[صـ الحرف ــدى]

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله
وصباح الخير على الجميع
اعود مجدداً لمشرفتنا القديرة
بتعقيبها الأخـير ..
مُبدياً اعجابي الشديد ..
لطول نفسها في هذا الحوار .. كونها مشرفة لقسم شقائق الرجال
وما تختزنه من معلومات حول ترابط هذه المعادلة من خلال تعايشها بقسمها
والذي اتمنى ان نجني من خلاله معاً كل ما هو شيق ومفيد .

مشرفتنا القديرة
قمتِ بالتعقيب مشكورة على سؤالي حول المثل من وجهة نظرها
فردت مشكورة على هذا الاستفسار بأنـــ

اقتباس: المثاليه لاتكون من طرف واحد اذا ماكان توافق من الطرفين لن تصل كما نريد ولكن من الواضح ان بيننا وبين مانتمناه مسافه طويله قد تصل اوتحبط عزائمنا واذا لم أستطع الوصول لها على الاقل لا أتردد ان أكون قريبه منها...............

وبالصدق فوجهة نظرك صائبة 100% سيدتي ..
فمن منا يستطيع ان يدعي كمال من يخالطه صباح مساء بأنه على درجة عالية من المثالية الا اذا قورن بتوافق وتناغم حتى تستمر حالة الجمع بينهما .
اما اذا اختل هذا الجمع بكون الشخص يبحث عن مصالحه الذاتية فحتماً سيؤول هذا الجمع الي طرح ابدي وضرب بهذه المثل عرض الحائط وبالتالي نتاج قسمة غير عادلة .
وخاسرها الأكبر هو من يبحث عن تقوية هذه المثل بمن يحب .

نعود سوياً الي تعقيب مشرفتنا بشيئ من الحيطة ... فذكرت أن

اقتباس: الترابط والتوافق وهذا أكيد من الطرفين ...... وعلى اساسه يبنى الاقتناء ومن منا لايحب التملك ولكن لا يصل للعبوديه والخضوع كما ذكرت نظرتي يكون الاقتناء بحب عفوي صادق

وهي نقطة تحاول اثارتها مشرفتنا مجدداً
وان دل هذا فإنما يدل على ذكاءٍ احترافي ..
محاولة من خلالها استقصاء الاراء حول نقطة جوهرية من تعقيبها الا وهــي
( الحب العفوي الصادق )
ولا اعلم أأُرجئ ردي على هذه النقطة تحديداً الي وقتٍ لاحق ام ام اجعل منها محورا آخر للنقاش ؟
ففضلت ان ادعها مصلوبة للأعيان لعلي اجد من يريد ان يعق على هذه العبارة القليلة بكلماتها الكبيرة بمعناها ومظمونها .

نعود مع مشرفتنا هنا الي اسواق اسهم موضوعنا بقولها ..

اقتباس: اسنتاجي كاسواق الاستثمار ... هي نتائج تجارب الحياه فلا تظمن غدا ماذا يحصل كالسوق يوم يرضيك وايام لاتتمناه

وبالتخمين ....اعقب سيدتي ...
لو فرضنا ان عـلاقة حديثة العهد بين رجلٍ وامرأة .
نتجت عن تقدم ورؤية شرعية ثم اتخذت طابع الرسمية ... ومن ثم الاحتفال
بعقد القران بشكل مكتمل " من غير عرضه لأن الشعار اسعارهم غاليه هاليومين "
اذا علمنا انهم لم يخوضوا اي تجارب حياتيه مطلقا . وانما يعتمدون في حياتهم على ما تخلفه لهم وسائل الاعلام المختلفة سواءً اكانت مقروئه ام مسموعة ام مرئية .
فهل نستطيع ان نقول انهم سيدخلون لهذا المعترك الجديد بنفوس حكيمة في كيفية تعملهما مع بعضهما البعض .
اذا علمنا ان لكل منهما اتجاهات وميول ورغبات شخصية كون مبدأ ذاك الارتباط كان عن عرف متبادل بين اهل العروسين ... " بعبارة هذه بتلك " .
دون مراعاة لحقوقهما في حق القبول او الرفض ممن سيقترن به مستقبلاً .
فأي خبرة سيتحصل عليها هـذين البائسين .. الا بمخرجات افلام وصور واغاني
زارعة من خلالها حالات من الفراغ العاطفي بين كل زوجين .
ويجب على المتبصر بردي ان يعلم تمام العلم انني اعلم يقينا ان هناك ما يسمى " بالقسمة والنصيب "
وهو مالا شك فيه ولكن الا يجب ان تؤخذ المشورة بالرضى والقبول ومن ثم يأتي بعد ذلك ما هو مقدر علينا بعالم غيب عنا لحكمة سبحانه .
وبالتالي نأتي لنلوم احدهما بأن الحياة معه مستحيلة بل وغير ممكنه
فما الذي يدعونا الي المتاجرة بقلبين غير متفقين بسوق صاعدة وهابطة
" وحاشاكم جميعا ان اجعل من شخوصكم سلعاً تباع وتشترى "
ولكن من باب التشبيه فقط .

