لماذا لايدافع الله شر الكافرين عن المؤمنيين؟؟؟
يقول الله تعالى [ إنّ الله يدافع عن الذين ءامنوا.] قال لي أحد الأخوة :
لماذا يسلط الله على المسلمين أعدائه من كلّ حدب وصوب ألم يخبر الله تعالى أنّه يدافع عن الذين
ءامنوا...؟
طبعا أخينا كان سؤاله لما يرى من أحداث مؤلمة مبكية ففلسطين والقدس الشريف أسرى تحت وطأة الأحتلال
اليهودي من اكثر من خمسين سنة ولم يكتف الأعداء بهذا بل اوغلوا في جراحات المسلمين كلّ حين ..!!
فقبل سنين كانت أفغانستان ثمّ البوسنة والهرسك ثمّ الشيشان ولازالت ثمّ أفغانستان من جديد ثمّ العراق المجيد
أمّا لبنان فقد ذاقت صنوف الألم من حروبها الطاحنة سواء داخليا من عملاء اليهود والنصارى أو خارجيا
من اعداء الملة والعروبة ...!!!
ويالله على تلك الفئة التي لاتذّكر تعيش الويل والثبور وعظائم الأمور في الفلبين في مورو في الهند
في روسيا في أفريقيا المسلمة في ... في .... كم وكم جراحات تتلوها جراح ....! ولكن أين أنتقام الله منهم ؟؟؟
والجواب بسيط فالإ نسان ظلوم جهول ؟؟
إنّ الله سبحانه وتعالى إنّما ضّمن نصره لدينه وحزبه وأوليائه القائمين بدينه علما وعملا ولم يضّمن نصرالباطل : قال تعالى {{ وأنتم الأعلون إنّ كنتم مؤمنين }}!
فللعبد من العلو بحسب مامعه من الإيمان .......!!
وقال تعالى {{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين }}
فله من العزة بحسب مامعه من الإيمان وحقائقه فإذا فاته حظ من العلو والعزة ففي مقابل مافاته من الإيمان
وحقائقه علما وعملا ظاهرا وباطنا وكذلك الدفــــع عن العبد هو بحسب إيمانه فإذا ضعف الدفع عنه فهــو
من نقص إيمانه لأنّ من نقص إيمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد ولهــذا فإذا أصيب العبد في نفسه أو ماله
أو بإمالة العدو عليه فإنما هي بذّنوبه إمّا بترك واجب أو فعل محرم وهو مانقص من إيمانه والله سبحانه وتعالى
لما وعد المؤمنين بنصره أمر بإتباع ماأنزل إليهم وهو طاعته وأمرهم بالأستغفــار والصبـر لأنّ العبد لابد أنّ
يحصل له نوع من التقصير وإسراف يزيله الأستغفــار ولابد في إنتظار الوعد من الصبر ..!! قال تعالى {{ فاصبر إنّ وعد الله حق وأستغفر لذنبك ..}}
وقد ذكر الله تعالى سبحانه في كتابه قصص الأنبياء وأتباعهم وكيف نجاهم الله بالصبر والطاعة ثمّ
قال تعالى {{ لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ..}} !!
فإين هي الطاعة من المراقص والملاهي والفضائيات العارية دينا وخلقا وترويج كل باطل وموالاة اعداء الله من كثير من الدول التي تتقمص لباس الدين والإسلام منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ..؟؟؟.!!!
وكما قيل [ ليلك حـــالك حتى ينصّلــح حـــالك ] ... ودمتم في حفظ الله .......!!!!
|