[صالح بن فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم












كلنا يعي ما تقوم به الآلات من توفير للوقت والجهد والمال واليد العامله ، وهي بلا شك في نظرة عامة تعتبر شيء ممتاز وبديع ، لكن الواقع يقول عكس ذلك !!

هذه الآلات ما هي إلا وحش كاسر قد شمر عن ساعديه وكشر عن أنيابه لإلتهامنا وهذا واقع مرير مع الأسف الشديد ، فأصبح الكل يبحث عن متكب وكمبيوتر وتلفون للعمل وتركت الحقول والبلاد والتجارة فيها والعلم والسفر والدعوة وغير ذلك .

بل أن هذه الآلات تعدت لتصل إلى بيوتنا فاقتحمت كل شيء فالتلفاز والكمبيوتر والجوال وغيرها ما هي إلا جزء يسير من قتل لأحاسيسنا ومشاعرنا ، فلربما تجد الزوجين والأبناء دون تفاعل مع بعضهم سوى مشاهدة مسلسل هابط أو أغنية ماجنة مع الأسف ، وبضغطة زر تتكلم مع أخيك القاطن بنفس الحي والذي لم تقابله منذ شهر ؟!

وما يتعدى هذا وذاك ما يترتب على هذه الأمور من البطالة نظرا لإختصار الأعمال فالعمل الذي كان يحتاج إلى خمسة أصبح يحتاج إلى واحد والآله تكمل عمل الأربعة الباقين ، وما يترتب عليه من الفرقة بين الأهل والأقارب والإقتصار على الجوالات وما يترتب عليه من المشاكل السياسية تجاه تضخم دولة مقابل إفلاس أخرى .... إلخ

يقول الشيخ سفر الحوالي عافاه الله إن هذه الآلات لصنم جبار يستعبد البشرية بوحشية لم يسبق لها مثيل ( العبارة مختصره) .

ترى أين سيصل بنا الحال مع هذه الآلات والتي جلبت لنا الأمراض بشتى أصنافها ؟

*** ملحوظه :

أرفض النظرة السوداوية ولكن الواقع يحتم علي أن أطرح المشكلة علنا أن نعي خطورة الموقف ونعمل للمستقبل بشيء من التخطيط المتأني ..........

دمتم بود ؛؛