبعداً فالرائد تأكد هبوطه للأولى ولكن كانت النتيجة الثقيلة التي كان نصيب سامي منها ستة أهداف جعلته متربعاً على عرش الهدافين يليه ماجد الذي كان بـ 13 هدفاً قبل الجولة الأخيرة.

هنا فرحت كأي هلالي فلقب الدوري ولقب الهداف والأهم هو ظهور مهاجم يقود الفريق إلى منصات التتويج والفوز..

في هذه الأثناء ظهرت الأحاديث النصراوية وتكرر الكلام عن مسرحية وبدأ الغضب من هذا الشاب النحيل لمجرد أنه سحب الدوري من فريقهم والهداف من نجمهم، ورفضوا الاعتراف بنجومية هذا اللاعب..

من ذلك الوقت أصبح سامي شغلهم الشاغل ، وكل غلطاته محسوبة وكل لمساته معدودة ، حتى ما يكتب على فانيلته يكون تحت المجهر،

وكأنهم يقولون لا نجم إلا نجمنا، وأن ولع الهلاليين بنجمهم يرونه انتقاصاً من نجمهم في نظرهم !!

من هذا المنطلق كرهت الطريقة التي تعامل بها النصراويين مع نجم كان كأمل جديد للكرة السعودية، فحبي لنجم فريقي لايعني أني أهمش الآخرين وأني لاأرى أحداً سيتفوق عليه أو يوازيه ، فهذا قمة التعصب والانحياز، وأن أحارب كل من يحاول الاحتكاك بماجد وكأنه شيء مقدس أو كأن البلد التي أتت بماجد لن تأتي بمثله أو أفضل منه ...

لذلك كرهت ماجد ...

فسامي قالوا أنه سنتر 8 مرات أمام ألمانيا ، وماجد سنتر 7 مرات أمام العراق ..وشتان بين وصيف العالم ووصيف الخليج ..

فسامي قالوا أنه لاعب لايسجل إلا في الفرق الضعيفة .. ونصف أهداف ماجد في قطر وعمان وسنغافورة ..

فسامي قالوا أنه لاعب لايحسم النتائج للأخضر... وماجد لم يحسم إلا مباراة إيران في آسيا 1988 بعد أن أضاع ضربة جزاء..

فسامي قالوا أنه لم يسجل في كأس العالم إلا على الفرق الأفريقية ..وماجد لم يلمس الكرة في مباراة هولندا إلا في الدقيقة 39 من الشوط الأول كرقم قياسي عالمي ..

فسامي قالوا أنه لاعب ورقي...وهو من صعد بالأخضر لكأس العالم 4 مرات ..وكأس الخليج مرتين ..وكأس آسيا مرة

وماجد في نظرهم أسطورة ذهبية.. ونحن معه عجزنا أن نصل لكأس العالم أو حتى نحقق كأس الخليج ..

لذلك كرهت ماجد ...

عندما يفوز الأخضر ينسبونه لماجد ..وعندما ينهزم ينسبونه للنعيمة ورفاقه ..

وتغيرت النظرة فأصبحت في عهد سامي هو المسؤول الأول عن الهزائم ..



ملاحظة:

لست هنا بصدد المقارنة ، ولكن لأبين كيف يتعاطى الإعلام النصراوي بغباء مع النجوم جميعاً الذين يرونهم خطراً على مكان ماجد، وهي أساليب عفى عليها الزمن لم تجد سوى أن يبقى ماجد في مكانه ويتقدم الآخرون إلى أماكن وقف الأرشيف عندها، فالجماهير الآن أصبحت واعية وتعرف أسرار التاريخ بكامله ..

* وجهة نظري ورأيي المطلق من يريد أن يحاورني في صلب الموضوع يتفضل، ومن يريد غير ذلك فيشرفني مروره الكريم

ماجد ...وداعاً