[الفقار]

بالرغم من جهود بعض القائمين على وزراة التربية والتعليم وتركيزهم على جانب التربية والتعليم حتى أن مسمى الوزارة تغير من معارف إلى التربية والتعليم ، إلا أن بعض جوانب الخلل في الميدان التربوي اصبحت ظاهرة للعيان وهذا يوحي بأهمية تصحيح المسار ومواكبة التطور الهائل والتعامل المثالي مع الانفتاح العالمي الذي أصبح يشكل العوائق أمام دور الأسرة والمدرسة 0
وقد أستوقفتني عبارة سمعتها من شريط كاست للشيخ (( عبد الكريم البكار )) نقلا عن أحد السلف يقول
(( ربو أبنائكم غير تربيتكم فإنهم خٌلقوا لزمان غير زمانكم ))
ما أجملها من عبارة مضى عليها أكثر من ألف عام غفلنا عنها فوقعنا في مجموعة أخطاء وللمتمعن في العبارة السابقة سيجد بأن الأباء يرغبون في أن يكون أبنائهم نسخة منهم في تصرفاتهم ومعاملتهم مع الناس وتعاملهم مع الأحداث وحتى في الملبس والمأكل واختيار الأصدقاء
بل ان بعض الأباء يتشدد في ذلك وينتقد في كل لحظة 0
وقد يكون لهم الحق في التدخل عندما يظهر التغيير في الثوابت أما المتغيرات فعلينا أن ندعها لتعاقب الأزمان
ومن مظاهر الخلل التربوي ان بعض المعلمين لم يهتم بتثقيف نفسه كما تتطلبه التربية المعاصرة فيحاول ان يعوض ذلك النقص باستخدام نفس الطرق التي تعلم بها وتربى عليها ليس اعجابا بل لعجزه عن الرقي وربما يقول قائل بان الخلل الذي نلحظه اليوم منبعه انظمة الوزارة العشوائية ، نقول له نعم لذلك دور
ولكن علينا أن نعمل وفق منظومة متكاملة قادرة على التغيير من أجل مستقبل أفضل 0

أتمنى أن لا يٌغضب كلامي هذا من تجاوز الثلاثين من العمر