الأبتـــــــــــــــلاء والتمحيص
بسم الله الرحمن الرحيم
الصبر ضيــاء
إذا استحكمت عليك الأزمات ,وتعقدت حبالها وتوالت الضوائق وطال ليلها 0.فالصبر وحده وهو الذي يشع للمسلم النور ألعاصم من التخبط والهادية0 القنوط والصبر فضليه يحتاج المسلم في دينه ودنياه 0ولابدألأن يبني عليها 0أعمــــــــــــــــاله.وأمـــــــــــاله.والاكان هازلا0
يجب أن يوطن نفسه على احتمال المكارة .دون ضجر وانتظار النتائج مهما بعدت. ومواجهة الأعباء مهما
ثقلت وأن من الحكمة ارتقابها في سكون ويقين وقد أكد الله أن ابتلاء الناس لامحيص عنه 0 حتى يأخذوا
أهبتهم للنوازل المتوقعة فلا تذهلهم المفاجآت ويذلوا لها.
{لتبلونّ في أموالكم وأنفسكم ولتسمعنّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور}(آل عمران/186).
ولاشك أن لقاء الأحداث ببصيرةمستنيرة0 وأستعداد كامل
أجدى على الإنسان وأدنى إلى أحكام شــــــــــــــؤنه0
الصبر يعتمد على حقيقتين0 خطيرتين
أما الأول:فتتعلق بطبيعة الحياة بالدنيا.فأن الله لم يجعلها دار جزاء وقرار0 بل جعلها دار تمحيص وامتحان0
الحقيقة 0 الثانية:تتعلق بطبيعة الأيمان أن الأيمان بين الإنسان وبين الله عزوجل.والصداقة
بين الناس لايعتد بها ولا ينوه بشأنها الااذا أكدها مر االايام وتقلب الليالي واختلاف الحوادث0 لابد أن تخضع صلتها للابتلاء الذي يمحصها أما كشف عن طيبها أو زيفها.
(قال تعالى :أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))
00000000000000
من مكتبة الهيثم07
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|