عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-05-2008, 01:45 PM
محمد القفاري العزيزي محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً
 






محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
Lightbulb نصيحة» قادتني إلى الهاوية

تنافس آدا بي إلى الهاوية (ثم أصبحت مدمن للكبتاجون)
تطور التعاطي من أيام الاختبارات إلى الإدمان
تائب: «نصيحة» قادتني إلى الهاوية

عكاظ/ العدد2524 الخميس 10/05/1429هـ
يروي التائب (ع-م) تفاصيل قصته مع المخدرات والادمان ويدلي باعترافات مثيرة حول رحلة الظلام والضياع التي امضى فيها سنوات طويلة من عمره كان من أسبابها الأساسية الإهمال الأسري وعدم اهتمام الوالدين به او السؤال عن خروجه ودخوله وأصدقائه فيقول: كنت طالبا في مرحلة اولى ثانوي اعيش حياة الطالب الطبيعية ولا اعاني من اي مشاكل او ضغوط اسرية والداي ولله الحمد استطاعا بفضل الله ثم بتفاهمهما من بناء اسرة متماسكة خالية من المشاكل. مما جعل ذلك ينعكس علينا نحن الابناء وبما انني الابن الاكبر في العائلة استطيع القول انني كنت نموذجا مثاليا ومضربا للمثل منذ صغري في الجد والاجتهاد والمثابرة والحفاظ على الصلوات ودائما ما كنت أحوز على احد المراكز الثلاثة الأوائل مع نهاية العام الدراسي واستمرت على هذا المنوال حتى انتقلت الى مرحلة أولى ثانوي وبدأ مستواي الدراسي يتذبذب ولم استطع المحافظة على نفس وتيرة عطائي السابق حيث كان لاصدقاء السوء وقفتهم في حياتي.
تعرفت على المخدرات وتحديدا الكبتاجون (الابيض) في اول ثانوي وكان عمري (16) عاما.
وقصة وقوعي فيها غريبة جدا فحواها: كان هناك تنافس في الدراسة بيني وبين احد الزملاء في الفصل للحصول على المركز الاول في فترة الاختبارات أتاني احد الأصدقاء وقال يا فلان لدي طريقة تضمن لك الحصول على الترتيب الاول وتحتاج فقط لمزيد من الجرأة حتى تتأكد مما اقول. من شدة رغبتي في الحصول على اعلى معدل سألته بنية الصادق البريء.. ما هي؟
فأشار عليّ بحبوب الكبتاجون؟ ونصحني انها سترفع مستواي اكثر واكثر كما انها ستضفي علي شيئا من الفرح والسعادة.
لم اتردد في تجربة الحبوب بداعي ان من قدمها لي زميل جربها ويضمن مفعولها على العطاء الدراسي. وأخبرني انها ستكون فقط ايام الامتحانات لرفع معدل الدرجات على الرغم انني كنت في غنى عن ذلك في البداية: اقتصر التعاطي على ايام الاختبارات ولكن سرعان ما اصبح عادة اسبوعية، ومن ثم شبه يومية.
فيوميا الى ان تردت صحتي ونحل جسمي واصبحت لا اشتهي الاكل فلاحظت اسرتي هذا التغير الذي صاحبه تغير بسيط في السلوك الا انهم لم يشكوا في المخدرات وظنوا ان الامر طبيعي. وكان لا بد من ان يصاحب الادمان في المخدرات تراجع في المستوى الدراسي ومن ثم بدأت اشعر بنظرات الشك من ابي الذي بدأ يراقب تصرفاتي وسرعان ما اكتشف امري بعد ان عثر على بعض الحبوب في غرفتي.
فكانت الصدمة قوية عليه اذ كان ينتظر ان اكون سندا وعونا له بدلا من أن أكون عالة عليه.. ولهذا اصر على دخولي مجمع الأمل للعلاج الذي كانت نتائجه جيدة اذ شفيت ولله الحمد فالتحقت بالجامعة لمواصلة دراستي وانا الآن عاقد العزم وصادق النية في التوقف وتعويض اسرتي ما سببته لهم من متاعب مضنية.
ويصف التائب المخدرات بأنها وباء ليس له مثيل لا يمكن ان تعلم او تتنبأ بما ستسببه لك من مشاكل على الاطلاق. ويضيف: المخدرات بكل بساطة هي السير نحو الهلاك بخطى ثابتة وبطيئة والهلاك هنا بأنواعه المادي والاجتماعي والصحي وهلاك عرض الانسان وكرامته.. فلم أجد في المخدرات سوى التعب والاسى والندم على شبابي ومستقبلي الذي ضاع لاعتقادي الخاطئ بأن المخدرات تساعد على الاستذكار وتجلب السعادة والفرح الى ان تورطت في ادمانها. وعن مدى علاج المدمن واستفادته من البرامج العلاجية ذكر: المريض هو اساس العلاج، المريض الذي لديه رغبة وارادة وثقة هو من سيستفيد من البرامج التي يقدمها المجمع اما من كان على العكس فبكل تأكيد لن يستفيد من هذه البرامج.
وقبل الختام وجه التائب نصائح لفئة المراهقين وهم الأكثر عرضة للوقوع في المخدرات بقوله: حب الاستطلاع اذا كان فيه مصلحة لا تتنافى مع التعاليم الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا لا مانع منه، اما حينما يضر يجب الابتعاد عنه، لأنه بلا شك سيعود بمشاكل سلبية على الإنسان مشيرا الى ان حب الاستطلاع لمعرفة قدرة الكبتاجون على مساعدتي في التحصيل الدراسي هو الذي وضعني في هذه الحالة.
رد مع اقتباس