[المرباوي]

[[color=0000FF]color=0000FF]من منا لايعشق الليل ليس ليل اللهو والصخب والسهر بل ليل السكون حيث لا اصوات إلا صوت الأعماق عندما نلتف احضان الهدوء وتسكن العين عن النظر الا لذكرى الأمس ويبدأ الصوت الحقيقي يتسرب من الاعماق كنشيد مؤثر قد تمر ليالي طويلة نردد النشيد وربما لسنوات من منا لاينشد في مسائه.
سؤال طرحته وكم عجبت من الجواب .. الجواب الاول نشيد [ آيش ] لاأضع راسي على الوساده إلا وأنا في قمة الارهاق وقد غلبني النوم .. وجواب اخر [ وقد غلبت الغيرة الدينيه ] في المساء نردد الأذكار المأثورة وهذا ما على المؤمن أن يفعله .... تذكرت حينها كتاب قرأته اسمه { عقول من الماء } فقلت ويبدو أن ما نكتبه أحياآ كالزيت له بريق ولون كالذهب ولكن إذا سكبناه على الماء يستحيل أن يصل للأعماق...
فعلى الكاتب أن يبحث عن ذلك المركب السحري حتى تصل كلماته كما أرادها ولا تكون مجرد نقاط من زيت تطفو على سطح الماء ..
لا شك أن ذهنك لازال عالقا بأول الحديث مانشيد المساء ... لكل منا نشيده الخاص يصوغ كلماته بذكريات الامس بالامه وحنينه عتابه أو إحساس بألاسى أو العتاب أو الأسف .... أو يصوغه بأمال الغد والتفاؤل بالانتصار ... نشيدنا ماهو الا مذكرات الأيام نخطها في صفحات النفس نبوح ببعضها ونخفي كثيرا منها ولا نكف عن قراءتها في كل ليلة كدرس يومي قد نتعلم منه فلا نكرره حتى لايطول الدرس فيصبح أكثر وقعا وألمآ .. على أي فراش كنت خاصة عندما يبدو فراشك قريب الطي ، حيث قد لايفرش لك مرة أخرى ليكن نشيدك طويلآ فلا تقف على أعتاب الصمت أو تبحر في عالم لم يعد عالمآ لك ..[/color][/color]