هنا تعقيب مبسط لمشرفتنا فقط ... ومن ثم تصحيح لعبارتها ان سمحت لي
من وجهة نظري اما اذا كان لها رأي اخر فمرحبا به .....
فقالت ..

اقتباس: من الممكن ان تقاس السعاده بالاستثمار لأن طريقها غير واضح الى متى تستمر هذه السعاده وهي ترضيك .....ومن منا لايخاف من انقلابها المفاجىء وجهة نظر لا اكثر

فإن كان المقتبس صحيحاً فأقولــ
" علينا وعلى الدنيا السـلام "
ولن اسمح بان اضع حياتي رهن بهكذا سوق .
فاذا كان طريق هذا الاستثمار غير معلوم الملامح فلما الاقتحام في معترك الخاسر الوحيد فيه انا ..؟!!
فلا استمرارية ستدوم ولا سعادة ستأتي .
ومن هذا المنطلق يجب ان يأتي الخوف اولاً سيدتي ..
ومن ثم السؤال والاستفسار والاستخارة من الجليل سبحانه في عُـلاه ..
فهو القادر على تهيئة نفوسنا الي مثل هذا الارتباط . وبما تطمئن لهُ نفوسنا .

هنا اصبتي الهدف سيدتي ... وبجدارة

اقتباس: استنتاج متقارب ......ولكن اذا لم تستطيع ان تغير مصير حياتك ....مالعمل لتكن سعيد؟؟؟؟؟؟؟

ولكن هذا لا يمنع من تعقيب ...
سيدتي ....
من منا جميعا لا يحلم يأن يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيق لا ينحل
" بالدين اولاً وبالخلق ثانيا وبالجمال ثالثاً "
وهذه هي المعادلة ... لتلك السعادة
عندها اجــزم ... بان حياته تسير وفق ما خطط له .
هناك من سيأتي بعد قراءة لردي هنا باني اغالط نفسي بنفسي
ولكن عليه ان يكون متريثاً ولو لبعض الوقت ...
فمن يبحث منا عن سعادة ابدية عليه ...
اولاً :
ان يقدس هذا الارتباط بكل معانيه
ثانياً :
ان يتخير من تناسبه بايجاد الصفة المحبوبة لديه في المرأة التي يختارها بنفسه .
ثالثاً :
ان يبتعدا عن حب التملك بفرض السيطرة ومبدأ التحكم دون اي مبرر .
رابعاً :
ان لا يكون الاقتناء والمرابحة من خلال اسواق الاهواء والشهوات فقط .
بل يجب ان يكون وفق معايير انبل وارقى من كل شئ وتكمن فيــــ
" الود والمحبة الخالصة للمحبوب "
بتلافي الهفوات ونبذ المشاحنات والتي هي منغصات لكل حياة سعيدة
خامساً :
ان يتخذ كل منهما دور
" الصديق الوفي
اكثر من ان يكون دور العاشق الهيمان
بما يخلفه ذلك الدور من غيرة ذباحه اينما حل وبأي اتجاهٍ اتجه "
فبهذه الصفة تنمو اغــراس المودة بينمها وتمتد اظلال المحبة لهما .
سادساً :
وهذا خاص بنا معشر الرجال ..
ان من اراد الحياة السعيدة
بلا قسمة ÷ أو طرحٍ _ أوحتى ضرب ×.... بل بجمعٍ + دائم
فعليه ان يكون اولاً .... على درجة عالية ومغالية من الإحسان
فحين يقدم يجب
أن لايقدم على الزواج لنفسه هــو بل لنفسها هــي

مشرفتي القديرة ....
اطلت هـذه المرة ولكن اتمنى ان اكون وفقت في سد بعض الثغرات لردي عليك
متمنيا ان يحفظ الله عليك ملكة حسن التصور والتي ارتئيتها من تعقيبك مرة أخـرى

فشكراً لكِ

[/align]