[الحـــاوي]

[align=center]

يُقال استكباراً تارةً و أخرى استهزاء أن فاقد الشيء لا يعطيه ...... تُقال هذه العبارة بكل ثقة .......
أؤمن بأنها مقولة نصف ما تعنيه خاطئ والنصف الآخر ربما يكون صحيحاً ... سأبدأ بالنصف الخاطئ .... عندما تكون مُدخن بشراهة ولا تستطيع التحكم في ذاتك ... وتقنين عدد السجائر التي تستهلكها ... وفي المقابل تنصح ابنك أو أي شخص تهتم له بعدم التدخين و تشد عليه ... فهل تندرج ضمن هذه المقولة ...... بالطبع لا ... و إلا فإننا نسلب حقك في النصح و ما يترتب عليه من إهمال نصيحة الإبن ....... عندما تكون مفعماً بالأسى ومنكسراً عاطفياً ... و مع ذلك تُشعر من حولك بأنك على النقيض من ذلك تماماً ... ليقينك بأن هذا يمنحهم الرضى النفسي ..... ألا يحق لك ذلك ......... وأنت لا تملك الرضى عن ذاتك .... عندما تكون كالشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين ...... تكون فاقد لشيء لا يحق لك أن تعطيه للآخرين ........!!! حتماً لا .......

نعم فاقد الشيء لا يعطيه .... إذا كان أمراً مادياً محسوساً .... فإذا كنت لا تملك المال فهل تستطيع إعطاء ما لا تملك .... بالتأكيد لا ........

أيضاً هناك العلم المجرد .... إذا كنت لا تملك المعلومة في هذا العلم أو ذاك ... فإنك لا تستطيع إعطاء ما لا تملك .... كالطب أو التخصصات التقنية البحته .... هنا أؤمن بأن فاقد الشيء لا يعطيه .... وهنا فقط .....

أمنياتي لكم

الحـــاوي

[/align]