عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-06-2008, 11:40 AM
olas olas غير متواجد حالياً
 






olas is on a distinguished road
افتراضي همسة محب في اذن ابن قريتي مع التحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعمدت ان اكتب في المجلس لعل ذلك يسهم في رفع الروح المعنوية ليس لشئ ولكن ؟

هذا الاسبوع كنا مجتمعين في مناسبة وأحسست الفجوة الكبيرة والتباعد الحاصل بين شباب القرية التي لم تكن يوما من الايام بهذه الصورة التي ؟

عموما لا اطيل فقد اقتبس هذه المشاركة من الكاتب ستيف جودير "منقول عن د/ ياسر بكار "

يروى أن صياداً كان السمك يعلق بسنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة ؟
عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة"


قد لا نصدق هذه القصة

لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد
نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا وتكاتفنا خلف وصدقنا لبعضنا البعض خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا كما هي مقلاة ذلك الصياد

هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي , الذي هو هاجس الجميع في جلستنا " فلان عنده وعلان ما عندة " بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل

يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول (أنت ما تؤمن به) لذا فكر بشكل أكبر , احلم بشكل أكبر , توقع نتائج أكبر , وأدع الله أن يعطيك أكثر

ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟
ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟
ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملا ؟
ماذا سيحدث لو قررت ان نترك عنك الحسد وندع الخلق للخالق ؟
ماذا سيحدث لو احترمنا الكبير وقدرنا الصغير ؟



ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل
ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة أكبر
ثم لم نجد سمكا بحجم مقلاتنا
هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلك المقلاة الكبيرة؟
كلامي ليس سلبي ولا أحب أن أطرح شيئا يحمل نوعا من التشاؤم
ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيره لم تر سوى صغار صغار السمك,
رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب للصيد
وتفاؤله أيضا عند رجوعه وليس بحوزته سوى سمكات صغيرة
فعل كل ما بوسعه غير البحيرة والصنارة و ..... وفي الأخر نفس النتيجة هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم
إما ينهزم ويصغر مقلاته؟؟

والجواب

واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليها علم النفس في عصرنا أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو، لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم..
لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه .الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية..
هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه لنصبح افضل مما نحن عليه
ليس لنا عذر..

هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة ..ولنا في بعض شباب القرية تجربه لا تخفى على احد منا
هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع..

هل تود معرفتها ..
إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة
الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية..
أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم سنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر
مع ارق واخلص تحياتي ................. محبكم المخلص olas
رد مع اقتباس