مالم أذكره من دهاء الداهية
ذكرت في موضوعي السابق عن عمرو بن العاص ثلاث نماذج تدل على ذكائه ودهائه واليوم سأذكر لكم أعظم نموذج على
الدهاء وهو كالتالي
(( اجتمعت جيوش الروم في منطقة اجنادين بقيادة أرطبون الروم وهو رجل من الدهاه شديدي الذكاء فتوجه لهم عمرو بن العاص
وقبل القتال دائما يكون بين الجيشين مراسلات ولك أن تتخيل من الرجل الذي أرسله عمرو بن العاص
للقاء الأرطبون ،
لقد توجه بنفسه على هيئة رسول ودخل في جيش الروم ودرس نقاط القوة والضعف ولقي خصمه قائد الروم
تعجب أرطبون الروم من دهاء الرجل فقال في نفسه هذا هو عمرو بن العاص أو أحد عظماء المسلمين
ولذلك طلب من جنده أن يتبعوه إلى خارج المعسكر ويقتلوه ، شعر عمرو بن العاص بذلك فرجع إلى الأرطبون
وقال : أنا رجل من عشرة بعث بنا عمر بن الخطاب في هذا الجيش فإن شئت أتيتك بهم يوم الغد لتسمع منهم
ويسمعوا منك ففكر الأرطبون وقال في نفسه أقتل عشرة عظماء مثل هذا أفضل من واحد وطلب من جنده
إلغاء فكرة القتل 0
عندما وصل عمرو بن العاص معسكر المسلمين بعث برسالة لأرطبون الروم وقال لقد عرفتني وعرفتك فلن
يأتيك أحد فقال : الأرطبون هذا والله أدهى العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة الفقار ; 12-06-2008 الساعة 02:31 PM.
|