رد : .. [ هـذيـانٌ مُـسـتـَـتِـرْ تـقـديرهْ / أنـــا ] --دعوة للبوح الأدبي--
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله
مررت هذا اليوم بصديقٍ لـي
أُميـزه عـن غـيـره ... أنه صاحب ظرف وفكاهه
الا انه كان على غير عادته .. فهو
يعاني من حمى عاطفية المت به قبل فترة 
فسلمت وجلست .. فنظر لي فتبسمت .. 
واستبصر بيدي عله يجد باقة من ورد طبيعي او مجفف 
او قالباً من حلوى يسل به نضاب فمه 
فهز راسه شزراً ..... هــزتين 
وتململ من حضوري ايما تململ ثم قال ...
يامن تدعي بانك طبيب احبه ... اخبرني عن سقمي ومما اعانيه .
فقلت : حمى وعليك بمرق الدجاج .... مذبوحاً لا مثلجا
فتطير حماك باذنه .... طيران طائراً .... حُبِس بقفصٍ ذا سياج . 
فنظر لي بغضب وظن اني استصغره أو أُداعبة وانا لا اجيد هذا الفن .
ففهمت وتنبأت ما تومئ بـه نظراته ..
فقلت : حسناً اخبرني بما تشعر . 
فقال : أُحس . بشيء بداخلي يقرقع " وكان على سليقته شفاه الله " 
فقلت : نعم اكمل ..
فقال : اكمل هـذا كل شيئ ... !
فقلت : لعلك تعرضت لتيارٍ مغاير لوقع حرارة جسمك او ربما شربت ماءً مثلجا .
او لعله ... لا .. لا .. مستحيل ..
فقال : بل هو بل هو ..
فقلت : او شربت لبن نووووووق 
فزمجر وتطايرت عيونه شررا بي ولم يعد يحفل بوجودي .. فتبسمت بسمة خوفٍ ثم
قلت : لكنها لا تاتي الا للمجانين فقط ..
ومن يُريدون ان لا تبقى لهم عقول برؤسهم 
فقال : خفف عني ولا تـزد ... خفف الله عليك .. والا دعوت عليك بان تكون معلولاً مثلي 
فقلت : لا باس اين مكان القرقعه ... 
فقال : هنا لا بل هنا ... لا ..لا بل هناك ... صدقاً لا اعلم . 
فرأفت بحال ذاك المسكين ...
فقلت : اورأيتها ؟
قال : نعم .
قلت : احادثتها .
فقال : لا
قلت : او راسلتها ؟ او استشعرت واشعرتك بحبها ؟
فقال : لا .. لا
فوارحمتاه بك ايه الصديق ..
فقال : ولما تـدعوا لي بالرحمة اومتُ يا رجـل ... وانا اتلذذ بهذا العارض .!!
فقلت : الرحمة تجوز على الميتِ والحي ... لكني دعوت بها لكل عليلٍ يتعلل بعلتك .
فقال : وكيف يكون افصح ايها المجنون
فقلت : إن كان ما يتقرقع بداخله مثلما يتقرقع بداخلك ...
فهذا هو صبابة الحب وآية العشق ومنتهى الغرام .
فتفتحت اساريره .... ثم اكملت ..
ولكن هناك ...
من لا يشعر بهذه القرقعة وإنما يشعرنا بفرقعه 
فيُخيلُ لنا ... انه يعشق ويحب ويهيم بمن هو ملك يمينه
ولكن بكل اسف ...
قرقعته غير صادقة . اقصد فرقعته
فقال : ولما ..؟!!
فعزمتُ على إجابته ... وإذ ...
بمكالمة هاتفيه ... قطعت علينا ختام حديثنا . 
فبقيتُ مع هاتفي وبقي هو يعاني من قرقعته .
فخلصت من اصراره وإلحاحه ....... الي حين ......
تمت 17 / 6 / 1429هـ
[/align]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة صـ الحرف ــدى ; 20-06-2008 الساعة 06:17 PM.
|