[نايف جمعان الحسني]

[align=center]

ألقت العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية بظلالها على أسواق الأسهم الخليجية خلال الفترة الماضية من 2008
وعانت أغلب الأسواق من التأثر بالأزمة الاقتصادية الأمريكية وخاصة القطاعات المصرفية، فنظراً لطبيعة
عملها كقاطرة للتنمية الاقتصادية، تعكس ما يحدث بها من نمو أو تراجع على باقي القطاعات الاقتصادية

وفي نفس الوقت، ألقى ارتفاع أسعار النفط بتأثيرات متباينة على الاقتصاديات الخليجية، إذ إن المعروض
النقدي نما نتيجة زيادة العوائد النفطية، مما أدى إلى ازدياد الطلب على السلع والخدمات، فيما لم يزد الإنتاج
المحلي لدول الخليج بمقدار مماثل، مما ساهم في زيادة حدة التضخم، والذي ترافق مع استمرار تراجع
أسعار صرف الدولار الأمريكي، الأمر الذي انعكس على انخفاض قيمة العملات الخليجية المرتبطة بالدولار،
والملفت للنظر، أن الكويت التي فكت ارتباط عملتها بالدولار، لم تفلت من التأثر بموجة التضخم رغم وصول
الدينار لمستويات قياسية أمام الدولار، حيث أسهم ارتفاع تكلفة السكن في زيادة حدة التضخم.

وسعيا لمعالجة هذه المشكلة، ظهرت في دول مجلس التعاون الخليجي اتجاهات للبنوك المركزية نحو تخفيض
أسعار الخصم كأداة مهمة من أدوات العلاج للوضع الاقتصادي الراهن.


المؤشرات الرئيسية
في نهاية الربع الأول من عام 2008، تمكنت مؤشرات أربعة من أسواق الأسهم الخليجية، من تحقيق المكاسب
السنوية في نهاية تداولات مارس
وشغل سوق الكويت للأوراق المالية المرتبة الأولى، كما أنه كان أيضا السوق الوحيد الذي حقق مؤشره نمواً
في شهر مارس، في حين تراجعت مؤشرات الأسواق الأخرى، حيث أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية
عند مستوى 14,288.00 نقطة، محققاً نمواً سنوياً نسبته 13.77 %.

أما سوق مسقط للأوراق المالية، فتمكن كعادته من حجز ترتيب متقدم بين أسواق الأسهم الخليجية، وذلك بعد
أن شغل المرتبة الثانية عندما أغلق مؤشره عند 10,102.57 نقطة محققاً نمواً سنوياً نسبته 11.81 %. أما
أقل الأسواق من حيث النمو السنوي

سوق أبو ظبي للأوراق المالية، والذي تمكن من الاحتفاظ بنسبة نمو ثانوية تبلغ 0.10 % رغم تراجعه في
مارس، حيث أغلق مؤشره عند 4,556.37 نقطة.

أما الأسواق المتراجعة، فقد تصدرها سوق الأسهم السعودية والذي فقد 18.26 % من قيمة إغلاق مؤشره في
نهاية العام 2007، وذلك عندما أنهى تداولات مارس عند مستوى 9,134.99 نقطة. أما أقل الأسواق تراجعاً
فكان سوق الدوحة للأوراق المالية والذي سجل انخفاضاً طفيفاً على صعيد الأداء السنوي بنسبة
0.27 %، منهياً تداولات مارس عند 9,554.71 نقطة.


أهم أخبار الأسواق خلال الربع الأول لعام 2008

1. أصدرت لجنة سوق الكويت للأوراق المالية قراراً يحدد المهلة الممنوحة للشركات لعقد الجمعيات العمومية
الرئيسية بفترة لا تتجاوز 45 يوم بعد انتهاء السنة المالية، كما حدد فترة عشرة أيام بعد انعقاد الجمعية لتوزيع الأرباح النقدية وأسهم المنحة.

2. شهد سوق الأسهم السعودي تعديل هيكلة القطاعات للشركات المدرجة، وبالتالي تم إعداد مؤشرات جديدة
للقطاعات التي شهدت تغيرات.

3. أصدر سوق الأسهم السعودي إحصائية جديدة، هي إحصائية التداول حسب الجنسية ونوع المستثمر

4. يجري حالياً إعداد لائحة جديدة لطرح الأوراق المالية في سوق الأسهم السعودي

5. أصدر سوق البحرين للأوراق المالية تقريراً عن أرباح الشركات المدرجة والتي سجلت أرباحها نمواً ًبنسبة
29.7 % حسب التقرير.

6. صدر قرار في شهر يناير لسوق البحرين للأوراق المالية تم بمقتضاه تمديد فترة التداول إلى 3 ساعات.

7. طرح سوق البحرين للأوراق المالية صكوك تأجير حكومية بقيمة 95 مليون دينار بحريني تستحق في عام
2012.

8. بدأ سوق الدوحة للأوراق المالية بنشر بيانات حجم تعاملات الوسطاء المعتمدين على الموقع الإلكتروني
للسوق.

9. وقع سوق أبو ظبي للأوراق المالية خلال الربع الأول من العام اتفاقيات تعاون مع بورصة طوكيو وبورصة
جري جاي التايوانية وبورصة كراتشي .


ـــــــــــــــــ


.[/align]