
27-05-2008, 10:51 PM
|
|
يوم الغضب ..هلاك الزانيه ..سيبكيها تجار الارض!!
[align=center]
العلامة سفر الحوالي - من علماء المسلمين القلائل الذين لايخشون في الحق لومة لائم ..له الكثير من الكتب والرسائل والاشرطة والدروس
رغم الحظر المفروض عليه _ الشيخ كان قد اصدر كتاب ابان الحرب الافغانيه مع الروس وتوقع في هذا الكتاب انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي وهو ماحدث بعد ذلك !
وقام الشيخ سفر الحوالي – حفظه الله– قبل بضع سنوات ياعداد بحث قيم وضعه في كتاب أسماه " يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب " يتناول زوال اسرائيل وهزيمة أمريكا مسهبا في ذكر أدلة على ذلك مستقاة من سفر دانيال .
حيث يتحدث السفر باسهاب عن نبوءة الملك دانيال التي تدور حول ممالك ستظهر في نهاية الزمان ستقاتل قوى الخير وعن المهدي ورسول الله عيسى عليه السلام .
وألفت عناية الأخوة الكرام بأن علمائنا الأفاضل قد أشادوا بسفر دانيال لتميز وصفاء ونقاء عقيدة التوحيد به حيث رجح علماء أصول الأديان بأن ذلك السفر لم تطله يد التحريف .
وقد عدت لقراءة الكتاب مره اخرى بعد تدهور الاقتصاد الامريكي هذه الايام والعلم عند الله انه بداية الانهيار!
يقول الشيخ عن تدمير امريكا ((يبكي تجار الأرض وينوحون عليها لأن بضائعهم لا يشتريها أحد فيما بعد ، بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم واللؤلؤ والبز والأرجوان والحرير والقرمز ..والعاج والخشب والنحاس والحديد والقرفة والبخور والطيب والخرد والزيت والحنطة والبهائم غنماً وخيلاً ومركبات... كل هذه البضائع تجارها سيقفون من بعيد من أجل خوف عذابها يبكون وينوحون ، ويقولون ويل ! ويل ! ... خربت في ساعة واحدة !
بقي السؤال الأخير والصعب : متى يحل يوم الغضب ومتى يدمر الله رجسة الخراب ومتى تفك قيود القدس وتعود لها حقوقها ؟
إن الإجابة قد سبقت ضمناً فحين حدد دانيال المدة بين الكرب والفرج وبين عهد الضيقة وعهد الطوبى كانت كما سبق 45 سنة !!
وقد رأينا أن تحديده قيام دولة الرجس كان سنة 1967 م وهو ما قد وقع وعليه فتكون النهاية أو بداية النهاية سنة (1967 + 45) = 2012م أي سنة (1387+45) = 1433هـ.
وهو ما نرجو وقوعه ولا نجزم – إلا إذا صدقه الواقع - لكن لو دخل معنا الأصوليون في رهان كما دخلت قريش مع أبي بكر الصديق بشأن الروم فسوف يخسرون قطعاً وبلا أدنى ريب وبدون أن نلتـزم بتحديد سنة معينة !!
نعم ..... سيكيها تجار الأرض .
بعد تفاقم عجزها التجاري الذي وصل الى نحو سيعمائة مليار دولار سنويا , وبعد افراغها للصناديق الائتمانية والتقاعديه وبعد سلبها لما يمكن سلبه من السيولة النقديه وبعد قيامها بطبع الاف المليارات من الدولارات بدون أي غطاء , لجأت الحكومة الأمريكيه الى اجبار دول العالم على تقاضي سندات حكومية بدلا من الأوراق النقديه ثمنا للسلع التي يتم تصديرها للأسواق الأمريكيه , وقبل ذلك أجبرت العالم على اعتماد الدولار .
لماذا سيبكيها التجار ؟
تأخذ التبعية للاقتصاد الأمريكي وعملته الدولار أوجها ثلاثه , فرضتها القوة العسكريه الأمريكيه :
الوجه الأول :
قيام الحكومة الأمريكيه بفرض عملتها الدولار كعملة مركزية تستخدم كغطاء للعملات المختلفه مثلها مثل الذهب وغيره من المعادن الثمينه ولاحقا اليورو .
الوجه الثاني :
اجبار الحكومه الأمريكيه للمستثمرين والمصدرين والتجار الأجانب على استثمار جزء من أموالهم في السوق الأمريكيه عن طريق اما الودائع طويلة الأجل في البنوك أو السندات الحكوميه أو غير ذلك .
الوجه الثالث :
كون الولايات المتحده الأمريكيه هي السوق الاستهلاكيه الأكبر في العالم , فسكان الولايات المتحده يشكلون ما نسبته 5% من سكان العالم الا أنهم يستهلكون ما نسبته 30% من مجمل الانتاج العالمي .
وقد تفاوتت ( التبعيه ) للاقتصاد الأمريكي على حسب الدول ومدى خروجها عن النفوذ الأمريكي ولعلي أستطيع أن أقسم دول العالم قياسا على تلك التبعيه الى أربعة أقسام , أبدأ بالأقسام الأكثر تبعيه للأمريكان :
القسم الأول: وهي الدول المُستعمره من قبل أمريكا استعمارا مقنعا ولا تملك أدنى قدر من الاستقلال أو الاراده السياسيه , حيث أنها لا تستطيع سحب أموالها من الأسواق الأمريكيه ويعد الدولار المكون الأول لاحتياطياتها المركزيه بنسبة تزيد عن ال 95% , ومثل على تلك الدول .... دول الخليج العربي والباكستان ومصر والاردن وبعض دول اسيا الوسطى .
وهذه الدول مهدده بالافلاس الكامل اذا ما تعرض الاقتصاد الأمريكي الى أي هزه !
القسم الثاني: هي الدول التي تعتمد على الاسواق الأمريكيه لتصريف منتجاتها مثل الصين والهند وكوريا الجنوبيه , فهذه الدول مرتبطة ارتباطا عضويا بالاقتصاد الأمريكي .
القسم الثالث: هي الدول التي تمتلك بعضا من الاستقلال والاراده مثل النمور الاسيويه واستراليا وروسيا والتي تخلصت من أكثر من نصف احتياطيها من الدولار وقللت من الاعتماد على الاسواق الأمريكيه .
القسم الرابع :هي الدول الغير تابعه للاقتصاد الامريكي مثل دول الاتحاد الاوروبي , فنسبه الدولار من الاحتياطيات المركزيه لتلك الدول يتراوح حول ال 25% فقط .
وهي كذلك يمكنها الاستغناء عن الاسواق الأمريكيه .
فهي اذا ستكون أقل المتضررين .. بل لعلها ستكون من المستفيدين ان تعرض الاقتصاد الأمريكي لأي هزه .
وبناءا على ما تقدم :
- يمكنكم اخواني أن تتخيلوا وتستشرقوا بعضا من الاحداث المستقبليه وخرائط العالم الجيوسياسيه الجديده
اخوكم / ابو مصعب العدواني
[/align]
|