[صالح بن فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع شيق ، والشيق فيه أن الطرف الذي تحاوره طرف مثقف يعي ما يتحدث عنه ...

قال صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله ) وقال ( استوصوا بالنساء خيرا ) وفي سيرته صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما يروي ذائقتنا في هذا البحر العظيم بحر الزوجيه لا كما يحلوا لهم أن يسموه عشا فهو أكبر مما يتخيلون ، حتى أنه صلى الله عليه وسلم ذات يوم خرج ليلا من بيت عائشة رضي الله عنها يلتمس حاجته فلما عاد وجدها قد أرصدت الباب في وجهه وهي تقول عد إلى حيث كنت ـ أو كما قالت ـ فأخذ يخبرها أنه ذهب يلتمس حاجته حتى فتحت له ، وذاك عمر رضي الله عنه سمع أن ابنته رضي الله عنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ترفع صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب ينصحها وهي تخبره أن صاحباتها على نفس النهج وهو يقول لا يغرك ما يفعل صاحباتك ، بل أنه رضي الله عنه جاءه رجل يوما وهو أمير المؤمنين ليشكي عليه زوجته التي دائما ما تصرخ في وجهه ولا تطيع أوامره فلما قرب من بابه رضي الله عنه وهم أن يطرق فإذا به يسمع امرأة الفاروق تصرخ عليه فعاد الرجل أدراجه فقال هذا أمير المؤمنين فماذا عساني أن أفعل .................

ولو تحدثت إلى الغد ما وفيت نساء الإسلام حقوقهن التي نقلت عنه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ، ولكنه عيض من فيظ يصور لنا الموقف العام ..

هناك نقاط سريعة سأطرحها أرجوا أن يكون فيها الجواب الكافي :

أولا : كان الضرب في السابق نتيجة الجهل والتزمت والتعنت وهضم حقوق المرأة في الإسلام ، وجيلنا الحالي ولله الحمد أفضل بكثير وإن كان لا يخلوا من الشواذ .

ثانيا : لا زال البعض يغط في عصبية قبلية على ما أوتي من علم فيزيد جهلا على جهله .

ثالثا : لازالت المرأة الضعيفه تعيش الأمرين ولا زالت المرأة القوية تفرض الأمرين على زوجها وكلاهما يؤدي إلى نتائج وخيمه ؟!

رابعا : الزواج بدون تثقيف ديني وتربوي ونفسي حول الزوجيه وبحورها ومآثر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام .

لولا مغبة الإطالة لاستطرقت علني أصل لنقاط أخرى ......

لكن بشكل عام الضرب ليس أسلوبا للتعامل ، ولاحظنا في الفترة الأخيرة انتشاره حتى مع الأطفال ، ولعل انتشار المفاسد كالخمر والمخدرات والزنا سببا في ذلك والعياذ بالله ....

شكرا لطرحك الرائع ..

مع كل التحايا ؛؛