يكفي من التلفيق
قف عن بذئ القول والهذيـــــــان قف أيها الثرثـــار لا تعصــاني
لا تضحكن الناس ساعة الجماع بفكاهة مكـــذوبة العنــــــــوان
قف ياوضيع النفس إن مشاعري ثارت وثار الوجـــد في وجداني
وفؤادي المضيوم أجهش بالبــكا لما لمزته بقولـــك الـزهرانــي
أتــزم زهــران عراقة جاهـــــلا صولاتهم في ســـالف الأزمــان
وتســـوق الفـــاظ التندر للــورى سفها وتضحك ضحكـة الصبيان
وتــظل في سفه تقـــهقه كــــالتي أزرى بها مس من الشيطـــــان
أومــــا علـــمت أن تــلك قبيـــلة معروفــــة في معظـــــم البلدان
معروفة بالديـن ترفع عن حمــاه مكائــــــد الإفســاد والعصيــــان
فأبـــو هــريرة والطفيل ترعرعـا في دوسها كترعرع الأغصـــان
صحبا رســـول الله فـــي أيامـــه أنعم بصحبة سيد الثقـــــــــــلان
معروفة زهران بالكــــرم الــذي دوى به في الناس كل لســـــان
زرهم لتسمع من صكيك دلالـهم وتراهـــم كالـــزهر في البستان
وترى رماد القدر في عرصاتهم وترى المدى في مجلس الضيفان
وترى البشاشة في وجوه شيوخهم وشبابهم وأصاغر الغلمـــــــــان
معـــروفة زهـــران تلك خيولهم رأت الضنا من صولة الفرســان
ولقد رأى الأتراك شر هزيمـــة منهم فولوا عن حمى زهـــــران
ورثوا الشجاعة والدا عن والدا وتوشحوا بالعز في الأوطـــــــان
فيها الرجال وفي الرجال شهامة وتنزه عن كــــل أمر دانـــــــــــي
فيها النساء وفي النساء تحصن وتمسك بشريعة الرحمـــــــــــــن
فيها الصغار وفي الصغار براءة وفراسة تخشى من العيــــــــــان
اني لأعجب كيف يبـــدع جاهـــل قولا فينسب ذلـــك للشجعــــــــان
يكفي من التلفيق ياأهـــل الهوى يكفــــي من التلفيق والبهتـــــــان
إني أقول لكــــــــــم بكل صراحة وبكل صدق ظاهر البرهـــــــــــان
لو خيروني في مصاحبة الورى ما اخترت الا صحبة الزهـــــراني
ولـكـم تحية غامـدي منصــــــف صاغ القصيدة في بني ظبيــــــــان
شعر/ حامد عبد الرحمن مخرب الغامدي
13/8/1415هـــ "الباحة"